دول الربيع الديمقراطي وإستغباء الشعوب
إن ثورات الربيع الديمقراطي تبين مدى استعداد الشعوب لبدل الغالي والرخيص من أجل الحرية والإنعتاق والدليل على ذلك الدماء التي تسقط في كل من سوريا مصر والتي سقطت في ليبيا وتونس واليمن لكن الأنظمة الدكتاتورية تلعب بهده الأرواح كما تلعب بالشطرنج فالجيش المصري سرق ثورة مصر من الثوار حتى يظهر بصورة البطل المبجل وهدا ما جعل المتغنين بالديمقراطية كالولايات المتحدة الأمريكية التي قالت أنها لا تنوي نقص مساعدتها للجيش المصري كيف تفعل وهو يحافظ على مصالحها التي تهتز بوعي الشعوب ثم تأتي حركة “ماصيمينش” لتكمل ما يفعله الجيش المصري لإستحمار المغاربة حيث كلما طلع شهر رمضان المبارك تأتي لتحبط مخططات هذا الشعب ففي الوقت التي ظهرت حركة تمرد و20 فبراير و عدد من الانتفاضات في هدا البلد تأتي هذه الحركة وكل أعضائها من البورجوازيين أصحاب البطون الكبيرة لكي تطالب بمواصلة الأكل والشرب والعهر و الميوعة وتدخين أنواع السجائر الراقية بالعلن في الشوارع ناسية أن الشعب المغربي الصائم طيلة السنة يحتاج من يناضل عليه من أجل سد رمق العيش وهي مدركة أن الشعب الجائع هو أول من ينكر هدا التصرف أي أن النظام المغربي يراهن عليها أي حركة “ماصيمينش” حتى تكون الشعلة التي تشعل الحرب بين مكونات الشعب المغربي حتى لا يتوجهون إلى الوجهة الحقيقية وهي النضال الوحدوي ضد الدكتاتورية والاستبداد ليس هنا الإشكال
بل الإشكال في السؤال الذي يطرح نفسه متى تعي هده الشعوب ما يحاك ضدها في الخفاء من مؤامرات الامبريالية والرأسمالية والإقطاعية التي تخطط ليل نهار حتى يضل الشعب منشغلا بالتافهات لكن مهما طال الزمن فإنها أي الشعوب تستفيد من الأخطاء ومن التجارب وكلما صعدت هده الأنظمة في خبثها مضحية بالمقدسات والثوابت من اجل إطالة بقائها كلما زادت للشعوب يقينا بضرورة زوالها وزادتهم إيمانا بالحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية وزادتهم إيمان بالثأر للشهداء الإبرار اللدين يتساقطون كل يوم بالمئات وأن هده الأنظمة الدكتاتورية بتصعيدها تبين انه حان وقت زوالها لان الدكتاتوريات كلما حان أجلها تزداد شراسة