تتمتع مدينة مكناس بتاريخ غني ، فهي مدينة تاريخية ، كانت في عهد المولى إسماعيل عاصمة للمغرب. تتميز ضواحيها ببساتين الزيتون وكروم العنب على مد البصر.
المدينة تتميز بأسوار تمتد على مدى 40 كيلومتر هذا إضافة إلى مآثرها التاريخية التي تشهد على مكانة العاصمة الاسماعيلية .
تتمتع مكناس بإمكانيات طبيعية هائلة. يوجد بالمدينة حوالي 78 مؤسسة إقامة سياحية مصنفة و 4105 سرير و 30 وكالة سفر و 85 مرشد ً سياحيً.
لكنها تفتقر إلى التنشيط السياحي ونقصد هنا إمكانيات التجول وقضاء الوقت خارج المآثر التاريخية والمؤسسات الفندقية، كالمطاعم والفضاءات الترفيهية المختلفة.
المطاعم السياحية قليلة جدا بمكناس والمدينة تبدو شبه خالية مما يؤثر على طبيعة زوارها،لأنها فعلاتفتقر الى رؤية شاملة لإعادة الحياة الى الثقافية كالمسارح والعروض الترفيهية.
وفي هذا.
السياق أكد رئيس جمعية الصناعة الفندقية بمكناس السيد نضال لحلو المنظر السياحي والفاعل الاقتصادي أن المدينة تفتقر لتسويق فعال للمنتوج السياحي بالمدينة.
واستطرد قائلا أن هذا الدور التسويقي هو ليس فقط من مسؤولية المكتب الوطني للسياحة بل وكذلك من مسؤولية المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس مكناس الذي يجب عليه أن يلعب هذا الدور الريادي وان ينخرط بقوة في منظومة سياحية شاملة وان يعمل ضمن استراتيجية قوية تضمن التوفق السيا حي لجهة مكناس الحاجب.
و أردف نضال لحلو قائلا أن أزمة كوفيد زادت الطين بلة، بحيث لم يتوقع أحد أن تكون لهاعواقب وخيمة على كل القطاعات المرتبطة بالمجال السياحي ، . ولنضال لحلوله نظرة
شاملة لقطاع السياحة بحيث قل من ينظر أن مهن السياحة الأخرى مترابطة وتكون سلسلة من المهن التي تشكل قيمة كبيرة للقطاع.
chaîne de valeurs
و في الاخير وجه رئيس جمعية الصناعة الفندقية نداء إلى المهنيين يحثهم على التحلي بالصبر والشجاعة وإعادة إقلاع القطاع رغم المعاناة من الظرفية الصعبة، بالإضافة إلى إعادة هيكلة تمثيلياتهم المهنية على صعيد الجمعيات والفدراليات.
و معروف أن نضال لحلو مهني متمرس ويدير أهم مؤسسة فندقية بمكناس فندق المحيط إن لم تكن بالجهة. ويشغل كذلك منصب نائب الرئيس على الصعيد الوطني بالنسبة للفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية FNIH .
هذا و تجدر اإلشارة أن مهنيي مكناس وفاس، كانوا قد أطلقوا منصة رقمية جديدة الترويج للمنتوج السياحي بالجهة.
كما سبق أن أشار إلى ذلك نضال لحلو ، رئيس ARIH( الجمعية اإلقليمية للصناعة الفندقية(. وناشد هذا الاخير دعم المهنيين في إعادة بناء المنتج السياحي في المدينة من خلال تنسيق شامل بين مختلف حرف السياحة.