3 طرق لتغذية الجسم و الحفاظ على اللياقة أثناء الصوم

0 319

خلال شهر رمضان الفضيل، يمتنع المسلمون عن الطعام و الشراب من الفجر و لغاية المغرب، و لذا فإنه من المهم بالنسبة لهم الحصول على التغذية المناسبة خلال الفترة الممتدة من الإفطار حتى السحور إستعداداً للصوم في اليوم التالي. كما أنه من المهم جداً أن يتبع الصائمون العادات الصحية لتجنب زيادة الوزن. إليك بعض النصائج البسيطة المفيدة للحفاظ على اللياقة البدنية خلال الصوم.

الحفاظ على نسبة الماء في الجسم :
تعتمد كمية السوائل التي يحتاجها الشخص على العمر و الجنس و المناخ و مستوى النشاط.

يحتاج البالغون ما يتراوح بين 2-3 ليترات من الماء يومياً. لذا، ينبغي الحرص على شرب الكثير من السوائل قبل بداية ساعات الصوم، و يتضمن الحليب أو العصائر غير المحلاة التي توفر بدائل لذيذة ذات سعرات حرارية قليلة.
تُعدُّ مادة الكافايين الموجودة في الشاي و القهوة و المشروبات الغازية مدرّة للبول، لذا من الأفضل التخفيف من تناول هذه المشروبات خلال ساعات الإفطار.
إبدأ بالوجبات بتناول الشوربة، و كذلك يمكن لبعض الخضار و الفواكه الغنية بالماء، مثل البطيخ و القرع و السبانخ، أن تساعد في توفير بديل عن السوائل.
ما سبب أهمية الحفاظ على نسبة الماء في الجسم ؟
يشكل الماء نسبة %60 من جسم الإنسان، و هو عنصر مهم و حيوي بالنسبة لوظائفه مثل عمليات الأيض و نقل المواد الغذائية عبر الجسم و طرح الفضلات. تتفاوت نسبة الماء في الجسم، حيث يفقدها الجسم عن طريق التبول و التعرق و يستعيدها عن طريق الطعام و الشراب. أثناء الصوم، من العادي أن يتعرض الصائمون بين فترة و أخرى للجفاف الذي قد يؤدي إلى خسارة في الوزن سرعان ما يتم تعويضها بمجرد العودة إلى النمط المعتاد في الأكل و الشرب.

اللجوء إلى الخيارات الصحية :
يساهم الجوع في دفع الصائم إلى النهم في الأكل أو تناول الأطعمة السريعة غير المناسبة. و معروف عن الأطعمة المعالجة غناها بالملح و السكر و الدهون غير الصحية التي لا تدوم طويلاً و تفاقم الإحساس بالعطش.

تناول القليل من المكسرات المحمصة بدل الأطعمة الجاهزة مثل البسكويت العادي أو الهش.
إختر خبز الحبوب الكاملة بدل الخبز الأبيض و الباستا الغنية و وجبات الحبوب الغنية بالسكر. فالطاقة الموجودة في هذه الكربوهيدرات البسيطة تتفكك و تستهلك بسرعة بالغة.
إن لم يكن بإمكانك الحصول على الخضار الطازجة أو المثلجة، إبحث عن المعلبات التي تحمل ملصق “قليل الصوديوم”.
إختر الأطعمة المشوية أو المخبوزة أو المطهية على البخار بدل الأطعمة المقلية.
إستمتع بكميات قليلة من حلويات الإفطار التقليدية، و تذكر أن الفواكه تقدم لك بديلاً صحياً قادراً على إشباع رغبتك بالحلويات من خلال ما يتوفر فيها من سكريات طبيعية.
ما سبب أهمية الخيارات الصحية ؟
تبلغ قدرة الجسم على معالجة الكربوهيدرات و الدهون ذروتها في أوقات محددة من اليوم، و الطعام الذي يتم تناوله خارج هذه الأوقات لا يتم إستهلاكه بطريقة فعالة مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. و من هنا، إن كان عليك الأكل خارج الأوقات المعتادة، فمن المهم أن تنتهج الحكمة في الإختيار.

تحقيق التوازن بين الأكل و الراحة و النشاط البدني :
يساعدك التخطيط لنشاطاتك و وجباتك بعد الإفطار على تزويدك بالطاقة و إعدادك للصوم في اليوم التالي.

الراحة أمر مهم، و لكن إحرص على البقاء مستيقظاً لفترة كافية للحصول على السوائل و المواد الغذائية التي يحتاجها جسمك.
تناول وجبات متوازنة تتضمن الخبر و حبوب الإفطار و الحبوب الأخرى، الفواكه و الخضار، اللحوم، السمك، الدجاج، الحليب، اللبن و الجبنة، و الدهون الصحية.
ركّز على الأطعمة التي يتم هضمها ببطء و تنتج الطاقة على فترة من الزمن، مثل الأطعمة الغنية بالألياف (الحبوب الكاملة و الخضار و الفواكه) و الأطعمة التي تحتوى على الكربونات المعقدة (القمح، البقول، العدس و الرز..إلخ).
من المهم الحفاظ على النشاط أيضاً، لذا من المهم إيجاد الوقت للمشي أو أداء تمارين التمدد الخفيفة.
ما سبب أهمية هذا الأمر ؟
تحدث خسارة الوزن عندما يستهلك الفرد الطاقة بكميات أكبر من الطاقة التي يحصل عليها. و قد أظهرت بعض الدراسات المتعلقة بزيادة الوزن أو خسارته خلال شهر رمضان أن كميات الطاقة المكتسبة تظل على نفس المستوى أو تزيد رغم إنخفاض عدد الوجبات اليومية.

إحرص على إتباع هذه النصائح حفاظاً على صحتك خلال شهر رمضان قدر الإمكان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.