اذا كان اللون الأحمر يهدئ من روع الثيران داخل الحلبة ،فمدينة مراكش الحمراء تزيد الأسود شدة وقوة ،لا بل هي وج وجه السعد والفرح على ملايين المغاربة ،تم الطلاق مع المدرب الأجنبي بالتراضي ،بعدما اغرمته الأفاعي الإفريقية مغادرة غابتها كرها ،والتفكير في مكان هادئ لا صخب فيه ولا نصب ،هذه من قصص الماضي الحزين للكرة المغربية التي نتمنى أن ألا تعود .
بعد طول انتظار قد عاد الناخب الوطني إلى مكانه ،ليتولى قيادة الأسود من جديد بعدما قيل عنه الكثير ،نعم قد عاد بالفعل .إنه ابن منطقة سيدي قاسم ، يصنع فرحة شعب بأكمله ،قد غادرت محياه منذ زمن ،ليبصم بالعشرة في أول مباراة يقودها ،كمدرب وطني لأسود قد لم يهتدوا بعد إلى مصل يشقيهم من سم الافاعي وغيرها ، كانت ممارسته الطويلة بالمهنة ،سر اكتشافه ترياق يمنع حصول شلل كلي بجسم الأسد ، في هذه المباراة المصيرية للتأهل لكان 2013 ، وثم له ما أراد وما نريد ،فكان الانتصار والحمد لله على ذلك . فاليوم نحج الطاوسي بمعية زملائه ،في رسم تصميم محكم ، يعتمد معايير ثلاث قد أقرها لحمل قميص الأسود ،في تحقيق الفوز الذي اشتاق له الشعب المغربي منذ شهور ولت نتمنى ألا تعود .
عبد الصمد البر – امحاميد الغزلان