عبرت ساكنة صاغرو باكنيون، اليوم 29 مارس 2016 على هامش الاحتفال بالذكرى 83 لملحمة بوكافر، عن رفضها للطريقة التقليدية التي يتم بها الاحتفال بذكرى بوكافر الخالدة. وطالبت الساكنة الغاضبة المندوب السامي لقدماء المحاربين وجيش التحرير العمل على احداث تنمية حقيقية بالمنطقة بعيدا عن البهرجة لتستفيذ دواويرها المعزولة من برامج تنموية تنتشلها من الاقصاء والتهميش والهشاشة التي تعاني لعقود من الزمن.
الاحتجاجات التي تزعمتها الحركة الشبابية بالمنطقة والتي تتكون من فعاليات محلية للحركة الثقافية الأمازيغية، طالبت بضرورة بلورة مشروع تنموي موجه للمنطقة لاعتباراتها التاريخية ومكانتها في الذاكرة الجماعية للمغاربة. تنمية تحول الاحتفال بذكرى بوكافر الى احتفال جماعي بالتنمية التي غابت شمسها عن المنطقة منذ عقود.
الشباب الغاضب أثار في شعاراته قضية مقتل ازم وتساءل عن الأسباب الحقيقية اللكامنة وراء إصرار المخزن على استفزاز مشاعر ساكنة صاغرو وخصوصا وأن اربعينية الفقيد لم بمض على مرورها إلا اسابيع معدودات، و طالبت الشعارات المرفوعة بضوروة إعطاء الحدث ما يستحقه من احترام احتفاء بالمجال والإنسان. وأضاف أحد المحتجين مستغربا “أهكذا يمكن أن يتم تكريم روح الفقيد؟ ألم يحن الوقت لرد الاعتبار لمجال ترابي عانى من التهميش والاقصاء؟
وجدير بالذكر ان التنسيقية المحلية لأيت غيغوش أصدرت بيانا شديد اللجهة على صفحتها بالفايسبوك قالت فيه أنه.. بعدما أعدم صاغرو حضاريا وثقافيا واقتصاديا وتتويجهه لهذا المسار التحقيري بالاغتيال السياسي لأحد أبنائنا بمراكش والمتمثل في شهيد الحركة الثقافية الأمازيغية عمر خالق-إزم- من طرف تعبيراته الموضوعية والاجتماعي، يأتي المخزن اليوم 29 مارس 2016 ليخلد ذكرى 83 لمعركة بوكافر، ذكرى الاستماتة والمقاومة البطولية لأجدادنا ضد حليفه الاستعمار الفرنسي وكأننا به جاء ليحتفل بذكرى اضطهاد أجدادنا و إن ليس الأمر كذلك كيف سيفسر هذا الإقصاء الاقتصادي والاجتماعي، وكيف له ان يحتفل ببطولات أجدادنا في المقاومة وهو لم يقدم لصاغرو أي شيء، فلا هو اعترف بهويتنا ولا هو قدم تنمية لمجالنا ولا هو احترام كينونتنا كأناس لهم كامل الحقوق.