بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسب نظم النادي الصحي و نادي اللغة الإنجليزية لثانوية الرازي التأهيلية التابعة لنيابة زاكورة أياما تحسيسية وتوعوية حول السيدا و الأمراض المتنقلة جنسيا تحت شعار : “ماديرش ماتخافش“، و ذلك ايام 06 و07 و08 و09 و10 يناير 2015م.
و كانت الاستعدادات لهذه الأيام التحسيسية والتوعوية قد بدأت باجتماع بين أعضاء الناديين حيث تم الاتفاق على شكل تخليد اليوم العالمي لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسب من خلال الاتفاق على تنظيم خمسة ايام ابتداء من يوم الثلاثاء 06 يناير إلى غاية يوم السبت 10 يناير 2015م.
في اجتماع آخر تم تسطير برنامج الأيام الإشعاعية مع تحديد المسؤوليات بين أعضاء اللجان و تحديد منشطي الندوات و العروض، و بالموازاة مع ذلك تم تزيين فضاء المؤسسة بالصور والملصقات التوعوية بخطورة السيدا، وفي ما يلي مختلف الأنشطة اليومية التي تم تنظيمها :
اليوم الأول : الثلاثاء 06 يناير 2015م.
فتح النادي الصحي ونادي اللغة الإنجليزية أبوابه لعموم التلاميذ و الأساتذة مدرسين و اداريين مند الثامنة صباحا، و تم استكمال الاعمال المتعلقة بالملصقات، والجوانب التنظيمية الأخرى.
اليوم الثاني : الأربعاء 07 يناير 2015م.
تم عرض شريط تحسيسي توعوي حول الأمراض المتنقلة جنسيا والسيدا، و كان محتواه منصبا حول الجانب المعرفي، الطبي، الاجتماعي والديني للأمراض، كما تم توجيه رسالة توعوية لفائدة تلاميذ وأطر المؤسسة.
اليوم الثالث : الخميس 08 يناير 2015م.
أشرف التلاميذ على تنظيم عرض تحسيسي توعوي حول الأمراض المتنقلة جنسيا والسيدا، و تم فتح باب النقاش لعموم التلاميذ الذين شاركوا بشكل واسع وساهموا بإغناء الموضوع.
اليوم الرابع : الجمعة 09 يناير 2015م.
أشرف أستاذ الفنون التشكيلية على ورشات للرسم حول السيدا عرفت مشاركة وازنة من لدن التلاميذ الذين استطاعوا رسم العديد من اللوحات الفنية عبروا من خلالها على مدى استيعابهم لخطورة السيدا، و بعد الانتهاء من الورشة تكلف أعضاء النادي الصحي ونادي اللغة الإنجليزية الحاضرين بتعليق اللوحات المرسومة على جدران المؤسسة حتى يتمكن الجميع من مشاهدتها.
اليوم الخامس : السبت 10 يناير 2015م. ( اليوم الخـــتـــامـــي).
في الحصة الصباحية :
- تقديم جمعية الجنوب لمحاربة السيدا فرع ورزازات عرض تحسيسي توعوي حول موضوع الأمراض المتنقلة جنسيا والسيدا، و كان محتواه منصبا حول الجانب المعرفي، الطبي، الاجتماعي والديني للأمراض، كما تم توجيه رسالة توعوية لفائدة تلاميذ وأطر المؤسسة و أمهات وآباء التلاميذ.
- إشراف الهلال الأحمر المغربي وجمعية الجنوب لمحاربة السيدا فرع ورزازات على تنظيم ورشات للرسم حول السيدا عرفت مشاركة وازنة من لدن التلاميذ الذين استطاعوا رسم العديد من اللوحات الفنية عبروا من خلالها على مدى استيعابهم لخطورة السيدا، و بعد الانتهاء من الورشة تكلف كل من الهلال الأحمر المغربي وجمعية الجنوب لمحاربة السيدا فرع ورزازات بتعليق اللوحات المرسومة على جدران المؤسسة حتى يتمكن الجميع من مشاهدتها واختيار اللوحات الأكثر تعبيرا.
في الحصة المسائية :
نظمت ندوة بعنوان ” السيدا والأمراض المنتقلة جنسيا ” وقد تم معالجة هذا الموضوع من خلال عدة مقاربات، وذلك على الشكل التالي :
- افتتاح أشغال الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم.
- منشط و مسير الندوة : الأستاذ محمد بوماوس.
- مـــــقـــرر الندوة : الأستاذ الحسين أيت داود.
- المقاربة التربوية: تدخل السيد محمد بومنديل ممثلا عن نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بزاكورة والذي استعرض من خلالها المجهودات المبذولة خصوصا في مجال التنشيط الصحي المدرسي من خلال الاندية الصحية بمجموعة من المؤسسات التعليمية مع التأكيد على الحفاظ على القيم الاسلامية والاخلاقية والانسانية وروح المواطنة وحقوق الانسان كما أكد أيضا على أهمية التثقيف بالنظير.
- المقاربة الشرعية: في سياق متصل بالموضوع تحدث الأستاذ خالد الرقيبي ممثلا عن المجلس العلمي المحلي لزاكورة انطلاقا من مقاربات دينية عن الداء واكد على ضرورة التحلي بالقيم الاسلامية السمحة الداعية الى نبذ كل اشكال الفساد والخيانة والانحراف والتأكيد على مبادئ العفة والإخلاص مستدلا بذلك بمجموعة من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تصب في نفس الاتجاه
- المقاربة العلمية: تدخلت السيدة كريمة بوحسو ممثلة فرع جمعية الجنوب لمحاربة السيدا بورزازات بمقاربة الظاهرة صحيا و تقديمها لمجموعة من الاحصائيات التي تثبث الحالة الوبائية للداء جهويا واقليميا وكذا مختلف التدخلات التي اعتمدتها المندوبية للحد من انتشار العدوى عبر عمليات التحسيس والكشف السري والمجاني بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالميدان كما شرحت ووضحت في الأخير كيفية الكشف عن إصابة أو عدم إصابة الشخص بهذا الداء.
- المقاربة الحقوقية: تدخل الأستاذ رضوان الفاضيلي الذي أكد على ضرورة معايشة المصابين و إدماجهم في المجتمع و عدم إقصائهم باعتبارهم ضحايا هذا الداء.
وعند نهاية جميع المداخلات تم فتح باب المناقشة امام الحضور الكريم والذين اغنوا النقاش بتدخلاتهم وتساؤلاتهم حيث اختتمت اشغال اللقاء بمجموعة من التوصيات التي تهم بالأساس ضرورة التنسيق لضمان الالتقائية بين مختلف هذه القطاعات والمجتمع المدني من اجل التصدي لانتشار هذا الداء.
في الأخير تم عرض عدة مسرحيات تتناول موضوع السيدا والأمراض المنتقلة جنسيا والتي لقيت استحسانا من طرف الجمهور الذي صفق بحرارة، بالإضافة إلى تنظيم عدة مسابقات ثقافية وتوزيع شواهد تقديرية لأبرز الحاضرين وعدة جوائز للفائزين.