سعيد العيدي
افتتحت بالمركب الثقافي فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة والتي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وذلك بحضور السيد لحسن حداد وزير السياحة، كما حضر حفل افتتاح الدورة إلى جانب السيد الوزير كل من السيد نور الدين الصايل رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة والسيد فيكتور ريان ممثل الملحق الثقافي بالقنصلية الإيفوارية بالرباط وعامل الإقليم ورئيس الجهة ورئيس المجلس البلدي والسادة البرلمانيين ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين ورجال الإعلام والصحافة بكافة دعائمها تمثل منابر محلية وجهوية ووطنية وقارية ودولية وأعمدة الفن السابع من مخرجين، مصورين، ممثلين، نقاد، كتاب سيناريو وجمهور سينمائي غصت به جنبات المركب الثقافي، حيث افتتح المهرجان بشريط سينمائي من إعداد إدارة مؤسسة المهرجان يضم شهادات حية مختلفة بالصوت والصورة لمغاربة وأفارقة بخصوص المكانة التي أصبح يحتلها مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ويحضى بها مند توالي الدورات حتى أصبح الملتقى يعد حدثا سينمائيا دوليا وليس قاريا فحسب يتم تسجيله ضمن أجندة ملتقيات الفن السابع المهمة في العالم، وبعد الكلمة الترحيبية بالضيوف والمشاركين في الدورة لرئيس المجلس البلدي والتي أعلن من خلالها عن الافتتاح الرسمي للمهرجان ، قدم منشط حفل الإفتتاح الفنان يوسف بريطل جميع أعضاء لجنة تحكيم الدورة السابعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة التي يترأسها يميتي باصوري مخرج سينمائي من الكوت ديفوار و تظم في عضويتها كل من كارولين لوكاردي منتجة سينمائية إيطالية، دياز هوكبي مدير مركز سينمائي بالسينغال، رشيدة سعدي منتجة سينمائية من المغرب، ساندرا أدجاهو ممتلة سينمائية من البينين، عمر سليم إعلامي مغربي، باسيكو باكوبيو منج سينمائي من الكاميرون. وبالمناسبة تسلم الكلمة السيد يميتي باصوري مخرج سينمائي من الكوت ديفوار ورئيس لجنة تحكيم الدورة رحب من خلالها بالحضور وشكر جلالة الملك محمد السادس على حسن رعايته السامية للمهرجان، كما شكر الجهة المنظمة للمهرجان واستعرض ذكرياته الجميلة بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة مند سنة 2009 كما حيا زملائه أعضاء لجنة التحكيم التي أخدت لهم صورة جماعية بالمناسبة.
كما تسلم الكلمة السيد فيكتور يان ممثل الملحق الثقافي بقنصلية الكوت ديفوار بالرباط رحب في مستهلها كل العاملين بمؤسسة مهرجان السينما والشخصيات الحاضرة في المهرجان، كما شكر وزير الثقافة بدولته الذي ساهم بشكل كبير في إنجاح العديد من الأنشطة السينمائية التي أدت إلى نجاح الدورة الثانية للسينما الإيفوارية سنتي 2013 و2014 بالرباط.
وبعد ذلك طلب من السيد نور الدين الصايل مدير مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بإعطاء كلمة في حق البلد المكرم الكوت ديفوار حيث نوه في مستهلها بالسيد فيكتور يان ممثل الملحق الثقافي بقنصلية الكوت ديفوار بالرباط الذي يلتقي به بصفة دورية مبرزا أهمية الأنشطة التي يقوم بها المركز الثقافي الايفواري باستمرار وبين أن السينما الإيفوارية لعبت أشواطا مهمة وأساسية في القارة السمراء واستطرد السيد نور الدين الصايل قائلا ” أن الشعب الذي ينتج الأفلام هو الشعب الذي ينتج الديمقراطية” وبين أن مستقبل المغرب رهين بإنتاج السينما لأن الديمقراطية تمر بالحرية الثقافية بالرغم من أخد الاحتياطات اللازمة وشكر في آخر كلمته دولة الكوت ديفوار ضيفة شرف المهرجان وكل الطاقات والخامات السينمائية التي تمثلها في مهرجان خريبكة السينمائي، ليتقدم بعدها مباشرة بتسليم هدية المهرجان للدولة الضيف الكوت ديفوار تسلمها السيد فيكتور يان ممثل الملحق الثقافي بقنصلية الكوت ديفوار بالرباط.
واختتم الحفل بأهازيج شعبية لمجموعة “عبيدات الرمى الصيادة” بخريبكة وفرقة شعبية ” أفريقا موب” من الكوت ديفوار، وبعدها تم عرض فيلم الإفتتاح ” صاحبة السكين” لمخرجه السينمائي يميتي باصوري من الكوت ديفوار ورئيس لجنة تحكيم الدورة السابعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة.
ويذكر أن الدورة الحالية السابعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة استضافت دولة الضيف ” الكوت – ديفوار / ساحل العاج ” وهي إحدى الدول التي ساهم سينمائيوها في بناء السينما الإفريقية، وشاركوا الى جانب عدد من السينمائيين في دورات مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ،وقد جاء اختيار دولة الكوت- ديفوار لتكون الدولة الضيف بالمهرجان لعدد من الاعتبارات منها: الاحتفال بنصف قرن من تاريخ السينما اعتبارا أن أول عمل سينمائي من الحجم المتوسط عنوانه: “على تل رمال العزلة ” من إخراج تميتي باصوري. والمشاركة المكثفة للسينمائيين الايفواريين بما مجموعه : ستة عشر شريطا. تم المشاركة ضمن عضوية لجن التحكيم. وتكريم بعض السينمائيين الإفواريين. كما أنه خلال الدورة السادسة لسنة 1994 ولأول مرة في تاريخ المهرجان، حصلت الممثلة العاجية ناكي سي سافانا على أول جائزة نسوية، من خلال مشاركتها في شريط ” باسم المسيح “، والممثل السان توري الذي حصل على أول جائزة رجالية بشريط” فارو/ الجائزة الكبرى” ، في نفس الدورة. ناهيك عن علاقة التعاون السينمائي التي تربط البلدين المغرب و دولة الضيف ” الكوت – ديفوار / ساحل العاج “.