سد الحسن الداخل من المنجزات العظيمة للمغفور له جلالة الحسن الثاني

0 2٬300

نعم لقد خلف المغفور له جلالة الحسن الثاني منجزات عظيمة وكثيرها تنتفع بها الاجيال المغربية من بعد رحيله والذي هو مصير كل حي الا انه لم يمت في قلوب المغاربة بما يذكر فيهم بمنجزاته الكبرى والمنتشرة عبر ربوع المملكة الشريفة منها ما ينتفع به في العالم الخضري

فبعد توليه العرش يوم 3 مارس 1961، توجه جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى القيام بإنجاز منجزات كبرى على المستويين الاقتصادي  والترابي لبناء المغرب المزدهر. ففي مجال استكمال الوحدة الترابية، قام في البداية بفتح مفاوضات مع القوى الفرنسية والإسبانية والأمريكية التي مازالت تحتفظ بجيوشها على أرض المغرب. وكان أهم انجاز تم في  الميدان الاقتصادي هو إصدار الظهير الشريف المؤرخ يوم 2 مارس 1973 والذي وجه لتفعيل عملية مغربة الأطر والقطاعات الحيوية في المجالين الاقتصادي والصناعي. وقد تم استرجاع أراضي كثيرة من المعمرين ليتم إخضاعها للإصلاح الفلاحي ومن تم شرع رحمه الله في بناء السدود على مختلف اهم الانهار المغربية والتي منها سد محمد الخامس سد المنصور الذهبي سد ادريس الاول سد محمد بن عبد الله سد واد المخازن سد المسيرة سد الحدة سد يوسف بن تاشفين وسد الحسن الداخل والذي تسقى منه واحة تافلالت والذي لعب دورا هاما في الحفاظ على المياه الاتية من جبال الاطلس والتي كانت تتلاشى في الصحراء الا ان بناء هذا السد مكن الساكنة من الاستفادة من هذه المياه في وقت الحاجة أي اثناء الفترات الصيفية الحارة والتي يكون فيها النخيل اشد حاجة الى الماء كما لعب دورا هاما في اغناء الفرشة المائية حيث كلما فتح للسقي تتسرب المياه الى جوف الارض لضخها لاعانة النخيل على اجتياز المراحل العسيرة بسلام مما يمكنه من اعطاء محصول جيد كما وكيفا

كما ساهم السد في تزويد السافلة بالماء الصالح للشرب والذي مد ليصل تقريبا لجل القرى النائية رغم كثرتها وبعدها ووعورة ايصاله اليها اما المدن فكلها مزودة به

وكلما فتح السيد استبشرت قلوب الفلاحين خيرا وزال عنها الحزن والقنط وتذكرت فضل المغفور له جلالة الحسن الثاني مدركة ومتذكرة مدى بعد نظره وتفكيره في عيش اجيال لم تخلق بعد مما يستوجب علينا ان نترحم على روحه الطاهرة سائلين الله تعالى ان يتغمده برحمته ويسكنه فاسحة جنته ومن قبله جلالة المغفور له محمد الخامس وان يعين امير المؤمنين محمد السادس على مهامه الكبرى والذي يسير على خطوات ابيه في البناء والتشييد حيث شيد سدودا وحمى حدودا ورسم خطة متمثلة في انجاز عشرة سدود كبرى وستين متوسطة وصغرى ومن السدود التي بنى نصره الله وايده سد الحسن الثاني وسد احمد الحنصالي وغيرها

فانظر الى اثر رحمة هذه السدود على الانعام وعلى الناس تمنع عنهم الجفاف وتمنع عنهم الفيضانات

كما لا يفوتوني ان اذكر بذي الفضل العظيم علينا الا وهو الله الذي وهبنا من يبني السدود وما يملأها من امطار وثلوج جاعلا بلدنا بالملك امنا ويتخطف الناس من حولنا فله الحمد والشكر المتواصلان على ذلك

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.