نفسية المرأة بعد الطلاق

0 645

يعد طلاق المرأة من أصعب التحديات التي قد تواجهها في حياتها المستقبلية، و ربما سيزيد ذلك من خطر إصابتها بالأمراض النفسية المتنوعة، إذا لم تتمكن من التغلب على هذه المرحلة بكل ما فيها من إيجابيات و سلبيات دون إستتثناء.

كيف تكون نفسية المرأة بعد الطلاق ؟

الفشل في الزواج و الطلاق بصفة عامة مرحلة قاسية، عادة غير متوقعة، قد تتسبب في إنتقال المرأة من حالة الإستقرار النفسي و الإجتماعي إلى فوضى المشاعر و الحياة ككل، لكن مع مرور الوقت يمكن أن تهدأ هذه المشاعر إذا تم الطلاق بهدوء و عقلانية قدر الإمكان.

فكل سيدة مرتبط طلاقها بالمشكلات الذاتية التي عاشتها و لا يمكن الحكم عليها دون التطرق إلى العديد من العوامل المتشابكة التي أدت إلى حدوث الطلاق في المجمل العام.

لكن بصفة عامة قد تتسبب الضغوط النفسية و المجتمعية إلى إحتمالية إصابة المرأة بعد الطلاق بالإكتئاب الظرفي أو اضطراب التكيف مع الأوضاع الجديدة التي ستتعرض لها في شتى أمور حياتها، و قد تشمل الأعراض النفسية المصاحبة للمرأة بعد الطلاق ما يأتي :

زيادة الأفكار السلبية عند المرأة المطلقة بشكل مفرط حول النفس و العالم المحيط بها.

* صعوبة تركيز المرأة بعد الطلاق في أنشطتها اليومية بصفة عامة، لحين تخطي الآثار السلبية التي تعاني منها خلال هذه المرحلة.
* مبالغة المرأة المطلقة في إلقاء اللوم على نفسها و على الآخرين.
* رغبة المرأة بعد الطلاق في العزلة و الإبتعاد عن المحيطين.
* إحتمالية إصابة المرأة المطلقة بالسلوك العدواني خصوصا نحو الآخرين.
* تجاهل المرأة المطلقة للعديد من المسؤوليات المهمة في حياتها.
* تزايد شعور المرأة بعد الطلاق بالقلق و فقدان الثقة في معظم أمور حياتها.
* شعور المرأة بعد الطلاق بفقدان الشهية أو إلتهام الأطعمة أو الشعور بالإعياء بصفة مستمرة.
* إضطراب نوم المرأة بعد الطلاق و عدم الشعور بالراحة لفترات طويلة.

و أخيرا، تختلف نفسية المرأة بعد الطلاق حسب الظروف و الأسباب التي أدت إلى ذلك، لكن لن تخلو نفسية معظم السيدات بعد الطلاق من الأعراض السالفة الذكر.

لذا يُنصح ضرورة وجود شبكة قوية من العلاقات الإجتماعية سواء العائلة أو الأصدقاء لتدارك الآثار السلبية لنفسية المرأة بعد الطلاق، و ذلك بخلاف عدم الخجل من اللجوء إلى المعالج النفسي كأحد الطرق المتبعة لتجاوز صدمة المرأة بعد الطلاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.