الحسن فاتحي/ رجب ماشيشي – تنغير
استقبل مجموعة من الباحثين والنشطاء الأمازيغ يوم أمس السبت 17 غشت 2013 بمدينة تنغير وفداً من الطلبة والباحثين والأساتذة الجامعيين اليهود الذين تربطهم علاقات تاريخية وحضارية بالمغرب وبتنغير خاصة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الإنسانية وتكريس روح التعايش والتسامح والتضامن بين الشعوب وكذا إحياء قيم الارتباط بالأرض والهوية والثقافتين ـ الأمازيغية واليهودية ـ كما جسد ذلك فيلم : “تنغير ـ القدس: أصداء الملاح” لمخرجه السينمائي التنغيري “كمال هشكار”، والذي عمل فيه على إبراز أهم الروابط الثقافية والحضارية المشتركة من تقاليد وعادات ولغة وإرث مادي يشهد على قيم التعايش والتسامح التي تجمع بين الحضارتين الأمازيغية واليهودية بتنغير.
وخلال هذه الزيارة تم رفقة الوفد اليهودي الوقوف على مجموعة من المآثر التاريخية والتراثية، من القصور، القصبات، المضايق، المقابر، الملاح،… قصد التعريف بالجذور الهوياتية والثقافية المشتركة بالمنطقة وتصحيح كل الرؤى السلبية والأفكار القبلية والتصورات المتطرفة المروج لها إيماناً بضرورة العمل على إذكاء روح التسامح ورفع شعار “نداء العالم” المرتكز على حوار الشعوب والثقافات.
وخلصت الزيارة في إطار لقاء تواصلي إلى فتح نقاش موسع حول سبل تطوير العلاقات وتعزيز جسور التواصل وتأكيد الرغبة في الاستمرار على تأطير مثل هذه الزيارات الثقافية الأكاديمية والعلمية وكذا الحرص على تثبيت مبدأ التعاون، والتسامح والتواصل بين مختلف الشعوب.