عناصر الأمن بمراكش تمكنت من إعتقال 4 أشخاص ضمنهم امرأة بجناية الإختطاف و طلب فدية

0 220

أحالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، أربعة أشخاص، بينهم سيدة ثلاثينية (زوجة أحد المتهمين)، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية تورطهم في جرائم جد خطيرة تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والتعذيب وطلب فدية، كان من بين أهم ضحاياها البارون الفرنسي من أصل جزائري يوسف الحنبلي المدان بعشرين سنة سجنا نافذا بسجن العرجات بتهم ثقيلة للغاية.

وقد استمع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط للمتهمين الأربعة، يوم الجمعة الماضي، قبل أن يحيلهم على قاضي التحقيق ملتمسا منه إخضاعهم للتحقيقات التفصيلية في حالة اعتقال، وقرر قاضي التحقيق إيداع ثلاثة متهمين السجن ومتابعة زوجة أحدهم في حالة سراح، حيث وجه لهم تهما تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاختطاف والاحتجاز والتعذيب وطلب فدية تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، والسرقة وعدم تقديم المساعدة لشخص في وضعية خطيرة، والسب والشتم وحيازة مخدرات وعدم التبليغ وجناية الضرب والجرح نتجت عنها عاهة مستديمة.

وأضافت جريدة “الأخبار” أن تطاول العصابة الإجرامية على رجل أعمال أجنبي يحمل جنسية خليجية، بعد تعريضه للاحتجاز وطلب فدية، عجل بتفكيكها، حيث مكنت أبحاث مكثفة أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة، من تحديد هوية المتهمين الرئيسيين الذين روعوا رجال أعمال وبارونات بجرائم الاختطاف والاحتجاز والتعذيب وطلب الفدية.

وفجرت الأبحاث ذاتها مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن كشفت تورط العصابة نفسها المكونة من أربعة أشخاص، بينهم شقيقان ينحدران من الرباط وزوجة أحدهما وشخص آخر ينحدر من سلا في جريمة الاختطاف والاحتجاز والتعذيب التي كان تعرض لها البارون الفرنسي يوسف الحنبلي بمدينة طنجة، والتي كانت سببا في اعتقاله بعد أن نجح في الإفلات من قبضة العدالة المغربية والفرنسية لمدة طويلة، حيث جرى إيقافه داخل مصحة خاصة بطنجة، بعد أن ولجها في وضعية خطيرة من أجل العلاج عقب إصابته بجروح خطيرة من طرف العصابة نفسها.

ونقلت «الأخبار» عن مصادر وصفتها بالخاصة، أن اثنين من المتهمين هما شقيقان، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، و مبحوث عنه رفقة متهم ثالث على الصعيد الوطني على خلفية جرائم مماثلة، أهمها اختطاف واحتجاز وتعذيب البارون «الدولي» يوسف الحنبلي.

ورجحت المصادر نفسها، أن تكون فرق البحث أجرت مواجهة مباشرة بين البارون الضحية والمتهمين الموقوفين، كما لم تستبعد المصادر ذاتها أن تكشف التحقيقات التفصيلية التي سيباشرها قاضي التحقيق مع المتهمين الأربعة، خلال الأيام المقبلة، عن ارتكابهم جرائم مماثلة في حق ضحايا آخرين، باستعمال الأسلوب الإجرامي نفسه القائم على ترصد البارونات ورجال الأعمال وتعريضهم للاحتجاز وطلب الفدية، كما يرتقب أن تؤكد الأبحاث ذاتها أخبارا متداولة تتعلق بفرضية استهداف بارونات بعينهم بهدف الانتقام وتصفية حسابات بين تجار مخدرات كما وقع مع البارون الفرنسي من أصل جزائري يوسف الحنبلي.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أدانت البارون يوسف الحنبلي، في شتنبر الماضي، بعشرين سنة سجنا نافذا، ومباشرة بعد النطق بالحكم بدت على وجهه علامات الدهشة والاستغراب، مرددا “pourquoi..pourquoi”، قبل أن يتم اقتياده إلى سجن سلا تحت حراسة أمنية جد مشددة.

وشهدت محاكمة البارون الحنبلي، التي تابعت «الأخبار» تفاصيلها الدقيقة، منذ اعتقاله في أكتوبر من سنة 2021، تطورات مثيرة، حيث خضع لتحقيقات تفصيلية ماراطونية استمع خلالها قاضي التحقيق إلى بارونات ومتهمين آخرين، بينهم موظفون وأطر أمنية متابعون ومدانون في قضايا مخدرات بمحكمة جرائم الأموال بالرباط، بعد أن كشفت التحريات بعض الارتباطات بين الملفين، ليحيله قاضي التحقيق على غرفة الجنايات الابتدائية التي باشرت محاكمته من خلال خمس جلسات، أنهتها الغرفة نفسها بإدانته بالسجن النافذ 20 سنة. وتوازيا مع محاكمة، عكفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على البحث في دواعي الاعتداء عليه والمتورطين في الجريمة، قبل أن تطيح بالعصابة الإجرامية المعنية المكونة من ثلاثة أشخاص من مواليد 1985، 1989 و 1998، اضافة إلى زوجة أحدهم البالغة من العمر 29 سنة.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.