تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في السطو على محلات الجزارة درك بدار بوعزة
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي دار بوعزة، التابع نفوذيا لدرك سرية 2 مارس، القيادة الجهوية للدرك الملكي الدار البيضاء، بقيادة المساعد يونس عكيفي، من توقيف واعتقال شخص، يبلغ من العمر حوالي 28 سنة تقريبا، ينحدر من نواحي الصويرة، من بين أفراد العصابة الثلاثة المشتبه فيهم الذين ينشطون في إطار شبكة إجرامية، متخصصة في إرتكاب السرقات والسطو، على محلات الجزارة، بطرق إحتيالية خطيرة.
وذكرت مصادر محلية لجريدة “زاكورة بريس” “ZAP TV” الإلكترونية، أن المشتبه فيهم الثلاثة، البالغين من العمر ما بين 28 و 30 سنة، ينحدرون جميعا من مدينة الدار البيضاء، كانوا ينشطون في الأحياء المدارية للجماعة الحضرية دار بوعزة، والمناطق الواقعة عليها، ويستهدفون في مخططهم الإجرامي الخطير، مختلف محلات الجزارة، عن طريق حبك سيناريوهات ونسج حيل ومؤامرات ماكرة، عن طريق تقديم أحدهم باسم مستعار، لدى أصحاب محلات الجزارة من ضحاياهم، على أساس أنه مساعد جزار، بارع في مجال الجزارة، يرغب في إيجاد عمل قار يعين به أسرته.
لتنطلق المؤامرة المحبوكة حبكا دقيقا، بتنسيق مع باقي أفراد الشبكة الإجرامية الخطيرة، إلى أن يحضى المستخدم بثقة صاحب المحل، ويتمكن من ضبط و رصد المكان الذي تستجمع فيه النقوذ، لينفذوا مخططهم عن طريق السطو ليلا على المحل، كما هو الشأن في آخر عملية للسرقة، قام بها الجناة المتورطين، بإحدى محلات الجزارة بدار بوعزة، حيث تمكنوا من سرقة المحل عن طريق كسر الأقفال، بواسطة آلة حديدية، وإستولوا ليلا على مبلغ مالي مهم، قدر وفق مصادر مطلعة، بما يناهز 80000 ألف درهم، أي ما يعادل ثمانية ملايين السنتيم، وتجريد صاحبه من جميع ممتلكاته الشخصية.
وعن تفاصيل عملية الإيقاف، التي إستغرقت شهور من عمل المساعد يونس عكيفي، وتلة من العناصر الدركية بمركز دار بوعزة، قبل أن تنتهي يوم أمس الجمعة، الموافق ل 31 مارس من السنة الجارية، بتوقيف واعتقال الرأس المذبر لكل عمليات السرقة المتفرقة وإخفاء المسروق، وذلك على مستوى مدينة الدار البيضاء الكبرى، في حين لازال إثنين منهم بعد تحديد وتشخيص هوياتهما، رهن البحث بعد تحرير برقيات وطنية في حقهما.
وبعد تعميق البحث مع الموقوف الأول، والعقل المذبر لهذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، اعترف بقيامه بعمليات عدة في مجال السطو والسرقة، عن طريق الكسر باستعمال أدوات حديدية وناقلة ذات محرك رفقة إثنين آخرين، كما أكد للمحققين بمركز دار بوعزة، أن الإثنين الآخرين الفارين من العدالة، يعثبران شريكيه الرئيسيين في جل العمليات، وأنه يشتغل معهما في مجال السرقة والسطو، على المحلات التجارية المتخصصة في الجزارة، كما مكن تفتيش مكان توقيفه واعتقاله، بإحدى أسطح حي السلام بالدار البيضاء، من العثور على مدية من الحجم الكبير، كانت مخبأة تحت رأسه، بينما لازال البحث متواصلا، لتوقيف المبحوث عنهما المتورطين هما الآخرين في هذه الأفعال الإجرامية.
وبأمر من الوكيل العام للملك، لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، تم الإحتفاظ بالمشتبه به الرئيسي، رهن تدابير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لدى محكمة الجنايات بالبيضاء، وذلك للكشف عن باقي إمتدادات هذه الشبكة، ورصد إرتباطاتها المحتملة بشبكات إجرامية أخرى، تنشط بباقي جهات المملكة، وفق مصادر أمنية، التي شددت على أن القضية تندرج في إطار العمليات المكثفة، التي تباشرها مصالح درك دار بوعزة، لمكافحة الشبكات الإجرامية الخطيرة، التي تنشط في مجال السطو والسرقة.
وسيتم الاستماع إلى الموقوف والمحروس نظريا، في محضر رسمي حول المنسوب إليه، وعرضه أمام مصلحة التقديم بمحكمة الجنايات كوماناڤ بالدار البيضاء، صبيحة اليوم الأحد، الموافق ل 2 أبريل الجاري، على أنظار الوكيل العام للملك، قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في شأنه، وإحالته على المحكمة لترتيب الجزاءات القانونية في حقه وفق القانون، في انتظار تحديد أولى جلسات المحاكمة.