الحكومة تتجاهل مصالح المواطنين و ستساعد في انتشار الإجرام “ها علاش” 

0 7٬209

اسم الكاتب : خالد بلبعير

تفاجأ المواطنين صباحا هذا اليوم بقرار مجلس الحكومة المتعلق بمشروع مرسوم رقم 2.18.855 الخاص  بالساعة القانونية، و يهدف مشروع هذا المرسوم إلى إضافة ستين دقيقة إلى الساعة القانونية المحددة في تراب المملكة بموجب الفصل الأول من المرسوم الملكي رقم 455.67 بتاريخ 23 من صفر 1387 الموافق 2 يونيو 1967 بشأن الساعة القانونية، وذلك حتى يتسنى الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا بكيفية مستقرة، تفاديا لتعدد التغيرات التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة و ما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات عديدة. و سيدخل هذا المرسوم حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية ، كما سيتم نسخ المرسوم 2.12.126 الصادر في 26 جمادى الأولى 1433 الموافق 18 ابريل 2012 المتعلق بتغير الساعة القانونية كما وقع تغيره ابتداء من نفس التاريخ.

 

أثارت الساعة الإضافية التي قررها المجلس الحكومي صباح اليوم، بزيادة ستين دقيقة على التوقيت الرسمي بالمغرب، والذي يوافق توقيت غرينتش، الكثير من الانتقادات وسط مواقع التواصل الاجتماعي و الشارع المغربي أيضا، خوفا من المشاكل التي سيلاحقها  التوقيت الجديد بمصالح المواطنين و حياتهم الصحية و النفسية، الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار سلامة المواطن و تعاملت معها بالتجاهل واللامبالاة، وضربها عرض الحائط بكل التحذيرات الصحية والثابتة علميا بخصوص الصحة الجسدية والنفسية للأطفال الصغار خصوصا، تأكد دراسات على أن الساعة الإضافية لها تأثير سلبي على المواطن ومخاطر على صحته، ومن بين ما أشارت إليه بعض الدراسات الأمريكية التي نشرت في مجلة la revue Open Heart  سنة 2014، والتي تشير إلى أن نسبة الإصابة بالنوبات القلبية، يمكن أن تتضاعف بسبب إضافة ساعة على التوقيت العادي، وتزداد بـ 25% مقارنة بالأسبوع الذي يسبق هذا التغيير، و حسب نفس السياق، أجرى متخصصون         وباحثين من السويد دراسة نشرت في سنة 2008 في المجلة الطبية ” The new england journal of medicine”، خلصوا من خلالها إلى أن الإصابة بالسكتات القلبية يرتفع بنسبة 5 بالمائة، في الأيام الثلاثة الأولى من إضافة هذه الساعة. وأمام هذا الوضع الكارثي ،المغرب لا يتوفر على دراسات علمية أو استطلاعات للرأي أو خبرات طبية تتحدث عن آثار إضافة الساعة على حياة المغاربة وسلوكهم وإنتاجيتهم، و لم يأخذ بعين الاعتبار، مضمون شهادة طبية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل سنتين أصدرها طبيب مغربي يتبرأ فيها من الحكومة التي لم تستشر الأطباء والخبراء قبل الإقدام على هذه الخطوة، حسب ما نشر في الشهادة ، إن الساعة الإضافية لها تأثيرات صحية و نفسية على صحة المواطن.

إن العمل  بالساعة الإضافية  طيلة السنة يعتبر قرارا خطيرا  عند البعض سيساهم في انتشار ظاهرة الإجرام “الكريساج”  وخصوصا حلال  هذه المرحلة  من السنة حيث  الفترة الصباحية هي مدة قصيرة و عكسها في الفترة الليلة، إذن هنا  يطرح السؤال الذي يدخل ضمن لائحة السهل الممتنع في الإجابة عنه،  ما هو مصير المصلين عند الخروج في الصباح الباكر لأداء صلاة الفجر، وما ينتج عنه من مخاطر ستتهدد حياتهم، كما ستهدد استقرار نفسية الآباء و الأمهات  مما سيتعرض له فلذات أكبدهم من مخاطر وخيمة،يمكن أن تتعلق  بالاختطاف آو الاعتداءات الجنسية، إذن يمكن القول على أن الاسمرار في العمل بالتوقيت الصيفي سيمنح  المجرمين فضاء لمزاولة أنشطتهم الإجرامية في جو من الراحة و الطمأنينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.