مراكش..تسريع إرساء الشبابيك الوحيدة بإفريقيا يتطلب تعزيز قدرات الأطراف المعنية (مؤتمر)
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الثامن للشبابيك الوحيدة، الذي اختتمت أشغاله، اليوم الأربعاء، بمراكش، أن تسريع تنفيذ الشابيك الوحيدة في البلدان الإفريقية يتطلب تعزيز قدرات الأطراف المعنية.
كما دعا المشاركون، من خلال حزمة من التوصيات التي صدرت في ختام أشغال هذا المؤتمر، إلى النهوض بتبادل المعطيات و الشفافية من أجل إنجاح الشباك الوحيد، معتبرين أنه من الضروري العمل على تعزيز التكنولوجيات القائمة بغرض ضمان الأمن السيبراني للمعطيات.
فيما اعتبروا، فضلا عن ذلك، أنه من الضروري التكيف مع المعايير الدولية من أجل حماية المعطيات، و تقوية دور الشبابيك الوحيدة في مواكبة تفعيل الإصلاحات الدولية الكبرى المتصلة بتيسير المبادلات.
كذلك أوصوا بالنهوض بمبادرات قابلية التشغيل البيني للتحالف الافريقي للتجارة الإلكترونية عبر منصة (أفترا)، و تشجيع البلدان على مباشرة مراجعة الإطار التنظيمي من أجل إدماج أفضل للرقمنة في السلسلة اللوجستية.
هذا و أعربوا عن تأييدهم لتعزيز الالتزام السياسي على صعيد المجموعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الإفريقي، والتشجيع على إرساء شبابيك وحيدة إقليمية، حاثين كافة الأطراف المتدخلة في التجارة الخارجية على إدماج منصات الشبابيك الوحيدة.
فيتعلق الأمر أيضا بتشجيع الشبابيك الوحيدة على إدماج التكنولوجيات الصاعدة (الذكاء الاصطناعي، بلوك شاين، البيانات الضخمة..)، و النهوض بالشراكة و تقاسم الممارسات الجيدة المتصلة بعصرنة التجارة العابرة للحدود، مع دعوة الهياكل الحكومية الإفريقية إلى الإنخراط في التحالف الإفريقي للتجارة الإلكترونية، من أجل تضافر أفضل للجهود، و تشجيع البلدان التي تتوفر على واجهة بحرية على تضمين شبابيكها الوحيدة تدابير تروم تيسير عبور البضائع بإتجاه البلدان غير المطلة على البحر.
و عرف المؤتمر الدولي الثامن للشبابيك الوحيدة، الذي عقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة العديد من الخبراء الدوليين من مناطق مختلفة من العالم، إلى جانب صناع القرار و رؤساء الشركات و ممثلي النظام البيئي للتجارة الدولية.
ليمكن المؤتمر، الذي نظم، على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “الشبابيك الوحيدة المستقبلية في قلب التحول الرقمي و تيسير تدفقات التجارة عبر الحدود”، من وضع أسس إنطلاقة جديدة للتحول الرقمي و تيسير التجارة العابرة للحدود بإفريقيا. كما شكل مناسبة للوقوف عند الإنجازات، و التقدم المحرز و الخبرة من أجل تحسين مناخ الأعمال في القارة.