الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب تعبر عن تخوفها من “طي” قضية تلميذة عُثر عليها مُكبلة داخل إعدادية بمراكش

0 321

عبرت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب عن تخوفها من “طي” قضية الإعتداء الجسدي الذي تعرضت له تلميذة تدرس في السلك الثانوي الإعدادي ضواحي مراكش، التي عثر عليها مُكبلة اليدين و الرجلين، داخل المؤسسة التعليمية، قبل الإعتداء عليها و التحرش بها جنسيا وفق تصريح عائلتها.

حيث راسلت الجمعية في رسالة مفتوحة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكش آسفي أحمد الكريمي، من أجل إتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي العنف الجسدي الممارس على التلميذة التي تتابع دراستها بإعدادية عثمان بن عفان بالأوداية.

فيما طالبت في هذا الصدد من مدير الأكاديمية التدخل “لزجر هذا السلوك الشنيع إتجاه التلميذة المذكورة و ردع الجناة وفق الإجراءات القانونية و الإدارية المعمول بها في هذا المجال”، معتبرة “السكوت عن هذا الأمر، من شأنه أن يشجع الإفلات من العقاب و تكريس الحيف تجاه المشتكية”.

و قالت الجمعية التي تنشط في قضايا النساء و الفتيات ضحايا العنف و التمييز، إنها توصلت بطلب مؤازرة من طرف أسرة الضحية تصرح فيها “بتورط شخص يمثل الإدارة و عون سلطة في هذه الواقعة”.

كذلك إستنكرت الهيئة، “السلوك الشنيع الذي تم في مؤسسة تربوية من المفروض أن تحمي التلميذات و التلاميذ من العنف و تعزز القيم الإنسانية و تنشر ثقافة الحقوق و الواجبات”.

بيد أن الحمعية شددت وفق ذات البيان، على “مساءلة صارمة لإدارة المؤسسة التي تتحمل كامل المسؤولية على ما حدث لكون المؤسسة كانت مسرحا لهذا النوع من العنف، و مساعدة القضاء على القبض على الجناة و المساهمة في عدم إفلاتهم من العقاب”.

كما أشارت الهيئة ذاتها إلى أن هذا السلوك يعتبر “خرقا سافرا للحق في الأمن و السلامة في المؤسسات التعليمية، مسا بكرامة النساء، سلامتهن النفسية و يفرض إتخاذ كل التدابير و الإجراءات لمواجهته، ردع مرتكبيه حماية للتلميذاث، لحقهن في التعليم و صونا لأخلاقيات الحياة المدرسية، و ذلك طبقا لقانون العنف ضد النساء 13-103”.

هذا و تعود تفاصيل الواقعة إلى الثلاثاء 21 دجنبر 2021، حيث تم العثور على تلميذة مكبلة اليدين، الرجلين و رأسها مغطى بكيس بلاستيكي.

ليتم إخبار رجال الدرك الملكي بالأوداية، التي حلت بمكان الحادث رفقة عناصر الوقاية المدنية. و تم نقل الفتاة على وجه السرعة إلى المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لتلقي العلاجات الضرورية.

من جهتها شجبت جمعية آباء و أمهات تلاميذ الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بالأوداية ما وصفته بـ”الحملة المغرضة التي تتعرض لها هذه المؤسسة، أطرها الإدارية و التربوية”، مشيرة إلى أن “التلميذة المعنية و أسرتها من ذوي السوابق العدلية خارج المؤسسة، إذ تسببت في سجن أحد الشبان و الحكم بالسجن موقوف التنفيذ في حق فتاة قاصر، شهدا معا زورا في قضية تحرش خرج منها المدعى عليه بريئا”.

عبرت جمعية آباء، أمهات و أولياء التلاميذ عن رفضها “إقحام المؤسسة التعليمية و تلامذتها في المشاكل الخارجية، و كل أشكال التشهير بسمعة الثانوية الإعدادية، و التعدي على حرمة العاملين بها من أي كان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.