تيزنيت نجيب نحاس
كما كان منتظرا نفد المكتب المحلي للجامعة الحرة للتكوين المهني بتيزنيت، وقفة احتجاجية يوم الخميس 05/12/2013 على الساعة العاشرة صباحا مؤازرا بعدد من أعضاء المكتب الإقليمي للشغالين بتيزنيت ومناضلين بقطاعات أخرى تضامنا مع كل المكونين المضطهدين، هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت ضدا على ما أسماه المحتجين بالحيف والظلم الذي يطال بعض المكونين، لا لشيء إلا لكونهم تابعين لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وهذا في حد ذاته يعتبر ضربا في العمق للديمقراطية، والحريات النقابية، وحقوق الإنسان، وفي بلاغ سابق أكد المكتب المحلي للمكونين أن ملفهم المطلبي المشروع يقابل بالتهديد والوعيد، وكدا باتخاذ مساطر تأديبية في حقهم.
وفي منحى خطير أكد لنا أعضاء من المكتب المحلي للجامعة الحرة للتكوين المهني، أن التهديدات الموجهة ضدهم من طرف المسؤولين بالتكوين المهني، أصبحت حقيقة وجسدت على أرض الواقع، بحيث عمد مدير الدراسات بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت، إلى اختراق المكان المخصص للوقفة الاحتجاجية لركن سيارته داخل مؤسسة التكوين المهني، فقام بدهس الأستاذ خالد بنعيسى وبعض اللافتات الموجودة بالمكان أمام دهشت واستغراب الحاضرين، وفور وقوع هذا الحادث المقصود حسب شهود عيان، حضرت للمعاينة السلطات المحلية ورجال الأمن اللذين قاموا بما يجب القيام به في حين تم نقل الأستاذ الضحية للمستشفى الإقليمي بالمدينة قصد تلقي الإسعافات والعلاجات اللازمين.
وفي وقت لاحق علمنا أن السلطات الأمنية استمعت لبعض الشهود اللذين عاينوا الواقعة، طبقا للمسطرة الجاري بها العمل، ومن جهة أخرى أكد الكاتب الإقليمي للشغالين بتيزنيت والكاتب المحلي للجامعة الحرة للتكوين المهني، أن لا تنازل على هذا الملف الذي يرقى إلى درجة خطيرة، يجب على المحققين تعميق البحث فيه حتى تأخذ المسطرة طريقها للعدالة لتقول كلمتها في الموضوع، هذا وتجدر الإشارة أن مركزية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالرباط أصدرت في نفس اليوم للوقفة الاحتجاجية بلاغا تنديديا لهذه الممارسات الخطيرة أسمتها “بالهجوم الوحشي والبلطجي” التي كان بطلها مدير الدراسات. 