تاكونيت يوم العيد: هناك من يشوي اللحم وهناك من يشويه العطش والهم ؟

1 525

تاكونيت جماعة العطش والغبش … حتى ولو كان اليوم عيدا ؟؟
أتعرف حكايتنا هذا العيد إنها حكاية من نوع خاص :فهو من الأعياد القاسية التي قضيناها بجماعتنا المغلوبة على أمرها تاكونيت هذه السنة 1435هـ,حيث الشح الكبير في الماء الشروب بالمركز و أغلب سكان القصور والدواوير المجاورة,- قصر بني صبيح نموذجا-, مما إضطر عددا ما الساكنة إلى أخذ دابته (حماره) ,أو وسيلة نقله في إتجاه أحد الآبار ذات الماء الحار غير الصالح للشرب,ليغطي به حاجته مُكْرَها وعلى مضض أو يشتري بعض قنينات “الماء المعلب” إن كان يعاني من مرض الكلي الذي كان نتيجة الماء غير الصالحة للشرب الذي تناوله,والذي لا يسمح له بتناول أي ماء, وذلك إن استطاع إلى اقتنائه من سبيل…
ومع كل الأسى و الأسف الشديد فقد تقدمنا بطلب تزويدنا بالماء الشروب ودفعنا مستحقات ذلك “لصندوق” الجماعة القروية,واتصلنا برئيسها والمسؤول عن التوزيع فيها, وأُعْطينا وعدا بأن الطلب سيلبى يوم السبت قبل العيد بيوم كآخر أجل ومكثنا ننتظر حتى منتصف الليل من يوم السبت أو يزيد ننتظر قطرة الماء لأجل الشرب – لأجل الشرب والله ودون مبالغة- لكن دون جدوى تذكر فقط الوعود الكاذبة عبر هاتفنا الذي لم يخفت رنه أنداك إلا هنيهات, ويا ليتهم لم يعدونا بتلبية الطلب وتركونا نحدو حدو الكثيرين الذين يستعملون الدواب أو ماء بعض الآبار المجاورة ذات المار الحار والمالح ؟؟, فهذا جعلنا نتسول شربة الماء للأسف الشديد حتى صباح العيد باكرا استأجرنا دابة لاستيراد بعض المياه من المركز والمناطق القريبة منا و التي تعرف بدورها القلة والشح في الكمية والجودة لهذه المادة التي لا حياة دونها, مع العلم أن عددا آخر ممن سلكوا نفس مسلكنا تحقق لهم الطلب يا للعجب,وتحقق حتى للذين لا يقومون بكل هذه الإجراءات …؟؟؟, عندها أدركنا تماما قيمة المواطن المسكين ببلدنا عند من يسمونهم زعما عندنا “ممثلي السكان” ومدبري شؤون جماعة لم تدبر بعد؟
أما عن الصهاريج الثابتة التي تعبأ قصد توزيعها على الساكنة ظلت وباتت تنتظر الصهاريج المتنقلة لعلها تجود عليها بقطرة ماء والتي قد نستفيد من بعض اللترات من خلالها فقد أضرب الماء عن ولوجها لمدة خاصة أن الطلب يتزايد أيام العيد والمناسبات…
نحن نعيش زمن التبجح والدعايات الزائفة والتناقضات القاتلة في جماعة لا ترى أنها مسؤولة عن مواطنيها وتوفير الماء الشروب لهم والخدمات إلا في فترة الانتخابات والتصويت وقد “سُوِّطْنا بالفعل” بسياط متعددة نتمنى أن ندرك الدرس,أو يَمُنَّ علينا بحياة في مكان آخر حيث احترام كرامة الإنسان وحقوقه في العيش الكريم؟,فعلا سُوِّطنا بسياط متعددة فهناك سوط شح الماء وتراجع جودته, وسوط انقطاع الكهرباء, وغيابها في بعض الأزقة,وسوط الطرق المحفرة, وسوط البناء المتوقف وغياب الرخصة الميسرة,وسوط غياب الطبيب بالمستوصف المحلي,وسوط كثرة الأزبال هنا وهناك وسوط…ولا حياة لمن تنادي ؟؟
فكيف لجماعة لا تستطيع توفير الماء الشروب لساكنتها وهو حقه عليها وفي يوم عيد الأضحى المبارك أن تتبجح بأنها في خدمة المواطنين وأنها أفضل حتى من بعض مدن المملكة في مرافقها,بل وأفضل من الرباط العاصمة ؟؟, لا أدري فيما الأفضلية هل في المشاكل والتحديات أم في عدد المهاجرين والمهاجرات أم في عدد حفر الطرقات أم في غياب الطبيب والمعدات أم في … ؟؟؟
