ماذا لو نجح الانقلاب في تركيا أردوغان ؟؟؟
إن ما وقع من محاولة انقلاب في تركيا حدث جلل يستحق الوقوف عليه واستخلاص منه الدروس والعبر ,وكلمتنا هاته لمن يهون من نجاح الانقلاب في تركيا أردوغان. ويعتقد أن تأثيراته بعيدة عنا نحن وعن غيرنا ؟؟؟
بلى كان تضامننا مع تركيا أردوغان تضامنا مبدئيا ,منذ أن سمعنا أن هناك محاولة انقلابية , وهو تضامن من أجل السلمية وحقن الدماء ,وتضامن من أجل الإصلاح والإنجاز فأردوغان بشهادة حتى الخصوم المنصفين أو الذين فيهم شيئا من الانصاف حصيلته مشرفة ومضيئة فعماذا يبحث الانقلابيون؟؟, وتضامننا من أجل الأمة الإسلامية جمعاء فتركيا جزء من هذه الأمة وفيها وجد بعض السوريين المستضعفين الاهتمام والاحترام والحياة…
أجل إنه لو نجح الانقلاب في تركيا – لا قدر الله – لذاقت هذه الشعوب الحرة هنا وهناك في مختلف البقاع خاصة منها الإسلامية المغلوبة على أمرها الويلات من رعاة الفوضى والإرهاب وسحق المستضعفين , وهذه 10 تداعيات خطيرة وكبيرة نذكر لا الحصر:
- أول خطوة طرد وإذلال أهل سوريا المهجّرين الذين فروا من حرب بشار العار و داعش الشنار.
- تغول نظام الانقلابي السيسي وزبانيته بمصر, الفرعون قامع أهلنا بفلسطين وراعي مصالح أخواله الصهاينة, فنسأله تعالى أن لايرفع له راية وأن لا يحقق له غاية..
- اعتقال وسجن وتعذيب المصريين الأحرار الذين فروا من بندقية القناص السيسي لدولة تركيا وغيرها من البلدان التي لازالت فيها هوامش للحرية والديموقراطية …
- تغول أعداء الحركة الإسلامية المعتدلة من الخليجين وغيرهم دولا وأشخاص لهم نفوذ و على رأسهم الإمارات وجبابرتها وتضييق الخناق أكثر على نظام قطر ذي العلاقات الطيبة والاستراتيجية مع تركيا …
- زيادة سد الخناق على أحرار سوريا الذين يقاومون بشار العار و داعش الدمار وتطبيع العلاقات مع كل المغرضين خاصة منهم بشار “الدم” وأهل إحسانه روسيا وإيران.
- انتعاش وفرح والزيادة من تجرؤ التيارات الاستئصالية والتحكمية وتطوير مناوراتها وخداعها في بلدنا لمواجهة التيار الإصلاحي المؤمن فعلا بالديموقراطية كآلية لتداول الحكم بطريقة حضارية سلمية كيفما كان ولو من داحل هيئاتهم وصفهم ؟؟,وقد طاروا فرحا في بداية الانقلاب ظنا منهم أنه سينجح فبهتوا وخسئوا قاتلهم الله, المتشدقون بالديموقراطية وحقوق الإنسان أذناب الغرب الحقود والشرق الحسود كدحلان وأشباهه. وقد كان من حسنات هذا الانقلاب إن كانت له حسنات أن زاد من تعرية وفضح هؤلاء “الخفافيش” زادهم الله فضحا وقرحا… وهم في اعتقادي ليسوا خطرا على الديموقراطية والسلمية وحقوق الإنسان فقط بل هم خطراحتى على الأوطان التي ينسبون إليها, فهم انتهازيون استئصاليون أعمتهم مطامعهم ومصالحهم ومآربهم عن كل قيمة أو مبدأ, فارجع البصر لتعرفهم وتحذر منهم أخسأهم الله وأخزاهم…
- إضعاف تركيا دوليا واستنزافها في حروب أهلية يكون الضحية فيها الشعب المناصر لأهل الصلاح والإصلاح ,فتركيا إن أنصفنا اليوم هي من الدول الناصرة للمستضعفين في سوريا ومصر و فلسطين ,أضف إلى ذلك زيادة تغول الغرب وأمريكا وروسيا وإيران ومن سار على دربهم ونهجهم…
- دخول القضية الكبرى للمسلمين قضية فلسطين منعطفا خطيرا آخر, وتضييق الخناق أكثر على أهلينا في غزة العزة ومن ناصرهم . بمعية نظام السيسي الانقلابي الدموي وبعض فسدة الخليجيين الخائفين من أية صحوة أو ديموقراطية أو وعي مجتمعي وغيرهم من الظلمة ؟؟
- الزيادة في تضييق الخناق على الحركة الإسلامية في جميع ربوع المعمور وإرغامها على المزيد من التنازلات وربما إقصائها من الحياة السياسية والعامة للناس, ومحاولة جر بعضها إلى حمل السلاح حتى تمنحهم مصوغا للاعتقال والتعذيب وربما الإعدام ؟؟
- ومن تداعياته أيضا خفوت بريق الديموقراطية في العالم العربي والإسلامي والتشكيك في جذواها وإعاد الحنين من لدن كثير من القادة والرؤساء إلى حكم العسكر حكم الذلة والصغار… وهذا ما قد يولد بيننا جبهات وحركات تحمل السلاح انتقاما وردعا … ؟؟؟
لو لم يكن من بين هاته إلا سببا واحدا لكان كافيا لرفض هذا المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا أردوغان جملة وتفصيلا فكيف وهاته التداعيات كلها واردة وغيرها. وهذا ما يفسر لنا قلق وحسرت الدول الغربية بأوربا من فشل الانقلاب والتي لم تعبر عن موقفها إلى اليوم بل تحاول وجود مصوغات لحماية المنقلبين وكأن لهم يدا في ذلك؟؟ ,وحزن وحسرت الاستئصالييين والتحكميين والانتهازيين والفسدة في الوطن العربي ووطننا المغربي الغالي الذي نسأل الله تعالى أن يحفظه لنا منهم ومن كل مكروه.
حفظ الله أهل الخير والصلا والإصلاح اينما حلوا وارتحلوا, ووفقهم لما يحبه ويرضاه , فاللهم
أبرم لهذه الأمة أمرا راشدا تعز فيه وليَّك، وتذل فيه عدوَّك، ويُعمل فيه بطاعتك.. آمين,وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد النبي الخاتم وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.