زاكورة: لقاء تواصلي لإدماج وتمدرس ذوي الإحتياجات الخاصة بالإقليم

0 558

زاكورة بريس – زاكورة:
إحتضنت مساء يوم الخميس 10 أكتوبر الجاري مدرسة الولى الشريف العلوي، لقاء تواصليا حول تمدرس و ادماج ذوي الاحتياجات الخاصة بالسلك الاول من التعليم الابتدائي نظم من طرف ادارة المؤسسة تحت اشراف النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة.

وقد حضر اللقاء التواصلي النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية و مدير مدرسة المولى الشريف العلوي،واستاذ الدمج المدرسي بالمؤسسة واعضاء مكتب جمعية أمهات وآباء وألوياء تلاميذ مدرسة المولى الشريف العلوي ورئيس جمعية الاشخاص المعاقين و الكاتب العام لجمعية الشعلة للتربية و الثقافة و عضو مكتب الكشاف المغربي ومجموعة من أولياء التلاميذ من ذوي الإحتياجات الخاصة وممثل السلطة المحلية المحلية.

وعقب كلمته الترحيبية بالحضور أكد مدير مدرسة المولى الشريف العلوي، عن أهمية اللقاء التواصلي الذي يهدف إلى إدماج الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة في الفضاء التعليمي طبقا لمقتضيات الدورية المشتركة 130، مبرزا أن احداث هذا القسم بالمؤسسة هو ثمرة عمل وتنسيق مستمر بين نيابة التعليم بالاقليم ومدرسة المولى الشريف العلوي وجمعية الاشخاص المعاقين وجمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ ومجهودات مجموعة من الأطراف، ليتناول عقبه استاذقسم الدمج المدرسي بالمؤسسة الكلمة أكد من خلالها على القيمة التي يكتسيها اللقاء الذي يعد فرصة مواتية للإستماع إلى هموم أولياء أمور الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة، قصد تشخيص الوضع أكثر وصياغة الحلول المناسبة لدعم المسيرة التربوية للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة، وأضاف أن تجربة الأقسام المدمجة التي إنطلقت على الصعيد الوطني سنة1992 وعلى مستوى زاكورة تعد السنة الثالثة من تدريس هذه الفئة بالمؤسسة.في الاخير تطرق الاستاد الى مشروع التدريس بقسم الدمجو برنامج العمل طيلة الموسم الذي يقتضي تضافر جهود الجميع من اجل النهوض بتمدرس هذه الفئة.بعد ذلك تناول عضو مكتب منظمة الكشاف المغربي الكلمة أكد من خلالها على حق هذه الفئة في التعلم مع ضرورة تشخيص الحالات داخل المؤسسات التعليمية بشكل دقيق اعتمادا على ببطاقات تشخيصية و تعميمها على كافة المؤسسات.

ومن جانبه أكد السيد رئيس جمعية الاشخاص المعاقين بزاكورة، عن سعادة مشاركة الجمعية وإنخراطها في دعم المشروع الذي يستهدف فئة الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة قصد إدماجهم في المحيط التربوي والبيئي، مضيفا أن الفئة المذكورة في حاجة ماسة إلى رعاية خاصة وأن الجميع كل من موقع مسؤوليته مطالب بالإنخراط في إنجاح التجربة من أجل ضمان مستقبل زاهر للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة عبر إستحضار الإرادة والنية الحسنة،كما اكد على ضرورة تفييئ الاعاقات اثناء تدريس هذه الفئة وايجاد حل لمشكل النقل المدرسي. وفي ذات السياق تحدث الكاتب العام لجمعية الشعلة للتربية و الثقافةعن اهمية هذا اللقاء و تثمينه لهذه البادرة الطيبة من طرف المؤسسة كما اشار الى الدور الذي لعبته الجمعية بالاقليم خصوصا في الجانب المتعلق بالتنشيط التربوي بالمؤسسات التعليمية عموما و قسم الدمج المدرسي خاصة من خلال الاحتفال باليوم الوطني للمعاق مؤكدا في الاخير على استعداد الجمعية في الانخراط التام في انجاح هذه التجربة.بعد ذلك اعطيت الكلمة لرئيس جمعية أمهات وآباء تلاميذ مدرسة المولى الشريف العلوي الذي اشار الى اشكالية عدم التواصل في السنوات الفارطة ، معربا عن أمله في إنجاح التجربة وذلك بتفعيل الشراكة و اجداث لجنة لتتبع هذا المشروع.

وفي الاخير و بعد الاستماع الى كافة الشركاء الخارجيين و المتدخلين تناول السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بزاكورة الكلمة الذي اعرب عن سعادته لحضور هذا اللقاء و الذي يهم تدريس ذوي الاحتياجات االخاصة باعتبارهذه الفئة ظلت لسنوات طويلة حبيسة المنازل وان مردودية الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة بالأقسام العادية ظلت ضعيفة وهو ماحتم على الدخول في التجربة المتعلقة بالأقسام المدمجة حيث قدم احصائيات متعلقة بهذه الفئة(39حالة بالاقليم). مشيرا الى المجهودات التي بذلتها نيابة الاقليم في دعم المشروع تماشيا و المذكرات الوزارية المنظمة لذلك إلى جانب جميع الشركاء وذلك عبر إحداث قسم خاص للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة وطلب التجهيزات الخاصة بهم وإدخال مجموعة من الإصلاحات بالمؤسسة المتمثلة أساسا في تسهيل الولوجيات للأطفال المستهدفين وإصلاحات تهم المرافق الصحية، كما تم التأكيد على أن عملية تربية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في التعليم الأولي تمكنهم أساسا من تنمية مهارتهم الحسية الحركية والتعبيرية إضافة إلى التفاعل مع الأطفال العاديين وتنمية قدراتهم التواصلية والتمر ن على الأنشطة التحضيرية للقراءة والكتابة.

وفي الختام فتحت باب المناقشة التي تميزت بعدة مداخلات لأباء وأمهات الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة والذين تطرقوا إلى جملة من الإكراهات التي تواجه أبناءهم لمتابعة دراستهم والتي تتعلق أساسا بغياب وسائل النقل الخاصة بهم وإشكاليات أخرى تمت المطالبة ببحث الحلول الناجعة لها ،حيث شكلت لجنة للتبع و المرافعة مكونة من كافة الاطارات الحاضرة مع امكانية توسيعها من اجل وضع مشروع متكامل خاص بقسم الدمج المدرسي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.