مجلة لبنانية تبرز دور الواحات في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتوفير منتوج زراعي مهم بالمغرب
أبرزت مجلة (البيئة والتنمية) التي يصدرها المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) الذي يتخذ من بيروت مقرا له، دور الواحات المغربية في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتوفير منتوج زراعي مهم.
وأوضحت المجلة في مقال نشر في عددها الاخير (مارس أبريل) أن الواحات بالمغرب، التي تغطي 15 في المائة من مجموع مساحة البلاد تعتبر “درعا منيعا أمام التصحر وتختزن تنوعا بيولوجيا، وتهيكل الحياة الاجتماعية وتنظمها، وتوفر منتوجا زراعيا مهما”.
وذكر صاحب المقال أن عدد سكان الواحات يقدر بنحو مليوني نسمة، أي ما يعادل 5,3 بالمائة من عدد السكان، كما تقدر مساحة الواحات، المتواجدة على مشارف الصحراء، نحو 115,563 كيلومتر، وتمثل نسبة الموارد المائية بمنطقة الواحات 4 في المائة من الموارد المائية السطحية.
وتتكون الواحات، حسب المقال، من أربع مجموعات كبرى “تشمل الواحات الواقعة جنوب سوس ماسة درعة، وجنوب الأطلس الصغير، وواحات طاطا، وواحات وادي درعة (ورزازات، زاكورة، فم أزكيط، أكدز، دادس)، وواحات حوض زيز (الرشيدية، ومولاي علي الشريف، وتنجداد، وكلميمة)، وواحات فكيك.
وتطرق صاحب المقال الى واحدة مدينة مراكش، التي تعود للقرن الحادي عشر الميلادي، معتبرا أنها “ذات أهمية جمالية وثقافية وتاريخية، ينعشها نهر (تانسيفت) كما تتوفر على نظام للري يطلق عليه (الخطارات).
وذكر بالمجهودات التي تقوم بها (مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة) لإنقاذ الواحات ، وحمايتها من التدهور جراء العديد من الممارسات المختلفة، مشيرا في هذا الصدد الى أن المؤسسة تنفذ “برنامج حماية واحة النخيل” الذي يرتكز على إعادة تشكيل المنظومة البيئية للواحة، وإعادة النظر في تدبير الموارد المائية والتخفيف من وطأة الزحف العمراني عبر إشراك الساكنة.