الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي بزاكورة تدعو إلى مساندة محطة الأربعاء 14 دجنبر 2016

0 695

استمرارا في مسلسل إجهاز الدولة على المكتسبات التاريخية للشعب المغربي، والهجوم الشرس الذي ازدادت حدته مع الحكومة المحكومة الحالية، التي اجتهدت أكثر من سابقاتها في تطبيق مخططات المؤسسات الرأسمالية العالمية، وذلك عبر التنفيذ اليومي لسياسة التقشف والزيادة في الضرائب لملء صناديق الدولة من جيوب الفقراء والمقهورين، في ظل ريع مالي يقوم على هدر المال العام والنهب والسرقة بالجملة وسياسة «عفى الله عما سلف». وكذا ضرب الخدمات العمومية (الصحة العمومية والتعليم العمومي والحق في الوظيفة العمومية…) لعموم الجماهير الشعبية بالمغرب، التي تعاني الويلات في دولة تنخرها الفوارق الطبقية وتغيب فيها العدالة الاجتماعية، كما تسودها المحسوبية والزبونية، ويتفشى فيها الفساد المالي والسياسي، وتغيب فيها أدنى مستويات الحرية والكرامة…

أمام هذا المنعطف الخطير الذي يعيشه المجتمع المغربي، دشنت الحكومة المحكومة حملة مسعورة يؤدي ثمنها المقهورون، وذلك عبر التعديات السافرة التي تمس كافة المكتسبات وفي كل القطاعات والخدمات العمومي، فبدءا بالرفع من أسعار الوقود وتحريرها وما نتج عنه من ارتفاع صاروخي في أسعار المواد المعيشية، لتنتقل حكومة الزيادات إلى الرفع من سن الإحالة على التقاعد (65 سنة)، والزيادة في الضرائب، وكذا خصخصة القطاعات العمومية لصالح الباطرونا وعلى رأسها التعليم العمومي…، لتقدم بالموازات مع ذلك على الضرب العملي لحق الاضراب والتظاهر من خلال الاقتطاعات من الأجور ناهيك عن الإجراءات القمعية الأخرى من اعتقالات تعسفية ومحاكمات صورية وتدخلات عنيفـة (1000 إطار نموذجا) والتراجع عن محضر 26 أبريل 2011، وكافة الالتزامات والاتفاقات التي تعهدت بتنفيذها كان آخرها محاولة التنصل من الاتفاق المبرم مع تنسيقية الأساتذة المتدربين.

وتتجلى هجومات الدولة بشكل واضح على المستوى الإقليمي بزاكورة، حيث إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعموم الجماهير الشعبية والعمال والموظفين في تدهور مستمر نتيجة للسياسات الطبقية المتبعة التي تكرس التهميش الممنهج للمنطقة ضمن المغرب غير المنتفع، حيث تستمر معاناة المواطنين مع تدهور قطاع الصحة العمومية (الوفيات المتكررة للنساء الحوامل داخل المستشفى، غياب تجهيزات، النقص المهول في الأطر الطبية…) حيث تحول المستشفى الإقليمي إلى مقبرة للأموات. ومنع الحق في الاحتجاج والتظاهر، في الوقت الذي يتم فيه غض الطرف عن جرائم الاغتصاب والتسلط والرشوة التي يرتكبها بعض المنتسبين لأجهزة القمع بتواطؤ مع المسؤولين، وكذلك اختلاس الملايير من جيوب الفقراء عن طريق المهرجانات المائعة التي لا علاقة لها بالتنمية وثقافة الجنوب الشرقي للمغرب في الوقت الذي تنتشر فيه العطالة في صفوف الشباب، وكذا غياب أبسط شروط العيش الكريم حيث يعاني سكان المدينة من تدني جودة الماء الشروب…

وفي ظل هذا السياق المزري المتفاقم، والذي تهدف من خلاله الدولة إلى طمس هامش الحرية والكرامة، لتمرير ما يمكن تمريره من مخططات جهنمية تصفوية تتستر خلف كل الشعارات الديماغوجية من قبيل الديمقراطية والانتخابات النزيهة والدستور الديمقراطي…

لكل هذا، فإن الجامعة الوطنية للتعليم FNE بزاكورة، تدعو نساء ورجال التعليم وعموم المأجورين إلى:

مساندة المحطة النضالية المجيدة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد بالرباط يوم الأربعاء 14 دجنبر 2016.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.