رغم الغلاء..الانخفاض الملموس في درجات الحرارة يجد المراكشيون ضالتهم في الملابس المستعملة للاحتماء بها من البرد القارس

0 225

مع الانخفاض الملموس في درجات الحرارة، يلجأ العديد من سكان مدينة مراكش هذه الأيام، للإقبال على ملابس “البال”، للاحتماء بها من البرد القارس، حيث لم يعد الاقبال على محلات و أسواق بيع الملابس المستعملة “البال” يحرج المراكشيين و يشعرهم بالاستياء و الخجل..بل لم تعد مقصد الفقراء والمحتاجين لوحدهم بعد أن زاحمهم إليها مع حلول فصل البرد، ذوو الدخل المتوسط و ميسورو الحال من نساء و رجال، لكن، موجة غلاء الأسعار، وصلت إلى “البال”، و أدت إلى ارتفعت أثمنة الملابس المستعملة إلى مستويات قياسية، و أثارت جدلا كبيرا. 

فبمجرد أن تمر أمام سوق بولرباح بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، الذي تباع الملابس القديمة “البال” ، يلفت انتباهك إقبال غير مسبوق و اكتظاظ قد لا تجده في محلات بيع الألبسة الجديدة المستوردة.. شباب و رجال ونساء لا يبدو عليهم الحاجة الملحة التي تضطرهم إلى اقتناء ملابس الشتاء من “البال”، للبحث عن ملابس قديمة بأثمنة مناسبة و المفقودة في محلات بيع الملابس الجديدة، لكن الوضع خلال الفترة الأخيرة، تغير، لاسيما بعدما وصلت موجة غلاء الأسعار إلى أسواق الملابس المستعملة، و تضاعفت أسعارها.

حيث كان سعر الكيلوغرام الواحد من الملابس المستعملة، لا يتجاوز 40 درهما، تجاوز 140 درهما، و هو ما يدفع التجار إلى رفع الثمن في وجه الزبناء.

فيما جاء على لسان زبونة من زبناء سوق الملابس المستعملة، أنه في وقت سابق كان ذوو الدخل المحدود الأكثر ترددا على “البال”، لكن تغير الوضع، و صار وجهة لجميع الطبقات. الإجتماعية.

و تساءلت الزبونة ذاتها عن سبب الغلاء الذي عرفته الملابس المستعملة، علما أنه كان فرصة لذوي الدخل المحدود للتمكن من اقتناء ملابس لكل أفراد العائلة و بسعر معقول الأمر الذي لن يكون ممكنا في محلات الملابس الجديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.