المجلس العلمي المحلي لتنغير ينظم محاضرة في موضوع:نحو تنزيل صحيح للقرآن الكريم في واقع الأمة
احتضنت قاعة الاجتماعات ببلدية بتنغير، صباح اليوم الخميس 24 ابريل 2014، محاضرة فكرية بعنوان” نحو تنزيل صحيح للقرآن الكريم في واقع الأمة” من تأطير الدكتور عبد الرزاق الحمزاوي، عضو المجلس العلمي المحلي لتنغير. والتي ترأسها رئيس المجلس العلمي المحلي السيد لحسن بوعدين. وحضر هذه المحاضرة القييمون الدنيون لبلدية تنغير ، والائمة والخطباء ، والوعاظوالممؤطرون.
ثم تناول السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير كلمة افتتاحية تمهيدية بين من خلالها مفهوم السنة النبوية وأكد فيها مدى ضرورة معرفة هذه الأهمية خصوصا لدى الفقهاء والأئمة والوعاظ،وشكر جميع الحاضرين .
في البداية استعرض المحاضر أحوال المسلمين حاليا، وكيف في خضم هذه الأزمة فقدوا البوصلة لإيجاد حل للخروج من هذا الانحطاط. وللنهوض بعد هذه الأزمة لا بد من العودة للقرآن الكريم وتنزيله تنزيلا صحيحا، وذلك لا يتأتى إلا بثلاث أشياء:
1- تجديد الفهم للمصطلح القرآني: حيث اعتبر الدكتور الحمزاوي أن ذلك أصبح ضرورة شرعية وإنسانية، وأعطى مثال للمصطلحات التي يجب تجديدها، كالعبادة والاستقامة، والعلم، حيث قال:” أن العلم الذي لا يغرس شجرة الخشية من الله في نفس الإنسان، هو نوع من الجهل،بل هو الجهل المركب الغليظ.
2- التنزيل على المستوى الفردي: حيث أكد المحاضر على منهج المتلقي الذي ينقسم إلى قسمين: الأول خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، أي استقبال الوحي، والثاني هو تلقي الشهود، أو الخاص بالفرد المسلم، الذي يجب عليه تلقي الآيات القرآنية كأنه يشاهدها حية تنزل عليه، أي أنه هو المخاطب، مختتما كلامه في هذه النقطة بالقول:” لم تظهر في هذه الأمة حاليا معجزة القرآن، لأن المسلمين تعاملوا مع القرآن بمنطق التبرك والتقديس، لا بمنطق كونه دستور حياة وداء لكل الأدواء.
3- التنزيل على المستوى المجتمعي: ويقصد به الدكتور الحمزاوي أن على المنزِّل أن يراعي أدواء الأمة والقدر أو الجرعة والطريقة والوقت المناسب للتنزيل، منبها إلى ضرورو استحضار قواعد فقه الواقع، ولعل أهمها:” قاعدة اعتبار المآل”، مذكرا أن كثير من تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم كانت تحترم هاته القاعدة، ويكون فهمنا سطحيا إذا لم نراع هذا المبدأ، مؤكدا أن تنزيل النص يحتاج إلى بعد نظر يراعي مصلحة الأمة. وانهى الدكتور الحمزاوي محاضرته متسائلا: هل استوعبنا كلام الله؟ أم أن المنطق هو ” وما قدروا الله حق قدره؟”، مشددا على أن خروج الجيل الأول للأمة الإسلامية كان بسبب القرآن، مستنكرا بالسؤال:” أي منكر يرتكبه من يبعد القرآن عن مناهجنا، ويحارب لغته؟ مشبها هذا الفعل بالمذابح الحضارية الفكرية والتي هي أبشع وأخطر بكثير من المذابح الدموية.
ثم تناول السيد رئيس المجلس العلمي كلمة تعقيبية وضح فيها ما ترمز إليه كلمة المحاضر وشكر فيها السلطات المحلية والمنتخبة على تعاونهم والوقوف دائما بجنب كل أنشطة المجلس العلمي المحلي كما أعرب عن شكره لكل الحضور قبل أن يُفتح المسير باب النقاش الذي أعطى فرصة للأئمة للمشاركة بإضافاتهم وملاحظاتهم وتساؤلاتهم وخُتم المجلس بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين رئيس المجلس العلمي الأعلى وكذا الدعاء لعامة المسلمين والمسلمات.
سوس ماسة درعة،جهة أكثر إهتماما بتحفيظ كتاب الله وتدريس العلوم الشرعية،حيث تتوفر علی عدد هام من المدارس العتيقة.
صحيح أن جهة سوس ماسة درعة تهتم بالمجال الديني من خلال تعدد مراكز تحفيظ القرآن و الشؤون الدينية منذ العصور الوسطى و التاريخ يشهد لها بذلك، لكن السؤال المطروح ما هي حدود التنزيل الذي تتحدثون عليه على الواقع؟ المجتمع لا زال يتخبط صراحة في متاهات و في بدع لا أساس لها من الصحة، و لم يعي تمام الوعي بمدى أهمية الرجوع الى القرآن و السنة، و يحتكم فقط الى ” هذا ما ألفينا عليه آبائنا” نتمنى أن يتم التنزيل على الواقع و المساجد هي السبيل الوحيد…
اذا كنت تنغير تنظم عدة ندوات الا ان المجلس العلمي بزاكورة غارق في سبات طويل فمنذ ان تولى عبد الرحمن المتقي رئاية المجلس فلم نعد نسمع بعد عن اي نشاط ديني بالاقليم بل اكثر من ذلك الاستياء الذي يبديه الائمة من كثرة الاجراءات الادارية في قضاء اغراضهم اليومية