تنفيذا لمضمون بلاغ الديوان الملكي و القاضي بالتكفل الشخصي لجلالة الملك بلوازم دفن جثامين ضحايا و تكاليف علاج جرحى و مصابي الفيضانات الأخيرة’ قام عامل إقليم ورزازات السيد صالح ابن يطو عشية يوم 26 نونبر 2014 بزيارة منزل عائلة المرحومة “لكريضة عائشة ” حيث يقام مجلس عزاء هذه الأخيرة و التي قضت نحبها يوم السبت الماضي اثر انهيار جزء من منزلها فوق رأسها بدوار تاوريرت آيت زغار بجماعة امينولاون بفعل السيول الجارفة ’كما أبلغ أهلها بأن هذه الزيارة تأتي في اطار التكفل الملكي بواجبات العزاء و الدفن ’حيث سلم مباشرة لأبنتها الوحيدة مساعدة مالية و عينية مهمة تعبيرا منه على التضامن معها و مع أقاربها في هذه المحنة الطارئة .
السيد العامل و الذي كان مرفوقا بثلة من الشخصيات المدنية و العسكرية و رؤساء المصالح الخارجية و بعض عناصر الوقاية المدنية و الدرك الملكي و الصحة و في غياب شبه تام لمنتخبي المنطقة ’جعل من زيارته مناسبة تفقد فيها وضعية ساكنة المنطقة ’بخصوص تأثيرات الفيضانات الأخيرة على البنيات التحتية من طرق و قناطر و حقول زراعية ’و استمع فيها لبعض شكاوى المواطنين و تطلعاتهم المشروعة في النهوض بالمنطقة اقتصاديا و اجتماعيا .
جدير بالذكر بأن السلطات الإقليمية لورزازات بادرت إلى إعلان تعبئة عامة لكافة مصالحها في الداخلية و الدرك الملكي و الشرطة و الوقاية المدنية و الصحة و وضعها في حالة تجند استثنائي لمواجهة الكارثة ’و قد علمنا من مصادر عليمة بأن عمالة ورزازات عملت على إحياء لجنة اليقضة و التتبع الخاصة بمتابعة الكوارث ’كما علمنا بأن عامل إقليم ورزازات ترأس اجتماعا طارئا صبيحة يومه الخميس 27 نونبر 2014 ضم مختلف رؤساء المجالس المنتخبة محليا و إقليميا بالإضافة إلى المصالح الخارجية السالفة الذكر ’و ذلك قصد وضع الكل على أهبة الاستعداد و اليقضة للتدخل و تقديم المساعدة العاجلة للمواطنين المتضررين من الفيضانات بمختلف مناطق هذا إلاقليم الشاسع .
من جهة أخرى علمنا بأن ساكنة جماعتي تلوات و امرزكان استفادت من مساعدات غذائية و أغطية أنزلتها مروحيات للدرك الملكي على بعض الدواوير ، بيدَ أن هذه المساعدات، تبقى قليلة مقارنة بالاحتياجات، كما تعيش المراكز الصحية والمستشفى الإقليمي بورزازات حالات استنفار كبيرة ’في محاولة للاستعداد لأية طوارىء تنتج عن الموجة الثانية من الفيضانات و المرتقبة نهاية هذا الاسبوع .