الإستماع لأسر الشبان الـ51 المفقودين بولاية أمن مراكش
تستمع عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، في هذه الأثناء من ظهر اليوم السبت 24 يونيو الجاري، لحوالي 15 فردا من أسر الشبان الـ51 الذين انقطعت أخبارهم وهم يحاولون العبور من ساحل مدينة أكادير متجهين صوب جزر الكناري على متن قوارب الموت.
وتوافد هؤلاء الأشخاص على مقر ولاية أمن مراكش بعد علمهم بإحالة امرأة ستينية على عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، للإشتباه بتورطها في قضية تتعلق بتنظيم الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر.
و وفق المعطيات المتوفرة، فإن المتهمة المسماة (ن،ص) والمزدادة سنة 1956 تم ايقافها على إثر شكاية تقدمت بها امرأة إلى عناصر الشرطة القضائية بالعطاوية، مفادها أن الموقوفة استلمت منها مبلغا ماليا يقدر بـ45 ألف درهم منذ شهر أبريل مقابل تهجير ابنها في قوارب الموت انطلاقا من أكادير في اتجاه جزر الكناري الإسبانية، غير أنها بدأت تتماطل في ذلك ما دفع بالمشتكية إلى الدخول معها في شجار قبل أن تتوجه إلى مصالح الأمن.
وتضيف ذات المعطيات، أن عناصر الشرطة القضائية اقتادت المشتبه فيها إلى مقر الأمن بالعطاوية للإستماع إليها في شأن الإدعاءات الواردة في الشكاية المقدمة ضدها، قبل أن تتقدم ضحيتين جديدتين للأمن بشكاية ضدها، حيث أكدت إحدى الضحايا أنها سلمت للمعنية بالأمر مبلغ 35 ألف درهم مقابل تهجير ابنها، فيما سلمت الضحية الثالثة مبلغ 42 درهم لنفس الغرض.
وأشارت نفس المعطيات، أن الأبحاث الأولية مع المشتبه فيها كشفت عن تورطها بمعية أفراد آخرين ضمنهم ابنها الهارب، في عمليات الهجرة غير الشرعية التي كانت وراء الفواجع والمآسي التي عرفها الإقليم، والذي تعيش ساكنته منذ أكثر من أسبوع حالة الهلع والتوجس عقب اختفاء 51 شابا أثناء توجههم على متن قارب نحو “لاس بالماس”.
وتنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف، تم إحالة الموقوفة على عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش حيث جرى وضعها تحت الحراسة النظرية بتعليمات النيابة العامة، في الوقت الذي يتواصل فيه البحث للإطاحة بباقي أفراد الشبكة المتورطة في جرائم التهجير السري والإتجار بالبشر.
وكالات