نصائح ذهبية لتجنب “اكتئاب الشتاء”
عادة ما يعاني الكثيرون من أعراض اكتئابية بحلول فصل الشتاء، وهو ما يُعرف بـ “الاكتئاب الموسمي” أو “اكتئاب الفصول”، الذي يعاني منه البعض أيضاً في الخريف، وعادة ما يتزامن وجملة من الأعراض الخطيرة التي قد تصل حد المعاناة من أفكار متقدمة بشأن الموت والانتحار من جانب المصاب.
وثمة أعراض مختلفة ومتعددة لذلك النوع من الاكئتاب، يتشابه بعضها مع أعراض الاكتئاب العام.. فما هي أنسب الطرق للوقاية والعلاج منه؟ وهل يمكن أن يمتد الاكتئاب الموسمي ليصبح اكتئاباً عاماً يطول حتى ما بعد انتهاء فصلي الخريف والشتاء؟ وهل ثمة أطعمة ومشروبات من شأنها المساعدة على التغلب على تلك الأعراض الاكتئابية وتحفيز شعور السعادة والنشاط والحيوية؟
يجيب عن هذه التساؤلات اثنان من المختصين بعلم النفس، رصدوا لموقع “سكاي نيوز عربية” عدداً من النصائح لمن يعاني من الاكتئاب الموسمي.
أعراض وسمات
ويقول استشاري الصحة النفسية وليد هندي إن الاكتئاب الموسمي أو اكتئاب الفصول، هو أحد الاضطرابات العاطفية الموسمية، وغالباً ما يحدث في فصلي الخريف والشتاء، وينتهي بحلول الربيع، وهو عبارة عن مجموعة من المتغيرات الفسيولوجية المرتطبة بكيمياء المخ المتعلقة بكمية ضوء الشمس بشكل خاص، فعندما يكون التعرض للشمس منخفضاً تنخفض بالتبعية نسبة هرمون السيروتونين، وهو أحد هرمونات السعادة المضادة للاكتئاب.
ويشير إلى أن النساء أكثر عرضة للتعرض للاكتئاب الموسمي بنسبة 4 إلى 1، وغالباً لا يصاب به من هم دون العشرين عاماً، كذلك تقل احتمالات الإصابة به عند التقدم في السن.
وعادة ما يعاني المصاب باكتئاب الشتاء من فقد المتعة في النشاطات اليومية، ويكون سريع الانفعال ودائماً يعاني من حالة من الحزن وفقدان الطاقة ورغبة في النوم لفترات طويلة، وشعور باليأس والذنب وعدم القيمة، وكذلك عادة ما يتناول النشويات والمواد الكربوهيدراتية بكثرة، إضافة إلى السكريات.
ومن بين الأعراض أيضاً الشعور بثقل في الذراعين والساقين وشعور بالإعياء، وتجنب المشاركات الاجتماعية وزيادة الحساسية للرفض الاجتماعي مع صعوبة اتخاذ القرار، والإرهاب وضعف القدرة على التركيز.