تنظيم الدورة الرابعة لمهرجان “تاراكالت .. صحراء وثقافة” في امحاميد الغزلان من 9 إلى 11 نونبر القادم
تنظم جمعية “الزايلة” للتنمية والمحافظة على البيئة٬ بشراكة مع مجموعة من الجمعيات والمؤسسات المغربية ٬ من 9 إلى 11 نونبر القادم بامحاميد الغزلان (إقليم زاكورة)٬ الدورة الرابعة لمهرجان “تاراكالت .. صحراء وثقافة”.
وأفاد بلاغ للجهة المنظمة بأن الدورة الرابعة ل”تاراكالت” (وهو الاسم القديم لامحاميد الغزلان) ستتخذ من تيمة “المرأة”٬ وبالأخص المرأة الصحراوية٬ محورا أساسيا للعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي سيتم تنظيمها خلال هذا الملتقى السنوي الذي يحتفي بثقافة الصحراء في تجلياتها المختلفة.
وتماشيا مع هذا الاختيار٬ سينظم معرض يعرف بالمهارات المكتسبة لدى المرأة الصحراوية في مختلف مجالات الحياة اليومية٬ كما ستحظى الموسيقى والطرب الصحراوي النسائي بالتفاتة خاصة خلال هذه الدورة التي وقع الاختيار فيها على الفنانة المغربية ذائعة الصيت أم الغيث بنت الصحراوي٬ المعروفة بلقب”أوم” لتكون ضيفة شرف خلال هذه الدورة.
وعلاوة على الجانب الفني والرياضي والترفيهي٬ فإن مهرجان “تاراكالت” يكتسي أيضا صبغة تربوية٬ حيث ستنظم بالمناسبة أوراش للتربية البيئية لفائدة النساء وتلامذة المؤسسات التعليمية قصد توعيتهم بالعمل على الحفاظ على المحيط البيئي الصحراوي٬ إضافة إلى تلقينهم تقنيات إعادة استعمال بعض أصناف النفايات غير القابلة للتحلل العضوي مثل قوارير المياه.
وحسب المصدر ذاته٬ فإن دورة هذه السنة ستتميز أيضا باستضافة ممثلين عن “مهرجان تومبوكتو” الذي يتوفر على العديد من الخاصيات المشتركة مع مهرجان “تاراكالت”٬ لاسيما وأن امحاميد الغزلان كانت تشكل فيما مضى آخر مركز لتجمع القوافل الصحراوية٬ قبل انطلاقتها في رحلة عبور نحو مدينة تومبوكتو في قلب الصحراء الإفريقية الكبرى٬ والتي صنفت تراثا للإنسانية.
ويتضمن برنامج الدورة الرابعة لمهرجان “تاراكالت” تنظيم جولات استطلاعية على الأقدام وسط واحة نخيل امحاميد الغزلان٬ تتخللها زيارات لبعض الأسر وسط الواحة٬ وتنظيم سباقات للهجن٬ والقيام بحملة تشجير٬ وإجراء مباريات رياضية٬ وعقد لقاءات يومية تجمع ضيوف المهرجان مع الساكنة المحلية تحت الخيام٬ قصد التعرف على بعض مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي.
ويحتل الطرب والموسيقى مكانة متميزة طيلة أيام المهرجان٬ حيث من المقرر أن تعرف الدورة الرابعة مشاركة نخبة من الفنانين والمجموعات الغنائية المغربية والأجنبية من ضمنها فرقة “نيكو واين” المتكونة من مجموعة من العازفين من جنسيات أوربية مختلفة٬ والفنانة نورا منت السيملي (موريتانيا)٬ ومجموعات “الخملية”٬ و”تيناروين”٬ و”أولاد شاتا”٬و”أجيال امحاميد”.
للإشارة فإن مهرجان”تاراكالت” عبارة عن صيغة متجددة لتقليد تاريخي في منطقة امحاميد الغزلان وهو “الموسم” الذي كان ينظم في القديم بعد الانتهاء من موسم جني التمور٬ واستعداد الإنسان الصحراوي للعودة من جديد إلى حياة الترحال.
ويسعى منظمو المهرجان إلى التعريف بجانب من نمط عيش الرحل في المجتمعات البدوية الصحراوية٬ وخاصة في الجنوب الشرقي للمغرب حيث بات الترحال٬ باعتباره أحد مكونات النسيج الاجتماعي المغربي المتعدد الروافد والمتنوع الأشكال٬ مهددا بالاندثار في ظل زحف أنماط الحياة العصرية على المجتمع المغربي في الظرف الراهن.
وينظم هذا الملتقى الثقافي والفني السنوي من طرف جمعية “الزايلة للتنمية والمحافظة على البيئة” بدعم من عمالة إقليم زاكورة٬ ولجنة الفيلم بورزازات٬ والمجلس الإقليمي للسياحة بزاكورة٬ وبشراكة مع مؤسسات وجمعيات أجنبية تعنى بالبيئة والتنمية المستدامة من ضمنها مؤسسات “بوتيفري ووركس” و”صحارى روث” و”ستيشتينغ دوين” من هولندا ومؤسسة مهرجان “باليو” في سويسرا.
ما يؤسف في امحاميد الغزلان هو تهافت مجموعة من الانتهازيين و الوصوليين على تنظيم المهرجانات التي لا تقدم اية اضافة للمنطقة لا ثقافيا ولا اقتصاديا,بل ما يسعى اليه منظمو هذه الضوضاء هو الاغتناء ونشر سلوكات غريبة عن المنطقة وعن ابنائها كالترويج للمخدرات البيضاء والخمور.فيا ايها المنظمون و ياايها المسترزقون على فقر الناس اي انتم اللاهتون وراء تاسيس الجمعيات المسماة زورا تنموية و المستفيدون من مشاريع التنمية البشرية,وجهوا انظاركم -ان كانت لكم حقا غيرة عن بلدتكم- الى النضال لتواجد طبيب بالمنطقة,من اجل الماء الصالح للشرب ,من اجل خدمات حقيقية ….