يبدو أن شرارة الاحتجاج التي أشعلتها نساء الجماعة القروية أولاد يحيي إقليم زاكورة بمعية تلاميذ الابتدائي و الإعدادي لم تخمدها مناسبة العيد بل زادتها قوة و اشتعال حيث لوحظ اليوم مشاركة جماهيرية منقطعة النضير . ليس فقط بكثافة الحضور بل و كذلك الشكل النضالي الذي كان مختلف تماماَ عن ما هو مألوف.
خرجت نساء الجماعة من 17 دوار و توجهن إلى مقر الجماعة و الكل يحمل هم واحد هو برنامج تيسير الذي استثنى أبناءهم بكل أشطره و منذ انطلاقه سنة 2009.
اعتصم النساء بمعية طلبة و تلاميذ أمام الجماعة المحلية ونصبوا خيام في غاية البساطة مما حملوا معهم استعداداً للاعتصام. افترشوا الأرض و تقاسموا الخبز الحافي و ما جادت عليهم النخلة من ثمر. لكنهم عبروا عن مدى اتحادهم و إخلاصهم لقضيتهم التي خرجوا من أجلها.
السلطات كذلك لم تفوت الفرص حيث حج قائد قيادة تمزموط التي تدخل جماعة أولاد يحيي ضمن نفوذها وكذلك مقدم و” شيخ ” أولاد سليمان (أحد دواوير الجماعة) بالإضافة إلى مجموعة من السيارات التي تحمل رجال “الامن” الخاص بقيادة كل من تمزموط و تنزولين.اكتفى الجميع بالمراقبة عن بعد دون أي تدخل.
غادر المحتجون المكان وضربوا موعداَ غدا في نفس المكان. لكن غايتهم هذه المرة هو مقاطعة ندوة يعتزم المكتب الجهوي للوحدة الترابية القيام بها. بمقر الجماعة على الساعة التاسعة صباحاً تعبيرا عن رفضهم لما أسموه محاولة الالتفاف على الملف المطلبي للجماهير الشعبية. من طرف جهات معروفة.
سعيد السباك