قافلة الجودة والتكوين في الصناعة التقليدية تصل ورزازات
حلت، اليوم الخميس بورزازات، “قافلة الجودة والتكوين”، التي تنظمها وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومجلس جهة سوس ماسة درعة من 14 إلى 27 يونيو الجاري، تحت شعار “معا من أجل بناء جيل الجودة”.
وتستهدف هذه المبادرة، المنظمة بتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية، أزيد من ألفي صانع تقليدي بالأقاليم المنتمية لجهة سوس ماسة درعة، من بينهم حوالي 150 صانع تقليدي من ورزازات.
وقال رئيس لجنة الصناعة التقليدية بمجلس جهة سوس ماسة درعة حسن المرزوقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه القافلة تروم تحسين أداء الصناع التقليديين في مجال الإبداع والابتكار، فضلا عن تحسيسهم بالدور الذي يكتسيه مجال التسويق الذي يمكن الصانع التقليدي من الرفع من وتيرة الإنتاج.
وفي سياق متصل، أشار السيد المرزوقي إلى أنه بالإضافة إلى الجانب المتعلق بالسلامة الصحية للصانع التقليدي ومدى ضرورة مزاولة عمله في ظروف جيدة، فإن القافلة تولي عناية خاصة بمجال التكوين الذي يعتبر الحجر الأساس لتطوير هذا القطاع، مضيفا أن هذه التظاهرة، التي حطت رحالها أمس الأربعاء بمدينة زاكورة، أبانت عن مدى حاجة العاملين والعاملات في هذا القطاع إلى مزيد من التكوين.
واستطرد قائلا أن مشاركة الصانع التقليدي في دورات تكوينية من شأنه تعزيز قدراته وتطوير أدائه وتحسين منتوجاته حتى تضمن مكانتها داخل الأسواق المحلية والوطنية والدولية، وتكون قادرة على رفع تحدي المنافسة الشديدة التي يعرفها هذا المجال.
وخلص إلى أن هذه القافلة، التي ستحط الرحال يوم غد الجمعة بمدينة تنغير كآخر محطة لها عبر أقاليم جهة سوس ماسة درعة، تشكل مناسبة للتأكيد على أهمية الاهتمام بالجوانب المرتبطة بمعايير الجودة في المنتجات الصناعة التقليدية من اجل ضمان استمرارية القطاع من جيل الى جيل وتحسين دخل العاملين في هذا الميدان، الذين يبلغ عددهم بالجهة بأكثر من 80 ألف صانع.
وتضمن برنامج هذه القافلة تنظيم ندوات علمية وتقنية وورشات أشرف عليها خبراء ومكونين في مجالات فن التصميم والسلامة الصحية والمهنية وعلامات الجودة والتسويق والتثمين.
ويتميز قطاع الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة درعة بعراقته وتنوعه حيث يغطي جميع فروع الصناعة التقليدية بتخصصات محلية بارزة لاسيما بالنسبة لزرابي تازناخت وخناجر أزلاغ وفخار التمسية وزاكورة والصياغة بتيزنيت والأحذية التقليدية بتارودانت.