فريق رحل امحاميد الغزلان للمكحاش يفوز بالذهب في المهرجان العربي للالعاب و الرياضات التقليدية بافران
حقق فريق رحل امحاميد الغزلان للمكحاش ممثل جهة درعة تافيلالت ،فوزا ثمينا على نظيره نخبة مراكش في نهائيات لعبة “الشيرا” ضمن فعاليات المهرجان العربي للالعاب و الرياضات التقليدية الذي احتضنته مدينة افران بين 14 و 17 يوليوز ، ليفوز بذلك فريق امحاميد الغزلان بالمرتبة الاولى في فئة الكبار و حصوله على المرتبة الثانية في لعبة شد الحبال،وقد عرف المهرجان مسابقات و مباريات لرياضات تقليدية اخرى مثل: لمشايشة، لمعابزة ولكورارا، أراح والكبيبة، الشيرا، الهيت وسيدي احماد أوموسى، بالإضافة إلى عروض مقدمة من طرف الدول العربية المشاركة كفلسطين، الكويت والإمارات العربية المتحدة. و تعتبر لعبة ‘المكحاش’ أو الهوكي البدوي التي شارك ابناء امحاميد الغزلان في منافستها ، إحدى الألعاب الشعبية الممارسة من قبل قبائل الرحل بمنطقة محاميد الغزلان وبغض النظر عن اللباس التقليدي والعصي الطبيعية واللعب على أرض عارية فإن “المكحاش” تذكرك بلعبة “الهوكي” التي لا تختلف عنها إلا في كونها لعبة حميمية لا وجود للعنف فيها، إلا ما كان على سبيل حادثة بسيطة سرعان ما تنسى في خضم المنافسة بين الفريقين. ولا يوجد لمباريات “المكحاش” وقت محدد مثل الهوكي، وتتوقف مدتها باتفاق الفريقين المتنافسين وهذه لعبة المعروفة كذلك باسم “الهوكي نوماد HOCKEY DE NOMADES” (أو الهوكي البدوي)، هي إحدى الألعاب الشعبية الممارسة من قبل قبائل الرحل بمنطقة محاميد الغزلان ، وهي جزء من التراث غير المادي الذي يحاول أبناء المنطقة إبقاءه على قيد الحياة، عبر المشاركة بمجموعة من المهرجانات من بينها المهرجان الدولي للرحّل .
وقد أُقيمت فعاليات المهرجان العربي للألعاب و الرياضات التقليدية بمدينة افران ما بين 14 و 17 يوليوز 2016، الذي ينظم ضمن فعاليات “الرباط.. عاصمة الشباب العربي”، المنعقدة بالمغرب تحت شعار: “من أجل شباب متعايش ومبدع”، ويشارك فيها أكثر من 300 شاب من مختلف الدول العربية. ويهدف هذا المهرجان الوطني إلى إبراز الجوانب الثقافية والتربوية المرتبطة بالألعاب والرياضات التقليدية والحفاظ عليها من الاندثار باعتبارها عنصرا هاما من الموروث الثقافي اللامادي، كما يسعى المنظمون أيضا إلى خلق دينامية رياضية محلية وجهوية ووطنية وتحقيق فرص التفاعل والتواصل بين الشباب العربي وتعزيز أواصر الانتماء للعالم العربي.,و قد استمتع زوار المهرجان بعروض فنية لمختلف الأنواع الرياضية، أبدعت فيها الفرق والمجموعات المشاركة بتقديم أفضل ما لديها في إطار المنافسة واستعراض المهارات على غرار مسابقة “المكحاش” او هوكي نوماد التي لقيت متابعة واسعة من طرف الجمهور وأوضح لحسن السكوري، وزير الشبيبة والرياضة، في كلمة له، بهذه المناسبة، خلال افتتاح فعاليات المهرجان العربي للألعاب التقليدية بإفران، أن “هذا الحدث فرصة للشباب المغربي والعربي للتعارف وتبادل التجارب في مجال إحياء وتثمين الموروث الثقافي العربي اللامادي، وخصوصا الرياضي منه؛ وذلك في ظل انتشار ألعاب ورياضات عصرية تتماشى مع إيقاع العصر الذي نعيشه، والمتميز بالعولمة التي تؤثر على مظاهر التعدد والتنوع الثقافي لدى الشعوب”.