رسالة عون حراسة الى السيد النائب الإقليمي بزاكورة

6 661

بعد سنين من الاستغلال- أقل ما يقال عنها أنها تعود لعصر العبودية- كنت من بين مجموعة من الأعوان ، الذين تطوعوا منذ سنين لملء الخصاص الذي عانته المؤسسات التعليمية بنيابة زاكورة. حيث تحملت صنوف الاستغلال والعمل المكثف (الكنس ونظافة جميع الأقسام التابعة للمؤسسة الابتدائية بالمحاميد الغزلان والطواف بالمذكرات النيابة لمسافة 07كلمترات راجلا..)، أملا في إدماجي يوما ما في أسلاك الوظيفة العمومية، حسب الوعود المعسولة التي تلقيتها لكنني تفهمت الوضع خصوصا بعد سد باب الوظيفة المباشرة .

تطوعت لإنجاح العمل بهذه المؤسسات منذ 2002الى سنة 2007، وتحملت مختلف الأعمال التي يتطلبها ذلك كالحراسة النظافة والعمل الإداري، لكن لم يشفع لي هذا في تسوية وضعيتي. اشتغلت طيلة مدة عملي بالمجان إلى حدود سنة 2007، لم أ تلقى أي أجرة عن الأعمال التي أقوم بها، ما أحسسني بالاحتقار، فحتى بهيمة حمل الأثقال يقوم مالكها بإطعامها..

فياتي الفرج ابتداء من سنة 2007،حيث تعاقدت أكاديمية جهة سوس ماسة درعة مع شركات وساطة، تحمل اسم “ترجيت “، تملك مقرها بأكادير. فوتت الخدمات التي يقوم بها كل الأعوان المتطوعين لهذه الشركة، التي بدأت في أداء أجور لهم. أجور أقل ما يقال عنها استهانة بكرامة العامل، فبعد سنوات من العمل المجاني أصبحت كسائر العمال اتقاضا اجرا ابتدئ ب 1000 درهم حيت وصل إلى 2000درهم. مع الاستمرار في نفس الوضعية القانونية التي تجعلني رفقة هؤلاء المتطوعين مهددين بفقدان “مصدر عيشنا” في أية لحظة. وهنا يمكن طرح السؤال التالي : هل هكذا يكافئ من أعطى كل ما عنده من اجل المساهمة في الرفع في مرد ودية التعليم وساعد الوزارة الوصية على خلق الجو الملائم لتمدرس أبناء الطبقة الفقيرة ؟ وكيف يمكن الساهرين على القطاع ضرب عرض الحائط بالمواثيق التي اخد تها على عاتقها ؟ وبالمقابل هل أصبح حتى العمل في إطار الشركة يتطلب الزبونية لا الأسبقية ؟

   إن ما دفعني إلى هذا التوضيح هو مناشدة السيد النائب المحترم لنيابة إقليم زاكورة حتى يطلع على المسار الطويل الذي قطعته من اجل أن اشتغل و لو في إطار شركة الحراسة و يأتي اليوم مالك الشركة المذكورة و يحرمني من الحراسة وتنقلي حسب رأيه تعاطفا إلى النظافة , سيدي النائب أناشدك بحق أبنائك أن تنظر إلي بعين العطف تقديرا للعمل الذي راكمته في هذا القطاع و تكريما للسنوات الطويلة التي قضيتها في خدمت وطني كعون متطوع وتعطي أوامرك لمالك الشركة حتى أبقى عون حراسة لان العبرة في الأجر الذي سوف أتقاضاه و ليس في طبيعة العمل فانا مستعد للعمل في أي شيء يراه سيادتكم لكن لم أتحمل أن يبيت أبنائي دون مأكل في يوم ما .

ونظرا إلى ما عاهدناه في سيادتكم من التفاتة إلى الشغيلة داخل القطاع الذي وكلت سيادتكم بالسهر على حسن تسييره و تدبيره فأملي كبير في أن تعود الأمور إلى طبيعتها و الماء إلى مجاريه بفضل حنكتكم وحسن خلقكم لان أملي بسيط و يمكن تحقيقه فقط برنة هاتف من لدنكم لان المؤسسة التي اعمل فيه كحارس لا يمكن ان تبقى بذرن دلك حفاظ على السير العادي و سلامة التلاميذ و الأطر و المدرسين فالمنطقة انتم أدرى بما يجري فيها . وانني سيدي النائب مستعد للدفاع عن حقوقي التي تتمثل في كوني الاولى في شغل عامل حراسة لكوني اول من استجاب للمذكرة التي سمحت باشتغال الاعوان المتطوعين بالمحاميد الغزلان وذلك عبر مجموعة من الرسائل في اول الامر و لو تطلب ذلك مراسلة ديوان هاعل البلاد المفدة الساهر على خدمة الوطن و المواطنين             و أخيرا تقبلوا سيدي النائب و كل من سيساهم في استقراري المعيشي بأزكى و فائق التقدير و الاحترام .

