الموت يلاحق الحوامل بالمستشفى الإقليمي بزاكورة رغم زيارة وزير الصحة
بعد أيام قليلة من زيارة وزير الصحة السيد “الحسين الوردي” لإقليم زاكورة، من أجل تدشين مركز صحي بأمزرو لتعزيز القطاع الصحي بالإقليم، لكن ما زال الإقليم يعرف تهميشا في الخدمات الصحية، حيث تتوالى فضائح المستشفى الإقليمي الدراق، وهذه المرة برفض استقبال السيدة “اسيا البرقاوي” في حالة مخاض لتضع مولودتها بقاعة الإنتظار وتتعرض لنزيف داخلي.
الضحية حلت بالمستشفى الإقليمي بزاكورة حوالي الساعة الثالثة صباحا من اليوم الثلاثاء 14 أبريل 2015، ليرفض المعنيون بالمستشفى إستقبالها بدريعة عدم وجود طبيبة التوليد (في إجازة) والطبيبة المداومة (بديلتها) في رخصة مرضية، وطالبوا الزوج (م. أ) بضرورة إرسالها لورزازات الذي يبعد ثلاث ساعات، بعد لحظات من وصول السيدة للمستشفى وضعت مولدتها على الأرض بقاعة الإنتظار بالمستشفى في وضع غير صحي، بعدها تدخلت الموظفات من أجل فصل المشيمة وقطع الحبل السري، وتتعرض بعدها لنزيف داخلي حاد.
الضحية عانت من سوء المعاملة من الممرضات، اللاتي تلفضن بكلمات لاتمت لمهنة الطب بصلة، حيث تكرر لفظ “واش جبتي اختك باش تحامي عليك” على مسامعها خلال ولادتها في اشارة إلى عدم رضاهم من وجود أخت الضحية لمؤزارة أختها. الضحية إنتظرت حتى العاشرة صباحا لتتمكن من مغادرة المستشفى الإقليمي بزاكورة للمستشفى سيدي احساين بورزازات لتلقي العلاجات الضروية وايقاف النزيف الداخلي وتتكفل أم الضحية بالمولودة الجديدة إلى حين عودة أمها من العلاج.
يذكر أن 5 حالات ولادة تم ارسالها لورزازات في نفس اليوم، كما تعرضت حالة ثانية لنزيف داخلي بعد الولادة بالمستشفى الإقليمي، ليبقى السؤال، إلى متى سيتمر هذا الوضع الصحي الكارثي واللامسؤول وغياب الرقابة بإقليم زاكورة ؟ والذي يعد أكبر من إقليم ورزازات حسب إحصاء 2014، وإلى متى سيستمر التهميش واللامبالاة بحياة المواطنين بهذا الإقليم؟
ساكنة زاكورة أناس أموات .لو كان هناك وليمة لاجتمع الكل اطفال نساء رجال .لكن عندما يتعلق الأمر بمظاهرة أو وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم لما حضر واحد . ) فيقو راكم ميتين