أعلنت جمعية مجلس دار الشباب بتازارين إقليم زاكورة، عن انطلاق مشروع التبادل الثقافي المغربي الفرنسي، بشراكة مع فرع منظمة الإغاثة الشعبية الفرنسية بمدينة بيربينيون و الجماعة الترابية تازارين. و يهدف المشروع إلى تنمية القدرات لدى شباب تازارين و بيربينيون في الميدان الإنساني و الثقافي، و اكتساب و تبادل الخبرات و التجارب بين شباب شمال و جنوب المتوسط في إطار الانفتاح على ثقافة البلدين و تقوية أواصر الصداقة و التضامن بينهما.
بدأت المحطة الأولى لمشروع التبادل الثقافي بدورة تكوينية يومي 17 و 18 أكتوبر 2015، من تأطير مؤطرتين فرنسيتين حول المشروع لفائدة شباب تازارين، و تمحورت الدورة حول معرفة تاريخ و ثقافة الآخر، الديانات، السكان، الأنظمة الغذائية، اللباس، كيفية حصول تبادل ثقافي بين شمال و جنوب المتوسط، التضامن، التعاون، تبادل الخبرات و التجارب، الرفض، الاندماج …
المحطة الثانية مشاركة جمعية مجلس دار الشباب تازارين من 19 إلى 26 نونبر 2015، في المؤتمر الدولي 35 لمنظمة الإغاثة الشعبية الفرنسية بمدينة مارسيليا و ذلك في إطار احتفالها بالذكرى 70 لـتأسيسها، تحت شعار: ” لنبني جميعا تضامنيات القرن 21″، إلى جانب 150 شريك آخر في أوروبا و عبر العالم بالإضافة إلى 100 طفل من حركة ” أصدقاء العالم “ و شخصيات و مؤسسات عمومية.
المحطة الثالثة من 17 إلى 24 أبريل 2016، استقبال وفد فرنسي مكون من شباب الإغاثة الشعبية بمدن بيربينيون، مونبيلييه و مارسيليا، وذلك لاكتشاف المنطقة و الثقافة المحلية بتازارين، زيارة النقوش الصخرية بايت واعزيق، اكتشاف حياة الرحل، زيارة الجمعيات، المشاركة في مهرجان تازارين للمسرح الأول أيام 22، 23 و 24 أبريل الماضي الذي تنظمه جمعية تيغرمت للتنمية تحت شعار:”المسرح تكريس لقيم السلام و التضامن”، تنظيم ألعاب و أنشطة للأطفال، لقاءات تواصلية، كما قام الشباب الفرنسي بزيارة المآثر التاريخية بمدينة مراكش، الكتبية، ساحة جامع الفنا، حدائق ماجوريل …
المحطة الرابعة من 20 إلى 31 يوليوز 2016، حيث سيسافر شباب تازارين إقليم زاكورة إلى فرنسا و ذلك وفق برنامج يشمل زيارة و اكتشاف المآثر التاريخية و الثقافة الفرنسية بمدن مارسيليا، بيربينيون و باريس و التواصل مع شباب الجمعيات و تبادل التجارب و الخبرات.
وتجدر الإشارة إلى أن مدة هذا المشروع 17 شهرا، و قد انطلق منذ غشت 2015 الماضي و يستمر إلى دجنبر 2016، بتكلفة مالية قدرها حوالي 270000 درهم، و يتضمن المشروع أيضا أسفار أخرى إلى فرنسا كالمشاركة في المهرجان الأورومتوسطي للتضامن و الشباب في شهر شتنبر المقبل و المؤتمرات و الملتقيات ذات الطابع الجمعوي الإنساني.
