يجب أن تحيى المنتحرة
محمد العلوي
يجب أن تحيى المنتحرة
إذا عدنا إلى التاريخ فإننا سنندهش من كون جنوب المغرب كان احد ممرات قوافل التجارة المزدهرة آنذاك, فالجنوب الشرقي كان له مجد عبر التاريخ, لكن من يزور اليوم هذه المنطقة يندهش لجمال واحاتها وغروب شمسها ورمالها الذهبية وبساطة سكانها, صحيح أن الطبيعة قاسية ,وجميلة, لكن سياسيوها أقصى من الطبيعة, فهم سبب جفاف الإصلاح , وهم دعاة الفساد, وعلى عاتقهم التهميش الذي تعانيه المنطقة , نعم حين تمنح الخزينة أموالا للتنمية , نتساءل أي جيب دخلت هذه الأموال . فالدولة منحت وأبناءها هم من سيراقب أين صرفت أموال ضرائبنا ,فالعامل أصبح المشرف والمراقب الأكثر حركية وجدية وهمه الوحيد التنمية, أكثر من المنتخبين أنفسهم ,ففي الشهور القليلة المقبلة سنكون على موعد مع الانتخابات الجماعية المبكرة , حينها سنرى مجددا لغة الاستعطاف, والمحبة ,والخير, رائجة. بينما هم سبب الانحلال الأخلاقي في المنطقة العذراء, وتفشي المخدرات ,وتعاطي الكحول ,هؤلاء الشواذ الجنسيون هم من باعوا زاكورة الحبيبة إلى عالم الميوعة الممنهجة. هم من اغتصبوا بكرة الفتاة الجميلة. وهم من زوجوها اللص .وطلقوها ليزوجوها الجبان .نعم هذا الصنف من الرجال المزيفين كان السبب الرئيس في تدهور العذراء الجميلة, أما الصنف الثاني هم الأطر أساتذة, وأطباء, ومحامون, ومهندسون, هم من ترعرعوا في رمالها دون نعل. كانوا حفاة عراة, رغم الفقر وصلوا القمة ,و أداروا ظهرهم لحبيبتهم المغتصبة ,فلا تراهم إلا في الأعياد ,أو حين يطلق الحبيبة ببيع ما يملك الأب من ارض على طول واحاتها, هؤلاء هم مثقفو بلدي مع بعض الاستثناءات طبعا . أما الصنف الثالث فهم أعيانها العامة, هم مستعملو الطريق المؤدية إلى الموت البطيء, إلى كل خبث على الثرى ,هم من أرغموا العذراء على الانتحار وانتحرت .و الصنف الرابع والأخير هم شبابها المتشائم في كل شيء ,حتى زواجه شؤم عليه, نقدركم ونقدر مع معاناتكم أيها الشباب انتم مصباح المنتحرة انتم من سينزع حبل الانتحار على عنق المتمومة بكم ,فأبواب البلديات والجماعات تنتظركم ليس للحصول على وثيقة بل لتسيير شؤون الفقراء ونحن واثقون من نجاحكم فكونوا في الموعد ,ولا تخيبوا أمال أبائكم ,وأمال العذراء فلنزرع الروح لتحي الحبيبة المنتحرة.
نعم أخي محمد هنالك لوبيات من صالحها ان تندحر بلادنا زاكورة حتى يتسنى لهم هم نهب خيراتها و تأخير المخطط الإستعجالي الإصلاحي لمدينة أصبحت عمالة منذ 16 سنة ؟؟ و إرجاع أسباب ذلك إلى قساوة الطبيعة ؟؟؟؟؟؟
شكرا لك ذ.محمد على المقال فأقل ما يقال عنه أنه في المستوى.
تحـياتي
الموضوع جميل واخباره صحيحة،لكن العنوان لست متفقا معك فيه ،ورأيك محترم،لأن ديننا الحنيف يحرم الإنتحار في حميع الأحوال،وكذالك ليس السياسيون الذين يتحملون مسؤولية تأخر هذا الاقليم في الركب،بل الساكنة كاملةولا سيما المثقفين منهم،فالإنتخابات الأخيرة بينت لنا ان الناس لايزالون في سباتهمالعميق، وكانت اعظم فرصة للتغيير؛ولكن كما يقال عادة حليمة لعادتها القديمة،صحيح ان السيد العامل السابق كان جادا في عمله،ولكن على ما يبدو ان ممثلو السكان في غياب تام،فهل سيستيقضون ؟الله اعلم،ان ابناء المنطة هم الذين يرفعون راسها او يذلونه،والله الموفق للصواب