امحاميد الغزلان: تخليد الذكرى57 للوقفة التاريخية للمغفور له محمد الخامس و34 لزيارة جلالة الملك الراحل الحسن الثاني

0 732

في أجواء من الفخر و الاعتزاز بتاريخنا المجيد خلدت ساكنة إقليم زاكورة ومعها أسرة المقاومة وجيش التحرير يوم الأربعاء 25 فبراير 2015 الذكرى السابعة والخمسين للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه و الذكري الرابعة و الثلاثين للزيارة الميمونة لجلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه لمحاميد الغزلان.

   وبهذه المناسبة حضر إلى الإقليم السيد ياسين حمزة مدير مديرية الأنظمة و الدراسات التاريخية نيابة عن السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، وكان مرفوقا بالسيد عبد الغني صمود عامل إقليم زاكورة والسادة رجال السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية والقضائية والسادة المنتخبين والسيد النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش والسادة ممثلي الهيئات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحشد وازن من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير.

  وأثناء توجهه إلى الجماعة القروية لمحاميد الغزلان توقف الوفد عند الزاوية الناصرية بجماعة تامكروت للترحّم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال وفي طليعتهم المقاوم الأول محمد الخامس طيب الله ثراه ورفيقه في الكفاح و المنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه، والدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وذلك بمناسبة حلول الذكري الخامسة عشرة لوفاة المشمول بعفو الله تعالى الملك الحسن الثاني  قدس الله روحه، عندها سلم ضيف الإقليم بتكليف من السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحير هبة مالية إلى القيّم على الزاوية الناصرية بتامكروت.

   ولدى وصولهم إلى الجماعة القروية امحاميد الغزلان وجد عامل الإقليم والسيد ممثل المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والوفد المرافق لهما في استقبالهم عددا من المقاومين وأعضاء جيش التحرير وممثلي ساكنة الجماعة القروية وأعيان القبائل بالمنطقة، إضافة إلى ممثلي جمعيات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة.

   وبعد مراسيم تحية العلم الوطني، وقف الموكب عند المعلمة التذكارية المجسدة للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس إلى امحاميد الغزلان حيث تمت تلاوة الفاتحة ترحما عل أرواح شهداء الاستقلال والوحدة وفي مقدمتهم المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني قدس الله روحيهما. و بالساحة العمومية بقيادة امحاميد الغزلان نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتعاون وتنسيق مع عمالة إقليم زاكورة مهرجانا خطابيا استهل بالإنصات إلى الخطابين الملكيين اللذين ألقاهما كل من جلالة المغفور له محمد الخامس اثر زيارته إلى امحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958، والزيارة المماثلة لجلالة المغفور له الحسن الثاني في 11 يناير 1981.

   بعد ذلك، ألقى السيد الطاهر البشرة رئيس المجلس الجماعي لمحاميد الغزلان كلمة ترحيبية عبّر من خلالها عن اعتزاز ساكنة امحاميد الغزلان تتقدهم أسرة المقاومة و جيش التحرير بأمجادنا وذكرياتنا الوطنية الخالدة، مؤكدا على أنهم جنود مجندون وراء العاهل المفدى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للدفاع عن وحدة الترابية  للمملكة.

   وعلى اثر ذلك تناول السيد ياسين حمزة مدير مديرية الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية نيابة عن السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، استعرض خلالها الأبعاد التي ترمز إلها الزيارتان الملكيتان الوحدويتان مستشهدا بالخطابين الساميين ومؤكدا على الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيدا بالدور البطولي الذي لعبه أبناء المنطقة في الدفاع عن حوزة الوطن داعيا إياهم إلى مواصلة السير على نهج الآباء و الأجداد لاستلهام دلالات كفاحهم وجهادهم والتذكير بتضحياتهم الجسام في سبيل إعلاء راية الوطن وإذكاء الروح الوطنية ومواقف المواطنة الحقة والايجابية وانخراط الأجيال الناشئة في مسيرات الجهاد الاكبر لبناء المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي للمغرب الجديد بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

  هذا وقد تخللت فعاليات هذا المهرجان الخطابي مراسيم تكريم سبعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المتوفين والأحياء وفاء لهم وعرفانا وتقديرا على ما قدموه من تضحيات إبان فترة الكفاح الوطني من أجل استقلال الوطن ووحدته الترابية، ألقيت في حقهم كلمة السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تلاها نيابة عن سيادته السيد محمد جولال النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش، وهي كلمة أشادت بمناقبهم السامقة ومثلهم العليا وأخلاقهم الدميتة بتضحياتهم في سبيل العزة والكرامة وحب الوطن.

   وتشجيعا من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير للشباب والشابات حاملي أفكار مشاريع أو الراغبين في خلق مقاولات متوسطة وصغيرة بالإقليم تم منح إعانة مالية بقيمة 21.500 درهم لفائدة إبنة مقاوم.

     وارتباطا بالتقليد الموصول الذي دأبت عليه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتخصيص إعانة مالية لأرامل أو ذوي حقوق قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذين يتوفون، تم توزيع ست إعانات مالية كواجب عزاء لفائدة ستة أرامل بمبلغ إجمالي 20.000 درهم.  

    وفي إطار الرعاية بالأحوال المعيشية التي توليها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لفائدة منتميها من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم، تم توزيع مجموعة من المساعدات المالية (اسعاف) استفاد منها 30 منتميا ومنتمية بغلاف مالي بلغ 30.000 درهم. ليصل الغلاف المالي الاجمالي الموزع بهذه المناسبة التاريخية الغالية إلى: 71.500 درهم.

    لتختتم فعاليات هذا المهرجان الخطابي والتواصلي الكبير والمتميز بتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

     بعدها مباشرة قام الوفد بزيارة ميدانية إلى الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بامحاميد الغزلان.

   عقب ذلك قام السيد العامل بتوديع ممثل السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مهنئا سيادته على نجاح هذا المهرجان الخطابي الكبير والمتوج بافتتاح المعلمة الوضاءة المتمثلة في الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير.

 

 أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم زاكورة تخلد الذكرى 57 للزيارة التاريخية لبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.