بلى إن جماعة أصبح فيها الماء الشروب عامة والذي ينقل عبر الصهاريج المتنقلة خاصة لمجموعة الدواوير والقصور المحرومة لا يسد حاجات السكان حتى في الشرب فكيف لها أن تلبي لهم أغراضا أخرى وتنجز مشاريع تنموية.؟..
في جماعة هناك من يشوي اللحم تلذذا وهناك من شواه العطش والأذى, هناك من يملأ الصهريج في غفلة أو تغافل من الآخرين ويستفيد من قيمته لنفسه أو ربما يتقاسمه مع المجهول؟؟,وهناك المتمرد حتى على رئيسه والمساطير الجاري بها العمل,وهناك …..؟؟
جماعة يوزع فيها الماء بالصهريج المتنقل حسب لائحة عند بعض نواب الرئيس الذين يجب أن تبحث عنهم أحيانا “بتَاكُوت” هنا وهناك فإن حالفك الحظ ووجدتهم فقد يتحقق طلبك إن لم يكن “مغضوبا عليك” عندهم وإن لم يحالفك حظ فأنت من ضمن من يجب أن يشتروا ما يشربون في دكاكين المواد الغذائية,أو من مصدر آخر,أو يتجرع الماء الحار المالح, ويختمها بأمراض الكلي … ؟؟؟
جماعة أصبح فيها ماء الشرب العملة النادرة والقادرة على كسب المزيد من التاييد “لأولي نعمتنا” والعربون الذي يقدم لمن يعطي الولاء أكثر “للسادة المسؤولين” هناك,أو لمن يتملق أكثر لهم ويقدم لهم التحايا والتبريكات ولا ينتقذ ولا يقل لا ,بل ويرفع شعار “عين عمية ووذن طرشة”,لا يجب أن تسول له نفسه أخذ القلم,أو أن ينبس ببنت شفة من الكلم الذي قد لا يعجب “أهل الكرم”؟؟ …
جماعة ترفض كل من يكتب في مواقع الأنترنيت ويهتم بأمور المنطقة ويعري بعض عيوبها التي استشرت وتناسلت ولا تكاد تظهر لمن يعمر مقر الجماعة ويردد فيها دائما “كولوا العام زين ألولاد”…
جماعة الأغلبية وبدون معارضة الكل فيها موافق ويصفق على القرارات والأوامر والتوصيات,الكل “سمن على عسل” في منطقة ذاق فيها الناس الحنظل المر …
جماعة نتمنى صادقين أن تنجز للساكنة شيئا ذا بال وتمدها به كي نكتب عنه أو يكتب غيرنا عنه ويروج له في هذه المواقع التي تغضبهم كثيرا وغيرها لأننا في شوق إلى أن نرى ما يسر العين بها ويفرح القلب,فنحن مع الأمل والإيجابية لا شك, بل ومع التنمية التي أعيانا البحث عنها في رباطنا هذا تاكونيت, وكم تمنينا صادقين أن نستيقظ يوما ونجد بأن تاكونيت الجماعة قد ركبت قطار التنمية وانخرطت في مشاريع متنوعة لفائدة الساكنة لتقر وتستقر,لكن لا شيء من هذا؟
نسأل الله تعالى أن يجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ويرزقنا ومنطقتنا وأهلنا من حيث لا نحتسب, وأن يكتب لبلدنا ووطننا غدا أفضل وأحسن وأن يسعد كل الساكنة ذكورا وإناثا دون استثناء. ونسأله أن يفتح أسماع مسؤولينا,ويوقظ أفئدتهم وقلوبهم ويجعلهم يحسون ويدركون ما يتجرعه المواطن من تحديات ومرارات,ليستفيقوا من سباتهم ويهبوا سريعا للبحث عن حلول لها قبل أن ينسحب بساط الوقت من تحت أقدامهم,وقد أمده لهم “قدر الله” في هذه الولاية لعلهم ينجزون لكن,”باينة لفضيلة من العصر”…
عواشر مباركة للجميع,وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ,وكل عام وأنتم بخير
رشيد وجري

image

تعليق 1
  1. غيور يقول

    الجهات المسؤولة قاءمة بوجبها فيما يخص مسالة الماء الصالح لشرب من حيت مجموعة من الشاريع المنجزة او في طور الاتجاز لا يجب ان ندرب على عرض الحاءط كل انجازات الجماعة…..( كاتب المقال عن هواه….الانتخابات قربوووو هيا البرهان)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.