سيرا على عادتها منذ تأسيسها لم تخلف جمعية تين-هينان بقلعة مكونة اقليم تنغير الموعد هذا العام بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966، فقد إنتهزت الجمعية المذكورة فرصة حلول العام الأمازيغي الجديد لتحتفي بهذه المناسبة وفقا للتقاليد والعادات الأمازيغية الأصيلة ، في خضم ذلك وعلى إمتداد ثلاثة ايام جرى الإحتفال بحلول العام الأمازيغي الجديد من خلال تنظيم موائد مستديرة في التراث والحضارة الأمازيغيين إحتضنت فعالياتها رحاب القرية السياحية قصر قيصر بقلعة مكونة وأشرف على تأطيرها مجموعة من الاساتذة والفنانين والشعراء المهتمين بالشأن الثقافي الامازيغي.
وتكتسيه هذه المناسبة “رأس السنة الأمازيغية الجديدة” “إيض يناير 2966 الذي يصادف 13 يناير من كل عام”، دلالات رمزية وتاريخية، وذلك في ظل المعارك والاستحقاقات المبنية على أساس التنزيل الديموقراطي السليم لمقتضيات الدستور 2011، فيما يخص القانون المنظم لترسيم اللغة الامازيغية كلغة رسمية للمغرب.
كما ان الاحتفال بالعام الامازيغي الجديد كان حافلا بالانشطة المتنوعة مثل معرض الفنون التشكيلية للفنانة حسناء بن غنوا ومحمد شرف وعمر اقصبي والصور الفوتوغرافية للمصور الشاب زكرياء نبشي الذي اقيم بدار الثقافة لقلعة مكونة اقليم تنغير .
وفي مساء امس السبت 16 يناير 2016 كان الحضور المكثف بالقرية السياحية قصر قيصر على موعد مع نشاط فني على شكل عرس أمازيغي أطره الاعلامي يوسف اوزكيط و تخللته فقرات موسيقية وفكاهية ألهبت حماس الجمهورالحاضر وذلك بحضور مجموعات غنائية شبابية و فنانين و شعراء بصموا الساحة الفنية الأمازيغية.
وفي ذات العرس قدمت للمدعويين صحون الكسكس الأمازيغية الباهية محشوة بحبات التمور إذ يعتبر من عثرعليها لدى الأمازيغ “مباركا” و في نهاية الحفل وزعت مجموعة من الشواهد التقديرية على بعض الفعاليات المحلية والفناني عرفانا لها على ما يقومون به في التعريف بالهوية والثقافة الامازيغية.
ويعتبر هذا الحفل مناسبة لساكنة اقليم تنغير ولجميع الفعاليات، لترسيخ الوعي بمفهوم السنة الأمازيغية وأصلها ، وكذا إعادة إحياء هذه التقاليد المتجدرة في التاريخ منذ قرون ، والتشبث بها وتعريف الجيل الحالي بها.
و تروم الجمعية من خلال هذه التظاهرة الفنية، حسب المنظمون إلى ترسيخ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية كعيد وطني يساهم في ترسيخ الوعي بالهوية و الثقافة الأمازيغيتين، و كذا التعريف بمختلف أوجه الإبداع الفني و الثقافي بالمنطقة.