تْعَالَى تْشُوفْ حَالْ التّعْليمْ
تعالى تشوف حال التعليم
كِيفْ كان فْالقديم
حالو زين مستقيم
أُكِيف صبح اليوم عديم
متقطع بالعطل وسقيم
إلى جِيت تشوف فالقديم
تلقى بنادم قرا بلوحة وطباشير
ستيلو ودفتر صغير
واحفظ فْكتاب الله الكثير
يحترم وِاقدر المعلم تقدير
أما اليوم حال التعليم حَالْ
الكْتُوب كثروا مابقوْ قْلالْ
على ثمانهم لا تبقى شي تْسالْ
سجّل فالورقة تسجيل لمقال
خذ لاَدوات حتى هما عند بْلالْ
اعْزلهم راه ماشي بحال بحالْ
كتوب عبد القادر ومحمد وعلالْ
شرينا لهم كتوب كثيرة
وقواعد اللغة حريرتها حريرة
واش مكلخين ولاعدام لبصيرة
أخوات إن وكان موضرة توضيرة
ما عارفين اسطروا على فاعل
ولا على مفعول تسطيرة
حاتهم تْغَرغَرْ العين تغرغيرة
وتقبض فالحامل الهم الغيرة
واش الحالة دايرة هكذا تدويرة
ولا ولادي اللي مبربرين تبربيرة
دير نظرة لأخلاق الاجدادْ
تلقى تربيتهم وتعليمهم مْقادْ
أما اليوم شوف بنات وولادْ
اللي قلدوا الغرب تقلاد
الولد سروالو طايح مامقادْ
التشويكا فالراس التريكو زادْ
الطربوش العوج عليه قــــــادْ
في ودنيه طانكة بحالو عدادْ
أما حال البنت اكثرْ
عليه لا تبقى شِي تهدرْ
حالها ما بقى لو صبرْ
سروال لاصق و مزيرْ
وجهها صباغة اخضر واحمرْ
مالها على على هاذ لعكرْ
زادتها بتقزيب الشعرْ
واش بهاذ الحالة تتقدم
قلبك همُومُو ســــــالت دمْ
على حالة الولد وبنت العم
كل شي تحسن نوض
يا جاهل تتعلم
تحية عالية للأستاذ ابراهيم بنزاكي على هذه القصيدة الزجلية الرائعة جدا والممتازة، والتي بين من خلالها الحالة التي يعشها قطاع التعليم في هذا العصر، وهي حالة لا يحسد عليها، بل إنها كارثية ولا تبشر بخير.
ومن هنا أنوى بهذا العمل الجاد الذي شخص حال التعليم في المغرب ولو ما هو ظاهر، رغم أن ما خفي أعظم. ونسأل الله العافية والنجاة من مثل هذه الفتن.
تحياتي الغالية أستاذي على هذا التعبير الراقي …
والرسالة واضحة المعاني…