هل انتهى زمن التحكم في جماعة مزكيطة ؟
لا حديث اليوم في جماعة مزكيطة إلا عن تنحية الرئيس السابق للجماعة من سباق الانتخابات الجماعية.. والسؤال المحير ما السبب ؟
قبل الإجابة على السؤال لابد أولا من التأكيد على أن جماعة مزكيطة خسرت ثلاثة عقود كاملة من تاريخها، نعم أزيد من ثلاثين سنة والجماعة تئن تحت وطأة جملة من المشاكل العويصة، أبرزها طفى على السطح هذه الأيام، بل اتخذه بعض المرشحين مصدر قوة لبرنامجه الانتخابي قصد استمالة أصوات الناخبين، إنها معضلة الماء الصالح للشرب، أما الزبونية والمحسوبية المستشرية في الجماعة فحدث ولا حرج..
ثلاثة عقود كاملة والرئيس جاثم على أنفاس العباد والبلاد، وكل محاولة للتغيير مآلها الفشل.. الغريب في الأمر حقيقة أن بعض المواطنين لا يزالون يتساءلون هل فعلا تمت تنحية الصنم عن سباق الرئاسة، أم لا يعدو الأمر أن يكون مجرد إشاعة؟
كثرة الإشاعات في هذه الجماعة تحديدا، جعلت الجميع يتعامل مع الخبر بكثير من التحفظ والاستغراب، فهذا الخبر المفاجئ والمفرح في الآن نفسه يستحق احتفالا كبيرا..
كيف لا وشباب مزكيطة منذ أن فتح عينيه لم يجد أمامه غير هذا الصنم والجمود، ما حدى بهم إلى العزوف عن السياسة، وأنا أكتب هذه الأسطر تذكرت الخطاب الملكي الأخير عن المنتخبين فضحكت.. كيف لا وكله قصف وانتقاد لأولئك المنتخبين ومن صوتوا عليهم…
آن لنا اليوم التأكيد على بداية زوال عهد بئيس، عهد التحكم، عهد المال والأعيان..
أما بالعودة إلى السبب وراء تنحية الرئيس السابق فيرجع، حسب مصادر مقربة، إلى كون الرئيس وكيلا للأراضي، وقانون الانتخابات يمنع على الوكلاء الترشح للانتخابات..