وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجموعة السياحية الألمانية (إيف تي إي) وسلسلة فنادق (أطلس أوسبيتليتي) بالمغرب، صباح اليوم الخميس بميونيخ، اتفاقية ثلاثية تروم توسيع حصة المغرب في سوق السفر الألمانية.
ووقع الاتفاقية كل من السيد عبد الرفيع زويتن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحية والسيد كمال بنسودة مدير عام (أطلس أوسبيتليتي) ، والسيد ديتمار غونتز عن مجموعة (إيف تي إي) الألمانية .
وتهدف الاتفاقية بالخصوص إلى استقطاب 100 ألف سائح ألماني من مختلف المدن الألمانية إلى السوق المغربية، إذ أن وجهة المغرب تحظى بوضع مميز في الاسواق العالمية والأوروبية الرائدة في مجال السفر.
وبالنسبة للمكتب الوطني المغربي للسياحة، فإن المغرب أبان، في ظل الظرفية الصعبة والمتوترة التي يشهدها القطاع حاليا على المستوى العالمي، عن تميزه بإبرامه لشراكة من هذا الحجم تهدف إلى توسيع حصته في سوق السفر بألمانيا التي لا تتجاوز حاليا 18 ألف سائح ، وذلك من خلال اتفاقية ثلاثية.
وتعتبر الاتفاقية ثمرة جهود كبيرة بذلها المكتب من أجل ولوج هذه السوق الهامة على خريطة السفر بمقاربة مختلفة تعطي زخما جديدا للسياحة المغربية وتحقيق نمو برقمين في الفترة ما بين 2016 و2020 .
وأوضح المكتب في بلاغ أن هذه الدفعة لم تكن ممكنة إلا بفضل شراكة مع مجموعة (أطلس أوسبيتاليتي) الشريك المغربي الذي يتوفر على مؤهلات قوية ، وبفضل الشراكة مع المجموعة السياحية الالمانية التي تنظم سنويا سفريات بأوروبا لأزيد من 4 ملايين سائح .
وأكد السيد زويتن في حفل التوقيع على هذه الاتفاقية أن هذه الخطوة التي سيستفيد منها المغرب كوجهة سياحية مهمة، تعكس الثقة التي تحظى بها المملكة ، إذ ستمكن من إعطاء دينامية قوية للسوق المغربية انطلاقا من السوق الالمانية التي تعتبر أهم سوق للسفر على مستوى أوروبا.
أما السيد ديتمار غونتز، فأكد أن مجموعته على قناعة تامة بأنه عبر الاستثمارات في المغرب ، وتوسيع الخطوط الجوية ، ومع شركاء أقوياء ، “ستصبح بسرعة ، رائدة في وجهة المغرب السياحية”.
وعبر وزير السياحة السيد حداد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن ارتياحه الكبير لهذه الاتفاقية التي اعتبرها “خبرا سارا في ظل الظرفية الحالية الصعبة “.
وأكد أنها إنجاز سيمكن من دعم الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة من أجل تنويع الاسواق السياحية ، من خلال مجموعة سياحية قوية ، ستشكل قيمة مضافة هامة للمغرب .
وأضاف السيد حداد أن مدينة أكادير وحدها ستستفيد من 30 في المائة من حصة الاتفاقية التي ستعود بالنفع أيضا على مدن كمراكش وعدد من الوجهات بالمملكة.
وعقب برمجة رحلات جوية انطلاقا من عدد من البلدان الألمانية ابتداء من مارس 2016 نحو أكادير، سيتم إطلاق مخطط مستمر للتنمية الذي يتوقع أن يضيف رحلات جديدة في اتجاه مراكش، والصويرة وطانطان.
وأكد المكتب الوطني المغربي للسياحة أنه، بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي تستهدف ó100 ألف زبون، تعزز المجموعة السياحية الألمانية (إيف تي إي) ثقتها بالمغرب كوجهة ذي جودة عالية مؤكدا أن المجموعة ستؤمن بالنسبة للمغرب حضورا متميزا على القناة الألمانية المتخصصة في الأسفار (سونكلار) التي تحظى بمشاهدة أزيد من ثمانية ملايين مشاهد يوميا.
كما سيتم اتخاذ خطوات جديدة على مستوى العلاقات العامة لدى مهنيي التوزيع مدعمة بحملات مؤسساتية للمكتب الوطني المغربي للسياحة في هذه السوق.