مشروع متحف التراث اللامادي بساحة جامع الفنا يفتح أبوابه قريبا بمراكش

0 494

يستعد مشروع متحف التراث اللامادي بساحة جامع الفنا بمراكش لافتتاح أبوابه، و ذلك بعدما ثم عقد يوم أمس الجمعة بمراكش، جلسة عمل حول تتبع تقدم مشروع المتحف المستقبلي للمدينة الحمراء و ذلك بحضور الأطراف المعنية بهذا المشروع الثقافي الضخم.

هذا و قد عرف هذا اللقاء حضور والي حهة مراكش-آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، و رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، و مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر عبد العزيز الإدريسي، ومحافظة متاحف مراكش، السيدة سليمة آيت مبارك، والمندوب العلمي، السيد حميد التريكي، و شكل هذا الاجتماع مناسبة للتوقف عند تقدم سير الاشغال بالمتحف الجديد.

وأبدى رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، عن ارتيحه لتقدم أشغال التهيئة التي تمضي وفق وتيرة مضطردة، قائلا “في الأسبوع الثاني من شهر أبريل، سنتوفر على متحف سيشكل قبلة للجميع لاكتشاف تراثنا الوطني البديع”.

كما أردف قائلا : “متحف التراث اللامادي بساحة جامع الفنا سيكون مكانا ساحرا سيتحدث عنه الجميع في قلب ساحة متفردة بالعالم، سنحتفي بكل ما قدمته هذه الساحة وسنعمل على جعلها مكانا للذكرى ولاسترجاع هذه الذكرى للأجيال الشابة”.

فيما عبر رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ : “أن إحداث متحف للتراث اللامادي بقلب ساحة جامع الفنا يعد فكرة “رائعة”، لاسيما في “هذه البناية التاريخية التي ترتسم بهذه الساحة المتفردة، فمجرد تخيل متحف للتاريخ في هذه الساحة بالكتابات، والشخصيات، والتقاليد، والطقوس، والفاعلين، والمتدخلين… يعد فكرة مدهشة”، مشيرا إلى أن القيمين على المشروع أوضحوا من خلال التصاميم والرسوم الفوتوغرافية ماسيكون عليه هذا المتحف “الحي”. ويتعلق الأمر لا محالة بـ “نجاح كبير”، من شأنه أن يشكل واجهة لتاريخ ساحة جامع الفنا.

كما يعد المشروع ثمرة شراكة بين ولاية جهة مراكش-آسفي، والمجلس الجماعي للمدينة، وبنك المغرب، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، ويحظى بدعم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومؤسسة نفيسة فارما 5.

حيث ثم خلال سنة 2019 التوقيع على اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث وتدبير هذا المتحف من طرف الأطراف المعنية، والرامية إلى إحداث إطار للتعاون والشراكة لإحداث وتدبير متحف التراث اللامادي بالبناية السابقة لبنك المغرب بقلب جامع الفنا، والتي غذت على الدوام الذاكرة الجماعية للمملكة والشخصية الفنية للمغاربة.

و تندرج الاتفاقية في إطار تشجيع الرأسمال المادي والفني والثقافي للحاضرة الحمراء، المصنفة كتراث عالمي للإنسانية منذ سنة 1985 من قبل اليونسكو، على اعتبار الإرث التاريخي الذي تزخر به المدينة القديمة، والذي يشكل تراثا حضاريا وعمرانيا وثقافيا مشعا، يعزز مكانة هذه الحاضرة كقبلة سياحية دولية.

هذا و تجدر الاشارة الى أن هذ المتحف يأتي تنفيذا لمشاريع الاتفاقية-الإطار المتعلقة بمشروع “مراكش.. الحاضرة المتجددة”، الموقع بين يدي الملك محمد السادس في يناير 2014، لاسيما المحور المتعلق بإنجاز متحف للتراث اللامادي كمكون من مكونات هذا المشروع الضخم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.