6 تعليقات
  1. الحق يقول

    الحق يقال اشتغل هذا الشخص لسنين عديدة متطوعا دون اجرا يتقاضاه وذلك بابتدائية المحاميد الغزلان ووجد صعوبة حتى في العمل في اطار الشركة و الجميع داخل مؤسسته الغزلان ينوه بجديته في العمل و ابتكاراته البنائة كحارس و منظف و لم يترك حتى مجال البسنة حيت ساعد الجميع من اساتدة و ادارة و تلاميد , وما يمكن قوله هو استغراب الاساتدة عن كيفية اقصائه من الجراسة و المدرسة في امس الحاجة لخدمته نتمنى ان يشفق من حاله السيد النائب المحترم صاحب القلب الرحيم

  2. عبد الله ايت العسري يقول

    شهادة حق : ما هو معروف عن هذا العون هو كونه إنسانا مجدا في عمله ويحس بالمسؤولية الملقات عليه و كما هو معروف عليه حسن خلقه وعلاقته الجيدة مع جميع اطر المؤسسة وتلاميذ المنطقة و المبنية على التقدير والإحترام المتبادلين,إنسان خدوم ومجد ودون الإكثار في وصف هذا الرجل الذي احترمه بمكانته ومردوديته في العمل اتمنى ان يجد آذانا صاغية ومتفهمة لمطلبه المشروع من لدن المسؤولين سواءا عن الشأن التربوي او عن الشركة المتعاقدة وذلك لإنصافه وإيجاد حل لوضعيته التي تستدعي إلتفاتة إنسانية ورد للإعتبار لمثل هؤلاء اللذين يتفانون في أداء واجبهم بإخلاص ,

  3. الروداني يقول

    الحقيقة هو أنني إشتغلت مع هذا الشخص بصفتي أستاذ لمادة الرياضيات ولم أرى فيه سوى الرجل المخلص في عمله الجاد في خدمته المراعي لضمير المهني انسان دو أخلاق حميدة يحترم الصغير قبل الكبير دائما تجده الاول في الاعمل التطوعية حبت أنه عمل أكثر من خمس ستوات في الخدمة بدون أجر .
    لا تقلق يا أخي فجزاؤك عند الله كبير ولا أضن أن السيد النائب قد يبخل عليك بشئ فهو معرف عليه بلأخلاق الحميدة وخدمة موضفيه

  4. خليل سيومي يقول

    أضم صوتي إلى صَوتَي الأُستَذين عبد الله وبَدر ، فاشتغَالي مع بعد السلام ، ومَعرفَتي به ، تجعلني أَجزم دُون أي شَك أَنَّهُ شَخص كُفء ، أَضَاف إلى كَفَاءته حبه لمهنته ، ويَكفي عبد سلام فَخرا أنَّه استطَاع ، وبعد عناد وإصرار عَجيبين ، الحُصول عَلى شهَادة البكالوريا ، هذا الأمر لوحده يكفي أنْ يَكون سببا لترى نيابة التعليم في آسفي في كل مَا يَتَعلق به ، بل يجب أن تُعَامله النيابة كَقدوة ، ومثال يُهتَدى به من طرف كل أُوللاَئك الذين غادروا مقاعد الدراسة مبكرا …يجب التعامل مع عبد السلام باعتباره أحد الأطر التي استطاعت أن تؤكد قيمتهَا دَاخل المؤسسة التي يشتغل بها ، فَليس بالأَمر السَّهل على الإطلاق الحصول على البكالوريا في أواسط العمر …

  5. خليل سيومي يقول

    أظنّث أنَّّّّّّّّ مَسألة حصول عبد السلام على شهادة البكالوريا في أواسط عمره ، وبعد إصرَار عَجيب ، وفي ظل أَوضاع اقتصادية لا تسمح حَتَّى بالتفكير في هذا الأمر ،لأَمر جَدير بالتأمل قَليلا .
    يَقول لنَا عبد السلام بهذا الإصرار ، والحصُول عَلى البكالوريا أنَّه يستَحق أكثر مما هو ممنوح له الآن . لَقَد حَقق عبد السلام ما لم يحققه تلاميذ في عمر أَبنَائه ، وهذَا الأَمر لوحده يدعو المسؤولين في نيابة زاكورة إلى الاهتمَام بقَضية عبد السلام ، بل يَدعوهم إلى إيلاَء الفئة التي ينتمي إليها عبد السلام ، والتي يُمثلها العناية اللازمة …
    من الوَاجب العناية ، والإهتمَام بالأُطر التي تفرض معرفيا ، وتعليميا ، وجودها ، ومن الواضح أن عبد السلام استطاعت بحصوله على شهادة البكالوريا أن يؤكد وجوده بين أطر المؤسسة التي يشتغل بها ، بل إني استطيع أن أَجزم أن كفاءته أفضل من كثيرين …

  6. Rachid يقول

    نشهد لهذا الموظف بالجدية والمثابرة،ونتمنى إعادته إلى مهمته الأصلية وتدعيمه بعون آخر لضبط الأمن داخل المؤسسة- أستاذ eps بنفس الإعدادية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.