نظمت رابطة جنيف لحقوق الانسان في اطار برنامج “صوت الشباب المغربي” بشراكة مع المركز الثقافي البريطاني وبدعم من مؤسسة” أنا ليند” ، دورة تكوينة ما بين 1 و2 مارس 2014 بالرباط تحت شعار”مناظرات أكثر تفاعلية وانتشار” ، استفاد منها أزيد من 30 متناظرا من مختلف نوادي المناظرات بجل تراب المملكة.
وقد افتتحت هذه الدورة التكوينية بكلمة ذ. عبد الرحيم مردود الذي ذكر فيها بسياق مشروع صوت الشباب المغربي ككل ، وسياق هذه الدورة التكوينية التي تأتي في اطار دعم تكوين الشباب في فن المناظرات قصد التمكن من أدوات الاشتغال ، وأيضا كيفية استثمار الوسائل التكنولوجية الحديثة قصد القيام بمناظرات ناجحة ، ليتم الانطلاق في برنامج الدورة من خلال ورشة صحافية مع الصحافي خالد العطاوي الذي اشتغل بعدة صحفية وطنية منها الأحداث المغربية و الصباح و قد مكنته خبرته في مجال الإعلام و التواصل من اعطاء كرنولوجية لنشأة الصحافة بالمغرب من الاستقلال سنة 1956.
ثم انتقل إلى الحديث عن أصناف الصحافة ونوعية المادة الصحافية ، ووقف كثيرا عند الخلط السائد في هذا المجال حتى لدى بعض المهنين ، هنا ذكر بالفروق بين التقرير و الخبر الذي ينشر من طرف مجموعة من الصحافيين بشكل فيه خلط واضح بين الاجناس الصحافية ، كما أكد على أهمية و مصداقية الخبر، خصوصا أمام انتشار أخبار زائفة وأكد أن الصحافي ينبغي أن يتحرى النزاهة والمصداقية والمسؤولية والحياد.
ليتم بعد ذلك الانتقال تطبيقات على جرائد وطنية من خلال الوقوف على مدى احترام شروط الخبر ومكوناته ، حيت ثم الاشتغال بشكل جماعي بتأطير الصحافي والدي ظل يوجه ملاحظاته لكل ورشة .
في الفترة المسائية تم إفتتاحها بدرس تطبيقي في فن التصوير و آلياته و أهميته في نقل الخبر و التأثير في المتلقي و خاصة و نحن في عصر الصورة ، حيث فتح نقاش مع تقني الورشة في مجال “توظيف الصورة” ، حيث ثم تطبيق ذلك على آلة التصوير التي تم فيها إبراز طرق الاشتغال عليها ، وطرق استثمارها في عملية نقل الخبر.
ليثم الانتقال الى درس تطبيقي اخر من خلال “طرق نشر ثقافة المناظرات ” في وسائل التواصل الاجتماعية ، وكان ذلك من خلال المتناظرين شعيب نفدي كوثر المومني ، حيت أكدا على أهمية استثمار وسائل التواصل الحديثة في الاعداد للمناظرة وأيضا في مواكبتها ، مستحضرين تجربتهما في مصر من خلال نماذج مناظرات وظفت فيها التقنيات ألحديثة بشكل ناجح ، وأكدا على أن التفاعل الافتراضي يحفز المتناظرين ويزيد من امكانيات نجاح المناظرة وانتشارها بشكل أكبر ووأوسع ، ليفتح النقاش بعد ذلك أمام الشباب قصد اثراء النقاش وتقاسم اليات تطوير اداء النوادي تقنيا وتواصليا.
في الفترة الصباحية من يوم الاحد 2 مارس 2014 ، ثم الاشتغال على اليات الترافع لدى المجتمع المدني من خلال مداخلة الاستاذ الباحث عبد المجيد الانتصار المختص في مجال التربية على حقوق الانسان ، و الذي ذكر بالسياق الثقافي والتاريخي لظهور مفهوم الترافع والياته ورهاناته ، لينتقل بعد ذلك الى ابراز أهمية الترافع على مستويات عدة سواء جمعوية أو حقوقية أو تربوية ، لينتقل بالحضور الى ورشة تطبيقية من خلال دراسة “وضعية مشكلة ” والتي شكلت فرص لكل للنقاش حول عوائق نشر ثقافة الترافع والترافع المضاد ، وتوقف كثيرا للتأكيد على أهمية غرس ثقافة الترافع في المجتمع بدءا بالأسرة والمدرسة والإعلام…وأن الرهان ليس على من يتحمل المسؤولية اليوم ، وإنما على جيل ينتج ثقافة تؤمن بالحجة والبرهان والإقناع وثقافة المرافعة.
لتختم الدورة في الفترة المسائية بكلمة الدكتور رشيد بوطيب التي شكر فيها كل أعضاء نوادي المناظرات الدين أبانوا عن التزام ومشاركة فاعلة في الدورة ، ليضرب للحضور موعدا في دورات أخرى قصد بناء قدرات شبابية في مجال المناظرات في اطار برنامج “صوت الشباب المغربي”.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.