نصيحة..عدد ساعات النوم التي يجب الالتزام بها للحفاظ على صحة الدماغ

0 267

وفقًا لدراسة نشرتها المجلة العلمية “Brain”، يؤخّر البالغون الذين ينامون بشكل “ملائم” بين 6 و 8 ساعات جيّدة يوميًّا، تراجع الإدراك المعرفي لديهم، ويحافظون على أدمغتهم متيقّظة.

كما جاء في بيان صادر عن الدكتور “براندن لوسي” المشارك في وضع الدراسة، و هو أستاذ مساعد في طب الجهاز العصبي، و رئيس قسم “مركز طب النوم في سانت لويس” التابع لجامعة واشنطن، أنّ “دراستنا تقترح أنّ هناك نطاق وسطي، أو “وضعيّة مريحة” لإجمالي وقت النوم، حيث كان أداء الإدراك المعرفي مستقرًا بمرور الوقت”.

و قد رصدت الدراسة أنماط النوم لـ100 بالغ، متقدمين في العمر، شُخّصوا بأنهم يُعانون من تراجع في الإدراك المعرفي، و أنّ لديهم دلائل على الإصابة بالزهايمر مبكر، و توصّلت إلى أنّ من نام من 6 إلى 8 ساعات حافظ على نشاط دماغه.

فإذا قام الفرد بالنوم لأقل من خمس ساعات ونصف الساعة، فإنّ أداء إدراكه المعرفي سيتراجع حتى بعد فحص كل العوامل المتعلّقة بالعمر، الجنس و مرض الألزهايمر. و ينسحب هذا الأمر أيضًا على مجموعة أخرى من الناس الذين يتخطون معدل الـ7 ساعات و نصف الساعة من النوم.

فيما قال المؤلف المشارك، الدكتور دافيد هولتزمان، المدير العلمي لمركز الأمل لاضطرابات الأمراض العصبية في كلية الطب التابعة لجامعة واشنطن : “ليس فقط من ينامون عددًا قليلًا من الساعات، و لكن من ينامون عدد ساعات أطول أيضًا، يعانون من تراجع في الإدراك المعرفي”.

ويحتاج البالغون إلى سبع ساعات من النوم في الحد الأدنى، فيما يحتاج طالب المدرسة بين 9 و 12 ساعة نوم يوميًا، بينما يحتاج المراهقون بين 8 و 10 ساعات، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض و السيطرة عليها.

لكن الحصول على نوم جيد لا يقتصر فقط على عدد الساعات. فـ”الوضعية المريحة” للنوم هي عندما تنام مراحل النوم الأربع على نحو متواصل. حيث تستغرق مدة كلّ منها نحو 90 دقيقة. و يحتاج غالبية الناس بين 7 و8 ساعات من النوم غير المتقطّع نسبيًا، لتحقيق هذا الهدف.

هذا و يؤثّر نقص النوم المزمن على القدرة على التركيز، تعلّم أشياء جديدة، حلّ المشاكل و أخذ القرارات. و للأسف، مع تقدم العمر يبدأ الناس بالمعاناة من صعوبة في النوم أو من نوم متقطّع، ما قد يكون له أبعد الأثر على النوم العميق و عمل الدماغ.

و قد بيّنت دراسة نُشرت في شتنبر 2021، في المجلة العلمية “JAMA Neurology” أنّ الأشخاص المسنّين الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة، لديهم كمية أكبر من الحمض الأميني “ببتيد بيتا النشواني في دماغهم ممّن ينامون بين 7 و 8 ساعات”، وهذا مؤشر على الإصابة بمرض الزهايمر.

يتمثل الخبر الجيد بأنه في إمكان الفرد تمرين دماغه على تحقيق نوم أفضل، من خلال إعطاء الجسم وقتًا أطول للبقاء في مرحلتي نوم حركة العين السريعة والنوم العميق.

و إليكم فيما يلي نصيحتين لنوم أفضل:

النوم والاستيقاظ بوقت محدّد يوميًا، وخلال عطلات نهاية الأسبوع
تهيئة بيئة محفزة على النوم واتباع روتين يبعث على الاسترخاء قبل النوم، مثل ممارسة رياضة اليوغا، أو أخذ حمام دافئ، وقراءة كتاب جيد، لكن غير مشوّق وسط إنارة خفيفة.
وتُعتبر مرحلة نوم حركة العين السريعة هي الأقل عمقًا، والتي يمكن عرقلتها بسهولة من خلال ضوء خفيف، أو بضعة أصوات، أو انخفاض بدرجات حرارة الغرفة.

و تذكرّ أنّ غرف النوم مخصّصة للنوم. وكل الأجهزة الإلكترونية، والتلفزيون، والحاسوب مكانها خارج باب الغرفة. وتجنّب تناول المأكولات الدسمة وكذلك الكحول قبل النوم، حتى لا تتسبّب لك بتعب معوي يوقظك وسط الحلم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.