بالصور..وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية فاطمة الزهراء عمور تقوم بزيارة ميدانية من أجل مواكبة الصناع التقليديين بمراكش
قامت وزيرة السياحة، الصناعة التقليدية، الإقتصاد الإجتماعي و التضامني فاطمة الزهراء عمور أمس الجمعة بمراكش، بزيارة ميدانية لبنيتين موجهتين لتكوين، مواكبة الصناع التقليديين و المقاولين الشباب في مجال الصناعة التقليدية.
حيث قامت الوزيرة، التي كانت مرفوقة بمدير مكتب تنمية التعاون، يوسف حسني، مديرة الإستراتيجية، البرمجة و التعاون بقطاع الصناعة التقليدية، أسماء القادري، المدير الجهوي للصناعة التقليدية بمراكش-آسفي، هشام بردوزي، مدير المركز الجهوي للإستثمار مراكش-آسفي، ياسين المسفر، و فاعلين سياحيين، بزيارة إلى مركز التكوين و التأهيل في حرف الصناعة التقليدية، البنية التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2012 خلال إطلاق الحملة الوطنية الـ15 للتضامن.
فيما قامت عمور بجولة في مختلف مرافق المركز الذي يقع في حي كبور شو (المدينة العتيقة) و كلف 30 مليون درهم ممولة بالكامل من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
و يندرج مركز التكوين و التأهيل في حرف الصناعة التقليدية بجهة مراكش-آسفي، الذي يمتد على مساحة 6828 مترا مربعا، منها 5100 متر مربع مغطاة، ضمن البرنامج المسطر من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن الذي يشمل إحداث أربع مراكز مرجعية تهدف إلى تمكين الشباب من تكوين مؤهل يتلاءم مع الواقع الإقتصادي و الإجتماعي لقطاع الصناعة التقليدية من خلال تبني مقاربة التكوين بالتدرج و التكوين المستمر.
كما تم إحداث مركز التكوين و التأهيل في حرف الصناعة التقليدية وفق مقاربة إجتماعية و إقتصادية تدمج مختلف مكونات منظومة الصناعة التقليدية. كما تم إشراك الوحدات المحلية المعنية، العمومية منها و الخاصة، إلى جانب الفعاليات الجمعوية، الصناع التقليديين. و تطمح مراكز التكوين و التأهيل في حرف الصناعة التقليدية بشكل أساسي إلى تكوين الشباب المنحدرين من أوساط فقيرة، كما أنها تساهم في تثمين منتجات الصناعة التقليدية، دعم تسويقها و تحسين الظروف السوسيو إقتصادية للحرفيين.
هذا و يوفر المركز التكوين في عدة شعب في العديد من التخصصات منها على الخصوص، الخشب و المنتوجات النباتية (النقش على الخشب، تطعيم و ترصيع الخشب، صناعة الآلات الموسيقية، صناعة القصب و صيانة الآليات)، التبليط، الفخار (الجبس، تادلاكت، الزليج، الفخار)، النسيج، الجلد (النسيج التقليدي، الزرابي، الحياكة التقليدية، صناعة القياطين، اللبادة، التسفير، المصنوعات الجلدية، صناعة البلغة، تقشير الجلد “تقشارت”)، و المعادن (المصنوعات النحاسية، الحدادة الفنية) ، علاوة على تشجيع الإبداع و الإبتكار.
إثر ذلك، قامت الوزيرة بزيارة إلى منطقة سيدي غانم، واجهة الصناعة التقليدية المحلية، إضافة إلى الحاضنة الخاصة (IT et Médias)، الوحيدة من نوعها بالمغرب، و الرامية إلى مواكبة الشباب حاملي المشاريع.
كذلك تتبعت عمور بهذه المناسبة، عرضا حول هذه البنية الجديدة التي تم إرساؤها خدمة للتنمية السياحية بالجهة.
أما في ما يتعلق بالـ “مرصد الإلكتروني” الموجه إلى تقييم الخدمات السياحية، سيمكن فاعلي القطاع من تحديد و وضع الإجراءات اللازمة التي من شأنها تحسين جاذبية العرض السياحي للجهة و جعله أكثر تنافسية.
فستسهر هذه البنية، التي ينتظر أن تدخل حيز الخدمة مطلع سنة 2022 أيضا، على جودة الخدمات السياحية، حتى تتماشى مع إنتظارات و طموحات الزوار.
بخصوص البنية المذكورة سابقا، ستمكن من بلورة رؤية حول طموحات و إنتظارات السياح الأجانب و تقييم مستوى الرضا إزاء وجهة مراكش، المنتجات و الخدمات المقدمة لهم خلال مقامهم بالجهة، مما سيمكن فاعلي القطاع من تحديد و إراسء الإجراءات اللازمة التي من شأنها تحسين جاذبية العرض السياحي للجهة و جعله أكثر تنافسية.
بيد أن زيارة عمور التي إمتدت ليومين، تهدف إلى إطلاق بعض المشاريع المهيكلة، التباحث مع السلطات المحلية و المهنيين بالجهة حول آفاق إعطاء دفعة لوجهة مراكش-آسفي لفترة ما بعد كوفيد.
و في الختام، شكلت الزيارة أيضًا فرصة للقاء مهنيي قطاع السياحة، المجالس الإقليمية للسياحة بالجهة و رؤساء الجمعيات الجهوية، بالإضافة إلى ممثلي المجلس الجهوي للسياحة.