مراكش..يوم دراسي و شعري بمناسبة الذكرى 43 لإسترجاع إقليم وادي الذهب

0 444

شكل موضوع “إنتفاضات من أجل الوطن و العرش ” شعار يوم دراسي نظمته، اليوم الإحد، بالمدينة الحمراء، المديرية الجهوية للثقافة مراكش-آسفي ، بتعاون مع أكاديمية توبقال للأبحاث و الدراسات الاجتماعية، و ذلك بمناسبة الذكرى 43 لإسترجاع إقليم وادي الذهب، و مظاهرة المشور بمراكش، و إنتفاضة وجدة و تافوغالت ببركان.

حيث أبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي إحتضنته معلمة قصر الباهية التاريخية، أهمية هذه المناسبة الوطنية التي إعتبروها ليس فقط فرصة للإحتفاء بهذا الحدث التاريخي الذي له مكانة خاصة في قلوب المغاربة، و لكن أيضا “فرصة و محطة مهمة جدا للتعريف بالقضية الوطنية الأولى لبلادنا، و هي قضية الوحدة الترابية، و مناسبة كذلك من أجل تمكين مجموعة من الفاعلين من آليات الترافع المدني الفعال عن مغربية الصحراء في إطار الدبلوماسية الموازية”.

كما أكد المشاركون أنه لا يمكن الترافع عن مغربية الصحراء دون الإلمام بمختلف أبعادها، سواء على المستوى التاريخي أو القانوني أو الديني، و كذا الإقتصادي أو الإجتماعي، موضحين أن الإحتفال بهذه الذكرى يمثل فرصة مهمة جدا من أجل التعريف بحدث تاريخي و ربطه بالحاضر مع إستشراف المستقبل، و الوقوف على السيرورة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

فيما أشار المتدخلون إلى أن ذكرى إسترجاع إقليم وادي الذهب، و مظاهرة المشور بمراكش، و إنتفاضة وجدة و تافوغالت ببركان، تعد محطات تاريخية بارزة في تاريخ المغرب الحديث حابلة بالعديد من القيم الوطنية التي تجسد التلاحم الوثيق بين الشعب المغربي و العرش العلوي الشريف تحت قيادة الملك المجاهد جلالة المغفور له محمد الخامس، و الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، و مع وارث سرهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

هذاو قال رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة مراكش-آسفي، سمير الوناسي، إن “تنظيم المديرية لهذا اللقاء الذي يحتفي بهذه الأحداث الوطنية، يأتي في إطار برمجة تم تسطيرها بالموازاة مع فقرات ثقافية و أدبية صرفة، و التي نسعى من خلالها إلى إستحضار كل اللحظات التي تؤكد ترابط الشعب المغربي بالعرش العلوي الشريف”.

ليضيف بعد ذلك : “نحرص في قطاع الثقافة على أن يكون هناك تواصل و إندماج كبيرين لكي تخدم الثقافة الفكر المستقبلي، خصوصا في صفوف فئة الشباب، المدعوة إلى أن تتعرف على تاريخها من خلال الثقافة التي تساهم في تشكيل وعي افراد المجتمع”.

من جهته، أشاد رئيس أكاديمية توبقال للأبحاث و الدراسات الإجتماعية، رشيد شحمي، بتنظيم هذا اللقاء العلمي الذي شكل “مناسبة للوقوف على القيم التي نستخلصها، خاصة قيم المواطنة و الإنتماء للوطن، ثم القيم الحضارية و الإنسانية”.

كذلك أكد شحمي بأن “مشاركة الأكاديمية في الإحتفاء بهذه الأحداث تأتي من أجل إتباث أن المغرب له مجاله الوطني و أننا في وطن له تاريخ عريق”.

و يشار إلى أن فعاليات هذا اليوم الدراسي، تضمنت مجموعة من المحاضرات العلمية، ألقاها ثلة من الأساتذة و الباحثين المتخصصين الذين قاربوا جوانب تمحورت حول مواضيع همت “منظومة القيم و تجليات المواطنة من خلال الأحداث المواكبة لإسترجاع إقليم وادي الذهب”، و “إنتقال المملكة المغربية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، و أهم ما تم إتخاذه من تدابير إجرائية لإرساء أسس المغرب الحديث من خلال دولة المؤسسات”، و “مساهمة قبائل حوز مراكش في انتفاضة المشور بمراكش”. و إختمت هذه التظاهرة بقراءات شعرية ذات نفحة وطنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.