الوكالة الحضرية للصويرة تصادق على التقارير الأدبية و المالية و برنامج العمل

0 239

عقدت الوكالة الحضرية للصويرة، الدورة العاشرة لمجلسها الإداري، والتي تميزت، على الخصوص، بعرض والمصادقة على التقارير الأدبية والمالية برسم سنوات 2019 و2020 و2021، وكذا برنامج العمل التوقعي خلال الفترة (2022-2024).

وأبرز المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، رضى كنون، الذي ترأس هذه الدورة، التي حضرها عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، والكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية جهة مراكش- آسفي، نائب رئيس الجهة، سعيد لمهاجري، والكاتب العام لعمالة الصويرة، وأعضاء المجلس، وممثلون عن القطاعات الوزارية، وعن جامعة القاضي عياض، والهيئات والغرف المهنية والمجتمع المدني، المشاريع والأوراش الكبرى التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في شهر يناير من سنة 2020، على صعيد إقليم الصويرة.

كما ذكر بالأدوار الجديدة التي أضحت منوطة بالوكالات الحضرية ودورها مع باقي الفرقاء في تنفيذ الأوراش الاستراتيجية الكبرى في إطار الجهوية المتقدمة، وميثاق الاستثمار واللاتمركز الإداري، المنبثقين من بعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث يحظى قطاع التعمير بمكانة أساسية على مستوى تحقيق التقائية مختلف البرامج والسياسات القطاعية.

كما أبرز كنون المؤهلات الطبيعية والمعمارية التي يزخر بها إقليم الصويرة، مشددا على ضرورة عمل الوكالة الحضرية مع جميع الشركاء المحليين من أجل توجيه القرار العمومي المحلي نحو مستويات عليا، ومواكبة التدخلات العمومية والخاصة وفق مقاربة تشاركية توفر الشروط المثلى لضمان تدفق وانسيابية الرساميل الاستثمارية، خاصة في القطاعات السياحية والفلاحية والصناعية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعالم القروي ودعم المراكز الصاعدة.

وشدد على ضرورة إيلاء عناية بالغة للنسيج العتيق والمحافظة على الموروث المعماري والعمراني والحضاري، الذي تزخر به المدينة العتيقة للصويرة، مشيرا إلى ضرورة التنسيق الدائم بين مختلف المتدخلين لضمان تنفيذ الاتفاقية الخاصة بالبرنامج التكميلي 2019 – 2023 الموقعة، في 22 أكتوبر 2018، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهته، أبرز عامل إقليم الصويرة الدينامية التي يعرفها الإقليم وأهمية التعمير المستدام في خلق تنمية ممنهجة بالإقليم، ودور الوكالة الحضرية في مجال تغطية مراكز الجماعات، خاصة الصاعدة منها، بوثائق تعمير مرنة تنسجم مع الخصوصيات المحلية لكل مركز على حدة، مما سيمكن من تحفيز الاستثمار بهذه المراكز.

كما نوه بدور الوكالة في العناية بالنسيج العتيق وإخراج تصميم التهيئة وإنقاذ المدينة العتيقة للصويرة.

وأشار إلى أهمية الانخراط الجاد والمثمر في الأوراش التي هي في طور الإنجاز أو المبرمجة من طرف مصالح الوكالة الحضرية خدمة للصالح العام.

من جانبها، ألقت مديرة الوكالة الحضرية للصويرة، زهراء ساهي، بالمناسبة، عرضا مفصلا، توقفت فيه، مستندة على أرقام ومؤشرات في مجال التخطيط والتدبير الحضري، عند التقارير الأدبية والمالية برسم سنوات 2019 و2020 و2021، بالإضافة إلى حصيلة الأنشطة والتعاون والشراكة مع مختلف المتدخلين.

وأوضحت أن حصيلة الوكالة الحضرية خلال هذه السنوات، تميزت بمواصلة تغطية مراكز الجماعات بوثائق تعمير من الجيل الجديد، والمرونة والقابلية للتطبيق مع إيلاء أهمية خاصة للمراكز الصاعدة، وكذا المواكبة التقنية للمشاريع الاستثمارية ودراسة طلبات الرخص المعروضة على أنظار الوكالة.

ونوه كنون، بالجهود التي تبذلها الوكالة الحضرية وكافة الفاعلين في مجال تعميم التغطية بوثائق التعمير.

وأضاف أن هذه الدورة شكلت مناسبة للاطلاع على بعض المعطيات والتدابير المتخذة من قبل الوكالة الحضرية لفائدة المجالس الجماعية، منوها بانخراط وتعبئة جميع الهيئات للعمل يدا في يد مع الوكالة.

من جانبها، أوضحت ساهي، في تصريح مماثل، أن برنامج العمل التوقعي للفترة الممتدة ما بين 2022-2024، يتمحور حول العديد من المحاور، مشيرة، على الخصوص، إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري والعمراني للصويرة، وإنجاز جيل جديد من وثائق التعمير، ومواكبة العالم القروي، وتأهيل النسيج العمراني للإقليم، و مواكبة ودعم المشاريع الاستثمارية المنتجة للثروة، وفرص الشغل، وكذا دعم الشراكة والتواصل والتعاون والرقمنة.

وخلال النقاش الذي تم فتحه بهذه المناسبة، أثار أعضاء بالمجلس الإداري، وخاصة رؤساء مجالس جماعية، بعض القضايا المرتبطة بالتعمير والتنمية المجالية ببعض المراكز الحضرية والقروية بالإقليم.

وتميزت أشغال هذه الدورة العاشرة بالتوقيع على سبع اتفاقيات شراكة ثنائية بين الوكالة الحضرية والجماعات الترابية، أوناغا، وتافتاشت، وسيدي كاوكي، وأكرض، وسميمو، وحد الدرا، ومولاي بوزرقطون، تروم المساهمة في تمويل إنجاز وثائق تعمير والمواكبة التقنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.