عقدت «جمعية الشباب المواطن للتنمية البشرية باقليم تنغير» يوم السبت 24 غشت 2013 لقاءً تواصلياً تحضيرياً حول مشروع إعداد «دليل التنمية بإقليم تنغير» بقاعة الاجتماعات لبلدية تنغير، وقد حضر اللقاء مجموعة من الفعاليات الشبابية المحلية التي يجمعها همُّ تنميةِ الإقليم. وافتتح اللقاء بكلمة رئيس الجمعية المنظٍّمة السيد سليمان محمود الذي رحَّب بالحاضرين، وشكر لهم حضورهم والتزامهم، كما أكَّد لهم أنَّ هذا اللقاء تحضيريٌّ فقط لتعذر الاتصال بكل الفاعلين، في انتظار لقاء تمهيدي يحضرهم فاعلات وفاعلون آخرون لإغناء فكرة المشروع، لأنه «لا تنمية بدون تضافر الجهود، وإشراك الجميع»، ثم قام ببسط تصور «جمعية الشباب المواطن للتنمية البشرية» لمشروع «دليل التنمية بإقليم تنغير»، والسياق الفكري والتنموي والاستراتيجي الذي أفرزه، حيث إن الجهود مشتتة رغم ضخامتها، كما أنها جهود تركز على قطاعات بعينها، مما يُصعِّبُ عمليةَ تكوين رؤية شمولية للتنمية بالإقليم. ثم انتقل إلى الحديث عن كيفية العمل، وبيَّن أن اللقاء التواصلي النهائي الذي سيأتي بعد اللقاء التمهيدي، سيُفرز لجانَ عمل، كل لجنة ستشتغل على قطاع من القطاعات الحيوية بالإقليم (الصحة، التعليم، التجهيز، البنية التحتية، الرياضة، الثقافة… إلخ)، وكل لجنة ستشتغل تحت إشراف منسق، وبشكل أكاديمي وعلمي للبحث في مؤهلات وإمكانيات الإقليم في هذا المجال، والعوائق والمعيقات والصعوبات والمشاكل، ثم الحلول العملية القابلة للأجرأة والتفعيل لتجاوز مشاكل ذاك القطاع. وبعد مدة زمنية ستُقتَرح في اللقاء النهائي ستُجمع مجهودات كل لجنة (كل قطاع) وتُصنَّف في كتاب أكاديمي علمي ميداني، تتم مراجعته وتنقيحه من قِبَل لجنة متخصصة ومؤهلة، ليخرج في نسخته الأخير، ويُعرض على لجان للترجمة إلى لغات أخرى، ويُضع رهن إشارة كل الفاعلين في المجتمع المدني، والمصالح الإدارية والأمنية بالإقليم، والمؤسسات الحكومية، والطلبة والأساتذة الباحثين، والإعلاميين، وكل المواطنين، وسيكون وثيقة قوية تجسد الواقع، وتكون دليلا للتنمية بإقليم تنغير، بعد عرض دقيق وموجز للمشروع، فُتِحَ النقاش للحاضرات والحاضرين لإغناء الفكرة باقتراحات واستفسارات، وقد استحسن الجميع المبادرةَ مبدئيا، لكن المناقشة تضمنت بعد الاستفسارات والإكراهات التي قد تصادف المشروع في طريقه، ويمكن إيجازها فيما يلي:
– ضرورة تركيز “دليل التنمية بإقليم تنغير” على مكامن الخلل والحاجيات في كل قطاع، دون سرد للإمكانيات، لأن ما ينقص هو ما يجب المرافعة عليه،
– ضرورة التركيز على مجالات بعينها تعتبر ذات أولوية في الإقليم،
– هل سينصب المشروع عن صياغة مخطط للتنمية في شموليتها أم أنه سيقتصر على تشخيص وضعية الإقليم في مجال التنمية البشرية؟
– إذا تناول «دليل التنمية بإقليم تنغير» كل القطاعات بكل الإقليم، فسيكون في النهاية عملاً ضخماً كميّاً، سيُصنَّف في مجلدات،
– إثارة منهجية العمل، والمداخل الأكاديمية الممكنة، وطرق الولوج إلى الميدان،
– ضرورة التنبه إلى إكراه ما قد يواجه لجان العمل من شحٍّ في المعلومات، أو إخفاء بعض القطاعات للمعلومة، ورفض تقديمها للمجتمع المدني،
– تحديد المجالات التي سيتضمنها البحث (البيئة، التعليم، الصحة، الاقتصاد [السياحة، الفلاحة، الصناعة التقليدية…]، الرياضة، الثقافة، التجهيز [الطرق، السكن…]، الأمن، الإعلام، المجال الاجتماعي [الهجرة، الأراضي السلالية، الأسرة، الطفل، الشباب…]…)،
– العمل بتقنيات العمل الميداني، وأساسها “الاستمارة” و”المقابلة”، وهو ما سيُمكِّن من خلق تصور محلي للتنمية، بعيداً عن المخططات الفوقية،
بعد نقاش طويل وبنَّاءٍ وهادئٍ يسوده الاحترام والجدية والتواصل الفعَّال، كانت الخلاصة أن «دليل التنمية بإقليم تنغير» سيشمل كل القطاعات، لأنه لا وجود لقطاع غير مهم، مع ترتيبها في الدليل حسب الأولويات، والقدرةِ التنافسية وطنياً ودولياً. واختتم اللقاء بالدعوةِ إلى ضرورة توسيع المتدخلين والمُسْهِمين في المشروع حتى تكون له قاعدة ميدانية، وذلك بالدعوة إلى لقاء ثانٍ يكون تمهيدياً للقاء الثالث النهائي الذي ستُفرَز منه لجان العمل، والذي سيشمل تمثيلية كل فعاليات المجتمع المدني بإقليم تنغير، فانتُدبَتْ من الحاضرات والحاضرين لجنةٌ ستسهرُ على صياغة مُسوَدَّةٍ لمشروع «دليل التنمية بإقليم تنغير» التي ستكون أرضية اللقاء التمهيدي الذي سينعقد في اليوم الثاني من عيد الأضحى، والتواصل مع كل الذين يعنيهم الأمر. وتتكون اللجنة من الأعضاء الآتية أسماؤهم:
– ليلى مبروك
– رقية مبشور
– نصيرة سلمان
– سليمان محمود
– عبد الحكيم الصديقي
– رضوان حمى،
– التقرير من إعداد:
– يوسف ألمير
– رشيد أبونوار
– سليمان محمود
خالد بلبعير