إنقاذ سيدة حامل وجنينها بواسطة المروحية الطبية

0 500

شهد  إقليم أزيلال يوم الجمعة 02 غشت 2013 عملية إنقاذ حياة سيدة حامل في عقدها الرابع في حالة مخاض مع نزيف دموي حاد، بفضل التدخل السريع والناجح لمروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش Héli SMUR.

وقد تم تقديم الإسعافات الأولية للسيدة في عين المكان  بدوار تناتامين بآيت عبدي، الجماعة القروية زاوية أحنصال، قبل أن يتم نقلها على متن مروحية تابعة لمركز وحدة المساعدة الطبية المستعجلة بمراكش(SAMU 04) الذي يغطي في نفس الوقت جهة تادلة أزيلال إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث خضعت لعملية قيصرية مستعجلة كللت بالنجاح، وتم إنقاذ الأم والرضيع في نفس الوقت.

وتمت هذه العملية بتنسيق بين المصالح التابعة للمديرية الجهوية للصحة بتادلة أزيلال والمندوبية الإقليمية للصحة بإقليم أزيلال والسلطات المحلية. وللإشارة فإن السيدة المعنية بالأمر تقطن بتراب الجماعة القروية زاوية أحنصال، بدوار تناتامين بآيت عبدي الذي يبعد بحوالي 110كلم عن مدينة أزيلال والمعروف بصعوبة مسالكه الجبلية الوعرة إضافة إلى صعوبة ولوجه عبر الطريق البرية.

وقد كان لهذه العملية أثرا طيبا واستحسانا ملموسا لدى ساكنة المنطقة والسلطات المحلية والمنتخبين.

وتجدر الإشارة إلى أن العملية تندرج في إطار المخطط الوطني لوزارة الصحة للمستعجلات الطبية الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس في 05 مارس 2013 بمدينة فاس؛ حيث تم تقديم أول مروحية إسعاف مجهزة بوسائل الإنعاش والإسعاف الطبي والتي خصصت لجهة مراكش تانسيفت الحوز والجهات المجاورة .

 ويهدف هذا المخطط بالأساس إلى تحسين التكفل بالمستعجلات ما قبل الإستشفائية عبر إحداث مستعجلات القرب وخلق مراكز لضبط وتنظيم التدخلات الطبية الإستعجالية وكذا العمل بالرقم الوطني الموحد المجاني المخصص للمكالمات الطبية الإستعجالية 141 بالإضافة إلى الإستعانة بخدمات مروحيات النقل الطبي الإستعجالي Héli SMUR وسيارات إسعاف طبية مجهزة.

وفي هذا الإطار، تمت برمجة عملية اقتناء أربع وحدات للإسعاف الطبي الجوي خلال الفترة 2012-2016، لكل من العيون وطنجة ووجدة إلى جانب الوحدة العاملة حاليا بمراكش، إضافة إلى سيارات الإسعاف الطبية المجهزة.

وجدير بالذكر فإنه وإلى حدود اليوم مكنت مروحية الإسعاف الطبي لجهة مراكش تانسيفت الحوز من إنقاذ حياة 32 حالة استعجالية  تم نقلها من مناطق جد وعرة إلى المراكز الاستشفائية الجامعية في ظروف طبية حسنة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.