انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بزاكورة
احتضن المركب الثقافي بزاكورة، مساء يوم الخميس 20 نوبنر 2014، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، وذلك بتكريم دولة اسبانيا، تقديرا لجهودها الكبيرة في اغتناء الرصيد الوثائقي والسينمائي بشكل عام، وقد حضت بدرع المهرجان في افتتاح الدورة الثالثة التي تستمر فعالياته إلى يوم السبت المقبل، بمشاركة دول خارج الوطن، كما كرم المهرجان، مجموعة الركبة والفنان التشكيلي رشيد رفيق، كما تم بالمناسبة تقديم، لجنة التحكيم لهذه الدورة، التي يترأسها المخرج داوود أولاد السيد، كما تتبارى مجموعة من الأفلام على جائزة النقد التي تمنحها لجنة ثانية لجنة النقد مكونة من الصحافية رجاء نصر الشرقاوي والناقد والمخرج الوثائقي بوشعيب المسعودي والناقد الجامعي أيوب بوحوحو. وشهد حفل افتتاح الدورة الثالثة، تقديم وصلات فنية لمجموعة الركبة بزاكورة، وبالموازاة مع عروض المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية تم تنظم ورشات تكوينية لفائدة التلاميذ والطلبة والمهتمين حول مواضيع ” أسرار مهن السينما والمسرح : منابع الإلهام ” (من تنشيط المخرجة يوانا كرابوبيسكا) و” قصص مرئية : القصص في كل مكان ” (من تأطير آنا سالا)، وتشتمل فقرات برنامج هذه التظاهرة السينمائية الدولية، أنشطة خصبة منها ندوة فكرية حول موضوع الانفتاح الثقافي للمغرب كما سيتم تنظيم ورشة للرسم التشكيلي من تنشيط طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء، مرة أخري سيسجل الفيلم الوثائقي قيمته الفنية والفكرية بزاكورة في تقديم المعلومة والمعرفة لجمهوره، رغم محدودية هذا الجمهور ولكن من خلال هذا المهرجان وهذا الحضور لمجموعة من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية يثبت مرة أخري بأنة ستبقي للسينما الوثائقية وللفيلم الوثائقي دوره وأهميته الفكرية وأن قيمته الفنية تجسدت جميعها وتواجدت بشكل مباشر في المهرجان بسبب التنوع في المادة.
ويهدف هدا المهرجان ،الذي تنظمه جمعية زاكورة للفليم الوثائقي إلى تنمية الإنتاج السينمائي والسمعي البصري في شقه الوثائقي والتعريف بالأفلام الوثائقية المغربية والعربية والدولية والمساهمة في نشر وترسيخ ثقافة السينما الوثائقية وتشجيع المخرجين المغاربة على انجاز أفلام وثائقية وتطوير قدرات الهواة والمهتمين التقنية والرقمية من خلال ورشات تكوينية،هدا فضلا عن المساهمة في توثيق الذاكرة المحلية والوطنية والدولية بالصوت والصورة وحسب تصريح السيد عزيز الناصري مدير مهرجان الفيلم الوثائقي بزاكورة قال، فبعد فرض الوجود سنعمل على الاستمرارية وتحسين الأداء وتجديد الأسلوب وتقديم خدمات تستوفي كل شرائح المجتمع وتغطي كل مشاكل وأحلام الجمعية تحت سماء مدينة زاكورة، وفي ظل مهرجان الفليم الوثائقي الذي يسعى ليكون له بصمة خاصة تميزه عن باقي المهرجانات، حتى نغرس فيه ثقافة القاعات السينمائية، فهدفنا بالأساس أن يتصالح الجمهور المغربي مع السينما، فهذه الأخيرة بإمكانها تلقين الفرد دروسا في الأخلاق، المواطنة والإنسانية، وبهذا الشكل يمكننا المساهمة في صناعة وتكوين جيل سينمائي بأفكار إيجابية عن الحياة والمستقبل.
مزيدا من النجاح و التألق و العطاء دمتم في خدمة الثقافة المحلية و السينما الهادفة نشكركم على هذه المبادرة الطيبة