الشرطة القضائية بابن جرير توقف متهما بتهمة التغرير بقاصر

0 442

أوقفت الشرطة القضائية بابن جرير الإثنين المنصرم 27 دجنبر الجاري شخص للاشتباه في ارتكابه تهمتي “التغرير بقاصرة، وتحريضها على الفساد”، حيث إعتقل احتياطيا بمسطرة و قدم أمام أحد نواب الملك لدى المحكمة الابتدائية.

فبعد إجراء مسطرة التقديم أحالته النيابة العامة، خلال اليوم نفسه، على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، ملتمسة منه إجراء تحقيق إعدادي في مواجهته للاشتباه في ارتكابه الجنحتين المذكورتين، مع الإبقاء عليه في حالة اعتقال احتياطي.

حيث ذكرت مصادر متطابقة، فإن قاضي التحقيق قرّر بعد انتهاء جلسة الاستنطاق الابتدائي، تأييد ملتمس النيابة العامة بالإبقاء على المشتبه به، البالغ من العمر 24 سنة، في حالة اعتقال، إذ حرّر أمرا مكتوبا بإيداعه السجن المحلي على ذمة التحقيق الإعدادي.

هذا و تعود وقائع القضية إلى تاريخ العشرين من الشهر الحالي، حين تقدمت امرأة تعمل موظفة عمومية بإخبار لدى الشرطة القضائية في شأن اختفاء ابنتها القاصر، المزدادة في سنة 2006 بمدينة السمارة ،والتي غادرت منزل العائلة بحي “الأمل” في ابن جرير صباح ذلك اليوم،إلى الثانوية التي تتابع فيها دراستها بمستوى السنة الثالثة إعدادي، غير أنها لم تعد إلى المنزل كعادتها.

فيما اتصلت هاتفيا بطليقها لاعتقادها بأن ابنتهما الوحيدة انتقلت إلى منزله في السمارة، كونها اعتادت قضاء جزء من العطلة الصيفية معه، غير أنه أكد لها بأنها ليست بمعيته،كما اتصلت بأفراد من عائلتها الذين أخبروها بأن ابنتها ليست بصحبتهم.

و في إطار مسطرة البحث لفائدة العائلة التي فتحتها الشرطة القضائية أظهرت التحريات الأمنية بأن الفتاة المختفية كانت على علاقة مع شخص يعمل نادلا بأحد مقاهي المدينة، الذي تم استدعاؤه من أجل الاستماع إلى إفادته، قبل أن تكشف معاينة هاتفه النقال عن توجيهه رسائل هاتفية وتسجيلات صوتية ساخنة إليها،ليتقرّر فتح بحث قضائي تمهيدي معه بالموازاة مع البحث الأول، ويجري وضعه تحت الحراسة النظرية قبل تقديمه أمام النيابة العامة المختصة.

في غضون ذلك، وبعد مرور ثمانية أيام على إطلاق مسطرة البحث لفائدة العائلة عادت الفتاة المختفية إلى منزل أسرتها، أول أمس الثلاثاء، لتصرّح في محضر رسمي بأنها استغلت توفرها على مبلغ مالي قدره ألف درهم أعطته لها والدتها لتقرر الانتقال إلى مدينة مراكش،التي كانت تقيم فيها بمنزل تكتريه بعض صديقاتها،مشيرة إلى أنها كانت تتردد،أيضا، على المنتجع الجبلي “أوريكا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.