بيان إستنكاري لجمعية أجيال درعة بعد منعها من نقل مباراة المنتخب الوطني

 في   اطار الاعمال التي تقدمها جمعية اجيال درعة والتي يشهد لها بالعمل الجاد و القيم  لاكثر من 12 سنة. جاءت مبادرتها اليوم  استمرارا لأنشطتها  و تلبية لرغبة ساكنة زاكورة  في مشاهدة  مبارة المنتخب الوطني ضد منتخب الكونغو الديمقراطية ضمن منافسات كأس افريقيا، و ذالك  نظرا للظروف الخاصة التي تعيشها الساكنة ( ضعف الجانب المادي، غياب النقل المجاني للمبارة  لفائدة التلاميذ ،الاطفال و الشباب…) كل هذا وذاك دفع جمعية الاجيال الى المبادرة للنقل المباشر والمجاني لفائدة هذه الفئة وغيرها من المواطنين في اطار النهوض باوضاع الشباب و العمل الجمعوي، وتنمية طاقتهم الابداعية وتحفيزهم في الانخراط في الحياة الوطنية بروح المواطنة المسؤولة.  
واحتراما لقانونها الاساسي و المرجعية القانونية ( الفصل 1، 6، 12، 13 ، 14، 15 ، 33،37 ، 139، 170  من الدستور المغربي 2011)   التي تشرع  العمل الجمعوي و تحدد كيفية ممارسته، اقدمت الجمعية على اخبار السلطة المحلية ” قائد ” (قبل 48 ساعة)  بنقل مبارة كرة القدم  الوطنية مباشرة على شاشة  ستنصبها بالساحة العمومية التي كانت تستغلها من اجل تقديم  بعض أنشطتها (كالاحتفال بالاعياد و المناسبات الوطنية، نقل الخطابات الملكية السامية،…). الا انه في اخر اللحظات بعد  القيام  بجميع الترتيبات وحضور المشاهدين يتفاجئ رئيس الجمعية  باتصال هاتفي من قائد المقاطعة الحضرية الثانية بقرار منع بث المبارة على الشاشة. اضافة الى ان رئيس المجلس الجماعي  هو ايضا رفض ربط الشاشة بمأخذ التيار الكهرباء مطالبا الترخيص لذالك ؟.
كل هذا يجعلنا نتساءل عن حقوق ممارسة جمعيات المجتمع المدني لأنشطتها بعد دستور 2011. فماهي مرجعية استعمال شطط السلطة عليها من  طرف بعض المسؤلين الذين يتطاولون على وطنيتنا و يقدمون مصالحهم الشخصية  بغض النظر عن  المصلحة العامة. اهي حسابات سياسية ام انتقاما من الجمعية ؟ هل بث المقابلة الوطنية  بحضور الجماهير الزاكورية  لا يجسد روح التمسك بالوطنية ؟ فأين ذهب مضمون الفصل 170 من الدستور.  
ليعلم كل من القائد ورئيس المجلس الجماعي انهم  هم الذين سيتحملون مسؤولية فرض قراراتهم  الفردية (اتصال هاتفي …)  العشوائية  على هيئة المجتمع المدني التي تمارس انشطتها بحرية في نطاق احترام الدستور و القانون. ولهذه الاسباب نطالب كل من السيد وزير الداخلية بالتدخل لردع مثل هذه الممارسات التي لا تخدم مصلحة المواطنين الزاكورين ولا الوطن.
و ليعلم الجميع ان ما تقدمه جمعية اجيال درعة لساكنة زاكورة  لا ينطوي تحت اي مكون سياسي. بل هدفها المنشود خدمة الصالح العام فقط. وانها تعمل في اطار احترام  الدستور و القانون تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك  محمد السادس  نصره الله  وأيده، و شعارنا الدائم  الله الوطن الملك.